الجزائر: كل أقطاب التيار الإسلامي تشارك في الانتخابات التشريعية  

 رضا شنوف
حجم الخط
9

الجزائر- “القدس العربي”: يتجه حزب جبهة العدالة والتنمية المعارض الذي يقوده عبد الله جاب الله، إلى المشاركة في الانتخابات النيابية المبكرة المزمع عقدها في يونيو المقبل، ليكتمل عقد الأحزاب الإسلامية المعارضة والقريبة من السلطة في الجزائر التي ستنشط الاستحقاق الانتخابي المقبل. في المقابل أعلن حزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي الذي ترأسه زبيدة عسول المقاطِعة.

وقال جاب الله إن حزبه قد سحب استمارات الترشح وتم توزيعها على المحافظات، في انتظار أن يفصل في خيار المشاركة من عدمها من طرف مجلس شورى الحزب الأسبوع المقبل، لكنه استبق الإعلان بدعوة الشعب الجزائري للمشاركة في الاستحقاق المقبل بقوله: “لا مبرر للعزوف والتفرج في المشهد السياسي مؤكدا أنه من أراد إيصال أفكاره وتجسيد قناعاته على أرض الواقع فليتقدم إلى الانتخابات بمختلف أنواعها بداية بالتشريعيات”.

ونقل موقع جريدة “الخبر” عن جاب الله خلال تنشيطه تجمعا شعبيا مع مناضليه بمدينة “أفلو” بمحافظة الأغواط جنوبي العاصمة الجزائر، قوله إن “الطريقة المثلى لترجمة تطلعات المواطنين على أرض الواقع هو الوصول إلى السلطة وسدة الحكم”، وبحسبه فإن “هذا يتأتى بطريقة مشروعة وقانونية من خلال الحصول على الأغلبية البرلمانية والتي تنتج عن طريق النجاح في الحصول على الأصوات”.

ورأى جاب الله بأن إدراج القائمة المفتوحة ضمن قانون الانتخابات الجديد “ستساهم في إيصال من يستحق إلى قبة البرلمان ومختلف المجالس الأخرى بدل العمل على دعم متصدر القائمة وإن لم يكن محل إجماع”.

وبالرغم من عدم إعلان مجلس شورى جبهة العدالة والتنمية رسميا عن قرار المشاركة، إلا أن تصريحات رئيس الحزب تؤكد أن الحزب المعارض ذاهب لخوض غمار التشريعيات، على عكس توقعات بعض المتابعين بالنظر إلى مواقف جاب الله السابقة.

وبمشاركة الحزب تكون كل أقطاب التيار الإسلامي حاضرة في الانتخابات المقبلة، على غرار حركة مجتمع السلم، وحركة النهضة، وحركة البناء وحركة الإصلاح الوطني.

وكان رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، قد أكد أن الانتخابات النيابية المقبلة آخر فرصة للتغيير في الجزائر. وأكد أن المقاطعة تريح السلطة من الأحزاب الحقيقية، وأضاف في تجمع شعبي نظمه الجمعة بمدينة سعيدة غربي الجزائر، أن لا تناقض بين الحراك والانتخابات التشريعية لأن كليهما يحددان مصير البلاد.

 ويرفع أنصار الحراك شعارات ترفض الانتخابات والأجندة التي وضعتها السلطة، ويطالبون بتغيير جذري بتوفير كل الظروف اللازمة من أجل الدخول في الانتخابات.

وفي السياق، أعلن حزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي الذي تترأسه زبيدة عسول عن مقاطعته الانتخابات النيابية، وقال الحزب في بيان له: “الانتخابات التشريعية المقبلة لا يمكن أن تشكل حلاً للأزمة بل ستزيدها تعقيدا”. وأشار إلى أن انتخابات 12 يونيو لم تعد أولوية بالنسبة للحزب في الوقت الراهن.

 ويعتبر حزب زبيدة عسول ثالث حزب يعلن عن مقاطعته للانتخابات المقبلة بعد كل من التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وحزب العمال، فيما ستعلن جبهة القوى الاشتراكية عن قرارها النهائي يوم الثالث من الشهر المقبل.

