روما: أعلن وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، أن بلاده ستواصل دعمها لانضمام ألبانيا إلى الاتحاد الأوروبي، حتى حصولها على العضوية الكاملة.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير دا مايو، الجمعة، خلال لقاء جمعه برئيس الوزراء الألباني، إيدي راما، في مدينة باري الإيطالية، وسط منطقة بوليا الجنوبية الشرقية، حيث يجري لها الأخير زيارة حاليًا.

وتأتي زيارة راما بمناسبة الذكرى الثلاثين لتدفق موجات الهجرة من ألبانيا لإيطاليا، والتي كانت مدينة باري الأكثر تضرراً من تلك الموجات في ذلك الوقت.

وأضاف وزير الخارجية الإيطالي قائلا “أوروبا يجب أن تستمد الإلهام في قضية الهجرة، من قيام شعب باري باستقبال المهاجرين الألبان قبل 30 عاماً، مشيراً  أن إيطاليا واجهت قضية الهجرة وتداعياتها في تلك الآونة.
وأشار دي مايو أن ألبانيا تقدمت بشكل كبير خلال تلك الفترة، مضيفًا “فلقد أصبحت شريكًا تجاريًا هامًا بالوقت الحاضر في ظل الإصلاحات الكبيرة التي قامت بتنفيذها”.
وأعرب الوزير الإيطالي عن رغبته في بدء محادثات انضمام ألبانيا إلى الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من هذا العام ، مضيفًا “ستستمر إيطاليا في دعم عملية انضمام ألبانيا إلى الاتحاد . ولن نهدأ حتى نتحد تحت العلم الأوروبي”.

بدوره قال رئيس الوزراء الألباني، إنه “خلال فترة الثلاثين عامًا هذه، واجه الألبان مشاكلًا وكذلك لحظات سعيدة ، ومع ذلك ، لن يُنسى كرم إيطاليا أبدًا”.
وتابع راما قائلا “الأصدقاء الحقيقيون يظهرون أنفسهم في الأوقات الصعبة، وإيطاليا مستعدة لمساعدة ألبانيا في أوقاتها الصعبة”.
وأوضح أنه بسبب الاضطرابات الداخلية والجوع الذي شهدته ألبانيا بعد انهيار الشيوعية عام 1991، عبر عشرات الآلاف من الألبان البحر الأدرياتيكي إلى منطقة بوليا جنوب شرقي إيطاليا بحثًا عن وظائف.

الأناضول