لندن- “القدس العربي”: قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن تجاهل الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتأخره في إجراء المكالمة التقليدية حتى يوم الأربعاء له مبرراته.
وقالت في افتتاحيتها إن الصحافة الإسرائيلية والنخبة السياسية ظلت تناقش وتتحدث عن سبب التأخر، خاصة أن الرئيس بايدن تحدث خلال الأسابيع الأربعة الأولى بعد دخوله البيت الأبيض مع كل حلفاء الولايات المتحدة تقريبا إلى جانب محادثات مع رئيسي الصين وروسيا، ولم يكن نتنياهو منهم الذي انتظر حتى يوم الأربعاء المكالمة الهاتفية.
ومع أن البيت الأبيض يتحدث عن أن التأخير لم يكن تجاهلا مقصودا، إلا أن الإسرائيليين غير مقتنعين بهذا الكلام. ويرى منافس نتنياهو، داني دايان الذي عمل قنصلا عاما في نيويورك أن “هذه إشارة واضحة عن عدم رضى بايدن“.
ولو كان هذا الكلام صحيحا، فلدى الرئيس بايدن أسبابه الجيدة، ذلك أن نتنياهو لديه تاريخ في التحالف مع الحزب الجمهوري ودعم مرشحي الحزب. وفي الوقت الذي بدأ فيه دونالد ترامب حملة إعادة انتخابه العام الماضي، سافر نتنياهو إلى واشنطن للمصادقة على خطة ترامب التي ولدت ميتة للسلام في الشرق الأوسط، ووصفه “بأعظم صديق لإسرائيل وجد أبدا في البيت الأبيض”.
وبشكل ملموس وفي محاولة لإحباط سياسات إدارة بايدن، قام نتنياهو بالمصادقة على وحدات سكنية في الضفة الغربية أثناء عملية نقل السلطة في أمريكا، وألقى خطابا رفض فيه محاولات بايدن العودة إلى الاتفافية النووية مع إيران.
وفي مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي، يوم الإثنين، قال نتنياهو الذي يخوض انتخابات الشهر المقبل، إنه والرئيس بايدن “لا يتفقان حول إيران والموضوع الفلسطيني”. وقدم نفسه على أن الرجل الذي سيقف أمام بايدن وأقوى من منافسه الليبرالي.
ولا شك أن الخلاف مع إسرائيل مبالغ فيه، فقد عرف بايدن ولعقود نتنياهو وسيواصل العلاقة معه بالتأكيد.
ولكن الاحتفاظ بخطوة عن نتنياهو سيكون تحركا حكيما. وعلى المدى القصير، فعلى إدارة بايدن التأكد من معرفة الناخب الإسرائيلي الذي سيخوض الانتخابات للمرة الرابعة حالة علاقة إسرائيل الفقيرة مع الحزب الذي يسيطر الآن على مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس والبيت الأبيض أيضا. وفي استطلاع عام 2019 كشف أن شعبية نتنياهو بين الناخبين الديمقراطيين لا تتجاوز 14% وربما هبطت الآن أكثر.
وعلى بايدن التعلم من درس باراك أوباما الذي اعتقد أنه يستطيع العمل مع نتنياهو لحل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، وواصل المحاولة حتى بعد اكتشافه عبثية المحاولة.
ووضع وزير خارجية بايدن، أنتوني بلينكن تصورا متواضعا لتحقيق حل الدولتين عندما يكون لدى الإسرائيليين والفلسطينيين قادة أفضل.
وفي الوقت نفسه على بايدن منع نتنياهو من إحباط آماله في توسيع الاتفاقية النووية مع إيران أو إنجاز واحدة جديدة. وتصر إسرائيل على مواصلة بايدن سياسة العقوبات الإقتصادية والتهديد بالعمل العسكري ضد إيران، كما قال سفيرها في واشنطن غيلاد إردان. إلا أن سياسة الضغط التي مارستها إدارة ترامب على إيران ولمدة ثلاثة أعوام لم تؤد إلا إلى تقريب طهران من إنتاج الأسلحة النووية. وربما كانت إيران هي التي ستجبر بايدن على عدم مواصلة الجهود، ولكن عليه منع نتنياهو من الوقوف في طريقه.
أولا لأبدد وهم لدي واشنطن بوست لا تراجع لإيران عن حقهم في رفع تخصيب الأورانيوم و برنامجهم التسلحي الباليستي و لن تتفاوض إلا بعد رفع كل العقوبات إن شاء الله و من يريد التفاوض مع إيران من دول عربية و مسلمة فليفاوضها وجه لوجه بعيدا عن ممثل الولايات المتحدة الأمريكية ثانيا من لا يزال يحلم بدولة فلسطينية منزوعة السلاح علي رقعة أرض ضيقة و متناثرة فهو واهم ثالثا لا الرئيس بايدن و لا وزير خارجيته لا جمهوريين و لا ديمقراطيين سيتراجعون عن حلفهم المقدس مع إسرائيل و لن يمنحوا أي سنتمتر واحد من أرض فلسطين إلي المسلمين و أخيرا المطلب الرئيسي و الأهم لإيران خليج فارسي خال من القواعد العسكرية الأمريكية و تأمين الأمن الإقليمي فيما بين الدول المطلة علي الخليج