لندن– “القدس العربي”: خصصت صحيفة “واشنطن بوست” افتتاحية قالت فيها إن “بايدن يواصل التعامل كالمعتاد مع “الديكتاتور المفضل” لترامب”. وذكرت الصحيفة الرئيس جوزيف بايدن بتغريدة كتبها أثناء الحملة الانتخابية الرئاسية “لا صكوك مفتوحة لديكتاتور ترامب المفضل”. وكان يقصد الرئيس عبد الفتاح السيسي واعتقال سلطات الأمن المصرية لأقارب الناشط الحقوقي محمد سلطان المقيم في ولاية فيرجينيا، وقال إن “اعتقال، تعذيب ونفي الناشطين مثل محمد سلطان أو تهديد عائلاتهم غير مقبول”.
وفي يوم الأحد جاء الرد الجلي الواضح من السيسي، مداهمات لبيوت ستة أقارب لسلطان، اعتقل اثنان منهم حالا، فيما أعلنت السلطات عن ملاحقة أربعة آخرين. ولا يعرف عن أي منهم أي علاقة بالسياسة، بل وحققت الشرطة معهم حول علاقتهم مع سلطان الذي قدم النصح للكونغرس بمن فيهم دون باير، الديمقراطي عن فيرجينيا، وتوم مالينوسكي، الديمقراطي عن نيوجرسي، لإنشاء تجمع حقوق الإنسان في مصر.
وتقول الصحيفة “مرة ثانية يحاول السيسي الذي يقود أكثر الأنظمة القمعية في تاريخ مصر إسكات نقاده في الولايات المتحدة في تحد لبايدن”.
وما هو رد فعل الإدارة الجديدة؟ الجواب هو إعلان وزارة الخارجية يوم الثلاثاء عن موافقتها على صفقة بـ 197 مليون دولار لبيع صواريخ بحرية – جوية لنظام السيسي. ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس الصفقة أنها “عملية روتينية لتجديد الأسلحة الدفاعية” و”بعبارات أخرى فليس هناك صك مفتوح ولكن تعامل كالمعتاد مع حكومة تدفع ثمن أسلحتها من المعونة السنوية الأمريكية 1.3 مليار دولار والتي تعتبر أكبر دعم أمريكي تقدمه لدولة في الخارج”.
ومع الموافقة على الصفقات تحدثت الوزارة وبنفس الخطاب عن “مناقشة التقارير مع الحكومة المصرية ولن نتسامح مع الهجمات والتهديدات من حكومات أجنبية لمواطنين أمريكيين وعائلاتهم”. وقال برايس “تصرف كهذا هو ضد قيمنا ومصالحنا ويضعف الشراكة الثنائية حول العالم”.
و”لكن الكلمات لا تعني شيئا للسيسي، لو استمر المال والسلاح الأمريكي بالتدفق”، فالجنرال السابق الذي قاد انقلابا دمويا في 2013 ضد الحكومة المنتخبة ديمقراطيا، يعتمد على الجيش الذي يعتمد بدوره على “قطار العسل” الأمريكي من المساعدات.
وتناقش الصحيفة أن هذه الترتيبات تخدم المصلحة الأمريكية كما يزعم برايس لكنها لا تقف أمام التمحيص الدقيق، فعلى مدى السنوات الماضية كان العمل الأبرز للجيش المصري هو دعم القوات الليبية المتمردة التي كانت تحاول الإطاحة بالحكومة التي تعترف بها الأمم المتحدة في طرابلس.
فمنذ وصوله إلى البيت الأبيض تحدث بايدن عن دعمه لحقوق الإنسان والديمقراطية في ميانمار وروسيا والصين وهذا أمر مرحب به وتغيير عن ترامب الذي دافع عن طغاة مثل السيسي. وحتى يكون الرئيس الجديد فعالا عليه أن يقرن القول بالفعل. والبداية الجيدة هي التشاور مع تجمع حقوق الإنسان في مصر بالكونغرس وربط صفقات الأسلحة القادمة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين بدءا من أقارب سلطان.
تفضل الدول الاستعماريه ( امريكا والغرب وروسيا ) الانظمه الديكتاتوريه فى التعامل عن الانظمه الديمقراطيه
فالدكتاتوريه انظمه فاسده ماليا واداريا واخلاقيا ودائما ما تحتاج الى حمايه وشرعيه ( غير شرعية شعوبها ) توفرها لها الدول الاستعماريه التى دائما ما تبتز هذه الانظمه وتورطها فى حروب ونزاعات تخدم مصالحها وكا مثل حرب اليمن تورط النظامين السعودى والاماراتى فى حرب عبثيه استنزفت مواردهم وجنت امريكا مليارات الدولارات .