من جهة ثانية، أعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي، أن الكتلة الناخبة في الجزائر بلغت أزيد من 24 مليون و392 ألف ناخب بعد المراجعة الدورية للقوائم الانتخابية، فيما تم إحصاء أزيد من 10 آلاف مترشح محتمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الصوفي الجزائر:

    شخصيا لن اذهب للاقتراع لكن احترم وجهة نظر من ينتخب. او يترشح
    الخير كل الخير لبلدي الحبيبة الجزائر

  2. يقول المهدي المهديوي:

    البرلمان و الحكومة و الوزراء…. لا معنى لهم ولا سلطة لهم في الديكتاتوريات العسكرية و ما وقع في ميانمار خير مثال. .. لقد سبق للجزاءرين أن قاموا بانتخابات حرة اختاروا فيها ممثليهم لكن الجيش انقلب عليها ما تسبب في مأساة العشرية السوداء

  3. يقول محمد:

    سبحان مغير الاحوال الاحزاب التي كانت تتسابق للمشاركة الهزلية في الانتخابات المزورة للنظام السابق تقاطع والتي كانت تقاطع الانتخابات المزورة للنظام السابق تشارك الآن. يعني حدث تغيير حقيقي للمشهد السياسي الجزائري.

    1. يقول ابو هاشم:

      في الجزاءر يوجد حزب اسلامي وطني ذو قاعدة شعبية حقيقية هو الجبهة الاسلامية للانقاد،اما الباقون فليسوا باحزاب اسلامية بل احزاب انتهازية من صنيعة النضام العسكري المشؤوم.رحمة الله على عباس مدني واطال الله في عمر اخينا علي بلحاج.

    2. يقول ع.عزيز:

      كان ذلك في القرن الماضي .

  4. يقول SOUAD ALGER:

    حزب زبيدة عسول حزب مجهرية ولم يسبق لي حزب زبيدة عسول ان نال مقعدا في البرلمان وهو حزب علماني جديد النشئة وزبيدة عسول قبرت مستقبلها السياسي لما دعمت الجنيرال المسجون علي غديري في الرئاسيات امام بوتفليقة شهر واحد قبل انطلاق الحراك ولو استتنينا ضهورها عبر التلفزيونات الفرنسية فلا يسمع عنها احد للإشارة الجنيرال المتقاعد خديري يقبع في السجن حاليا ـ يختلف الامر مع حزب العمال فقد تأسس بعد تورة 1988 وهو الحزب التروستكي الوحيد المتبقي في العالم وحتي نضرائه في روسيا متلا لا وجود لهم في برلمان الدوما لكنها كانت تملك كوطة برلمانية تضمنها المخابرات ..واليوم الدي كان فيه الحراك بالملايين يندد بي السعيد بوتفليقة كانت الامينة العامة تجتمع معه ومع الجانب بشير طرطاق والفريق المتقاعد مدين يتحدتون عن مستقبل البلاد ويضعون مخططات وهاكدا انتحرت لويزة حنون سياسيا رغم تبرأتها من تهمة التأمر

  5. يقول الحسن من العيون- المغرب-:

    القطب الحقيقي تم اقصائه من اي مشاركة وسجن زعماؤه بعد نيلهم ثقة السعب في بداية التسعينات بل ومنع احد رموزه وهو علي بلحاج حتى من اداء الصلاة في المسجد اما الاقطاب المشار اليهم اعلاه فهم ينتمون الى النخبة البنعكنونية كما اشار الى ذالك المناصل كريم طابو.

  6. يقول عبد الرحمان الجزائري:

    لن اشارك في مهازل العرب الانتخابية و الديموقراطية المزيفة

  7. يقول Azzi:

    أولا ليس كل الأقطاب ٬ لأن هناك حزب إسلامي رئيسي بفارق كبيرمع باقي الأحزاب الإسلامية و هو منحل من طرف السلطة. ثانيا هناك شعب يقول لا للإنتخابات مع العصابات ٬ حتما سيكون هناك تزوير و إلا لماذا السلطة ترفض الحراك السلمي الذي الجميع يعرف بأنه ديمقراطي وأن من ضمنهم نخبة في داخل الوطن و خارجه قادرة و في زمن قياسي رفع التحديات السياسية و الاقتصادية خاصة للبلاد. فأما السلطة الفعلية و زبائنها يعلمون جيدا قبل غيرهم أن لا رصيد لهم لا سياسي و لا علمي ولا ثقافي و لا غير ذلك

إشترك في قائمتنا البريدية