لندن – «القدس العربي»: أظهرت دراسة حديثة أن العالم أصبح غارقاً بأكثر من 400 نوع من السجائر الالكترونية التي غدت تشهد رواجاً كبيراً في أوساط المدخنين الراغبين في الإقلاع عن التدخين التقليدي، فيما تبين من الدراسة أن هذه السجائر الالكترونية تؤدي بصاحبها إلى الإدمان حالها حال غيرها من مسببات الإدمان، أما أضرارها الصحية على المدى الطويل فلا تزال غير معروفة.
وقال بروفيسور الصحة العامة في جامعة بنسلفانيا الأمريكية جوناثان فولدز: «وجدنا أن السجائر الالكترونية تسبب إدمـــاناً ولكنـــه بدرجة أقل من التبغ التقليدي، وذلك بالنسبة للمدخنين على المدى الطويل».
والسجائر الالكترونية تغذي جسم مستخدمها بالنيكوتين اللازم، ومادتي «البروبيلين غليكول»، و»الجليسيرين»، إضافة إلى النكهة. لقد ظهر هذا النوع من السجائر لأول مرة قـــبل خمــس سنوات ولاقى رواجاً كبيراً في الآونة الأخيرة، فيما وجدت الدراسة الأمريكية أنه أصبح في العالم أكثر من 400 نوع من هذه السجائر.
وتقول الدراسة إن السجائر الالكترونية تضم كميات أقل من المواد المسببة لمرض السرطان والموجودة في السجائر العادية، وهو ما دفع الباحثين إلى القول إن الانعكاسات السلبية على صحة مستخدمي السجائر الالكترونية لا تزال غير معروفة ولا يمكن تحديدها على المدى الطويل.
ونشر الباحثون في جامعة «بنسلفانيا» الأمريكية استطلاعاً على الانترنت يتضمـــن مجمـــوعة من الأسئلة التي يمكن أن تساعدهم مستــقبلاً في تطوير البحث من أجل الوصـــول إلى معلومات وحـــقائق أكبر تتعلق بالسجائر الالكترونية، فيمـــا يقـــول الباحثون إن أكثر من 3500 مستخدم شاركوا في الاستطــــلاع حتى تم التوصل إلى هذه النتائج حتى الآن، وهم مدخنون للسجائر الالكترونية حالياً ومدخنون سابقون للتبغ.
وتقول معلومات نشرتها جريدة «دايلي ميل» البريطانية إنه بحلول العام المقبل 2015 فإن الحجم المتوقع للسوق العالمي للسجائر الالكترونية سوف يكون قد تجاوز 1.7 مليار جنيه استرليني (2.7 مليار دولار)، وهو ما يعني أن هذا القطاع يمثل سوقاً يتضخم بشكل يومي، كما تشير المعلومات إلى أنه يوجد أكثر من 11 مليون مدخن يستخدمون السجائر الالكترونية ويتوزعون على 11 دولة فقط حالياً، على أن هذا الرقم في ارتفاع مستمر، ويتوقع أن يسجل ارتفاعات أكبر خلال الفترة المقبلة، أما الذين يستخدمون السجائر الالكترونية بصورة متقطعة بين الحين والآخر فيزيد عددهم عن 17 مليون شخص.
وفي بريطانيا وحدها 1.3 مليون مدخن يستخدمون السجائر الالكترونية، فيما يشهد هذا النوع من السجائر رواجاً كبيراً في الدول التي تحظر التدخين في الأماكن العامة مثل بريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية.
يشار إلى أن السيجارة الإلكترونية تمثل بالنسبة للكثيرين بديلاً عن تدخين التبغ أو الأرجيلة، حيث أنها أقل ضرراً من السجائر التقليدية التي تحتوي على مواد سامة ومسرطنة وما يقارب من 4800 عنصر أغلبها سامة وضارة بصحة الانسان.
والسجائر الإلكترونية عبارة عن جهاز إلكتروني يعمل بالبطارية لتسخين فتيلة تقوم بتبخير محلول (يسمى بالعصير الإلكتروني e-liquid e-juice) لينتج بخاراً كثيفاً يمكن مقارنته بالدخان من حيث الكثافة إلا أنه ذو رائحة زكية تختفي بسرعة ولا يحتوي على ثاني أكسيد الكربون. ويتم استنشاق البخار وإخراجه عن طريق الفم، أما المحلول فهو يحتوي على نسبة من النيكوتين ليتناسب مع الذين يريدون الإقلاع عن التدخين.
بالمناسبة, صدق أو لا تصدق, دخلت شركات التبغ العالمية على خط المنافسة لأنتاج السيجارة الألكترونية. أي الهدف لم يعد لتقليل التدخين بل أضحت سلعة كباقي السلع, ,اغلب الدرسات ترجح أن خطر السيجارة الألكترونية أكبر من العادية.
أي دخان إصطناعي يضخ للرئتين ولفترات عديدة في اليوم خطير ولايمكن أبدا أن يكون صحيا ولو حكوا ماحكوا, الهواء النقي لاغيرهو ماتشتهيه الرئتان فيه الكفاية ودونه لاشيء.