الجزائر- “القدس العربي”: أدانت الجزائر بشدة، الأربعاء، الهجوم الإرهابي الذي استهدف، الإثنين، منطقة تيلابيري غربي النيجر وخلف 58 قتيلا مدنيا على أيدي جماعات مسلحة.
وأكدت الجزائر في بيان لوزارة الخارجية تضامنها الكامل مع شعب و حكومة النيجر في هذه الظروف العصيبة، وأيضا “عزمها الراسخ” على محاربة آفة الإرهاب بجميع أشكالها ومظاهرها. ودعت المجتمع الدولي بأسره إلى “توحيد جهوده بشكل أكثر فعالية” من أجل مكافحة هذه الظاهرة التي تعيق تحقيق السلم والتنمية في ربوع منطقة الساحل.
وكانت حكومة النيجر قد أعلنت، في بيان بثه التلفزيون الرسمي مساء الثلاثاء، أن 58 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب شخص واحد، حسب حصيلة مؤقتة، في هجوم نفذته عناصر مسلحة اعترضت أربع سيارات نقل، الإثنين. وأعلنت البلاد الحداد ثلاثة أيام ابتداء من اليوم الأربعاء.
تحول المثلث الحدودي بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو إلى منطقة مستباحة تحت رحمة الجماعات المتطرفة
وكان شمال مالي قد شهد مقتل أكثر من 30 جنديا في كمين لجماعات مسلحة، حسب ما أعلن الجيش في بيان قال فيه إن “أكثر من مئة رجل من مجموعات إرهابية مسلحة كانوا على متن شاحنات صغيرة ودراجات نارية نصبوا كمينا لمجموعة من الجنود الماليين في قرية تاسيت، بإقليم غاو، ما أسفر عن مقتل 31 جنديا ماليا”. وأضاف البيان أن جنودا أصيبوا وآخرين فُقدوا.
وتحول المثلث الحدودي بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو إلى منطقة مستباحة تحت رحمة الجماعات المتطرفة، التي خلفت هجماتها عشرات القتلى في صفوف المدنيين والعسكريين، في وقت توجه فيه انتقادات واسعة لعمل قوة “برخان” منذ نشرها في 2014، والتي لم تستطع تحييد أو حتى تقليل الخطر الإرهابي للجماعات المسلحة في الساحل. وترتفع أصوات بالمنطقة وحتى في فرنسا تطالب باريس بسحب قواتها بعد فشلها في مهمتها.