نيويورك (الأمم المتحدة) ـ «القدس العربي»: السودان وجنوب السودان كانا موضوع مناقشة مطولة داخل مجلس الأمن قرأ بعدها رئيس المجلس لهذا الشهر والممثل الدائم لتشاد السفير محمد زين شريف بيانا صحافيا أكد فيه أعضاء المجلس ضرورة أن يستأنف الطرفان المفاوضات المباشرة لحل كافة القضايا العالقة بين الطرفين، وخاصة حول منطقة أبيي وضرورة تنفيذ الاتفاقية الموقعة بين الطرفين في حزيران/يونيو 2011. كما رحب البيان بزيارة رئيس جنوب السودان سلفا كير إلى الخرطوم بتاريخ 4 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وتعهُد الطرفين بحل المشاكل العالقة بالحوار والتعاون كما نصت عليه اتفاقية 27 أيلول/سبتمبر 2012.
وقد استمع أعضاء المجلس إلى ثلاث إحاطات حول الأوضاع في السودان وجنوب السودان ومنطقة أبيي من كل من هيرفي لدسوس، وكيل الأمين العام لشؤون حفظ السلام، وهايلي مينكيريوس، رئيس المكتب المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجنرال هايفوم موغوس رئيس وحدة الحماية المؤقت في أبيي.
ودعا البيان حكومة السودان لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جنوب السودان. كما دعا الحكومة السودانية إلى وقف العمليات العسكرية واستهداف المدنيين في منطقتي كردفان والنيل الأزرق. وأعرب أعضاء المجلس عن قلقهم العميق لأوضاع المدنيين في هاتين المحافظتين ودعا كافة الأطراف إلى عدم استهداف المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين. وقد رحب المجلس بالمفاوضات التي بدأت بين الحكومة السودانية والفصائل المسلحة تحت رعاية الاتحاد الإفريقي.
ودعا البيان الطرفين، السودان وجنوب السودان، بالعمل على حل مشكلة أبيي بما يتفق مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة 1990 و 20146 و2179 والعمل على حماية المنشآت النفطية في المنطقة وذلك بإعلان أبيي منطقة منزوعة السلاح.
من جهة أخرى قالت الممثلة الخاصة للأمين العام في جنوب السودان، إلين مارغريت لوي، إن على قادة جانبي الصراع في جنوب السودان الاستعجال في إنجازعملية السلام من أجل التوصل إلى اتفاق سلام شامل في أقرب وقت ممكن. وحذرت لوي التي ترأس أيضا بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان قائلة «صبر المجتمع الدولي مع الطرفين بدأ ينفد. وقد تم تجديد ولاية البعثة مؤخرا.
وأعتقد أنه من الإنصاف القول إن الدول الأعضاء أرسلوا رسالة واضحة لكل من الأطراف المتحاربة عندما صوت المجلس على تمديد عمليات البعثة في وقت سابق من هذا العام».
وأفادت بأنها تتطلع إلى نتائج مؤتمر تشاوري حول عملية السلام تعقده المعارضة المسلحة حاليا، على أمل أن يعود كلا الطرفين عندئذ إلى محادثات السلام التي ترعاها منظمة الإيجاد.
عبد الحميد صيام