طرأ تغيّر ملحوظ في طريقة حديث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول «سد النهضة» فبعد سنوات من التصريحات الدبلوماسية والمفاوضات والمحادثات بشأن السدّ، بدت لهجة التهديد واضحة بقوله إن أحدا «لا يستطيع أخذ نقطة مياه من مصر» وأن المساس بهذه المياه «خط أحمر» وبدا الكلام محددا باتجاه إثيوبيا حين طالب بـ«ألا يتصور أحد أنه بعيد عن قدرتنا» وأن ذلك سيؤدي إلى «حالة من عدم الاستقرار في المنطقة لا يتخيلها أحد».
جاءت التصريحات خلال مؤتمر صحافي عقد بمركز تابع لهيئة قناة السويس غداة تعويم سفينة الحاويات الضخمة التي أغلقت المجرى المائي شديد الأهمية عالميا لمدة 6 أيام (إضافة إلى كوارث أخرى منها تصادم قطارين وانهيار عقار سكني، وكذلك انهيار دعائم جسر تحت الإنشاء) وهو أمر يبدو غير مقصود لذاته، لكن ما حصل في قناة السويس أعاد تنبيه القيادة المصريّة إلى تأثير سلامة القناة على مصر والعالم.
لقد كانت قناة السويس سببا في حرب مصريّة مع إسرائيل وبريطانيا وفرنسا عام 1956، ومفصلا في التاريخ العالمي أظهر تراجع سيطرة لندن وباريس وصعود نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا اللتين فرضتا تراجع العدوان، وكانت القناة موقعا مؤثرا استراتيجيا خلال حربي 1967 و1973 (التي كان من تسمياتها «حرب العبور»).
«استقرار» المنطقة، بهذا المعنى، يضم احتمالات الحرب التي ستضم مصر والسودان (اللتين وقعتا اتفاقية تعاون عسكري قبل أيام) في جبهة، وإثيوبيا (وربما إريتريا) من جهة أخرى، لكنّه يلمّح أيضا إلى أن قناة السويس، وبالتالي مسار السفن العابرة بين ثلاث قارات، واقتصاد العالم عموما، قد تتأثّر من أي نزاع عسكريّ يتعلّق بـ«مياه» مصر، وهي تضم نهر النيل ومسار قناة السويس، وكذلك، أحلاف الغاز المتواترة في السنوات الأخيرة في البحر المتوسط، وكابلات إيصال الانترنت.
أحد العوامل التي غيّرت جزءا من قواعد اللعب في موضوع سد النهضة هو النزاع الداخلي في إثيوبيا، الذي أدى إلى مقتل الآلاف في إقليم تيغراي، ولجوء عشرات الآلاف إلى السودان، ثم دخول الجيش السوداني إلى منطقة الشفقة المتنازع عليها، ووجدت إديس أبابا نفسها في وضع لا تحسد عليه، فهي لا تستطيع فتح جبهة عسكرية مع السودان في الوقت الذي تعاني فيه من نزاع داخليّ دمويّ.
مع اتجاه الأمور نحو مزيد من قدرة مصر والسودان على تحدّي إثيوبيا ودفعها لاتخاذ موقف أكثر ليونة، ظهر على السطح عامل إقليمي لم يكن واضحا، وهو موقف الإمارات، الحليف القديم لنظام السيسي، والحليف المستجد لنظام السودان، فأبو ظبي كانت، على ما يظهر، تحاول لجم التصعيد من جهة مصر والسودان نحو إثيوبيا، وقد كشف بيان وزارة الخارجية الإماراتية أمس عن موقف أقرب للحياد منه لدعم مصر والسودان بالدعوة إلى «حوار بناء» بين الدول الثلاث، وهو موقف مختلف عن إعلان الدعم الصريح للقاهرة من قبل السعودية والبحرين وعُمان الذي ظهر بعد تصريحات السيسي بقليل.
الباعث على هذا الموقف، قد يكون أن أبو ظبي تستثمر في الدول الثلاث، وهو ما يدفعها لتجنب حصول «عدم استقرار لا يتخيله أحد» في المنطقة، غير أن هذا التحليل «الاقتصادي» لا يكفي في الحقيقة لتفسير «الحياد» الإماراتي، والأقرب أن يكون مرتبطا بخلافات سياسية مكتومة بين القاهرة (وكذلك السعودية) مع أبو ظبي، بما يخصّ الوزن السياسي والاقتصادي الذي ترتئيه الإمارات لنفسها داخل المنطقة والإقليم والعالم، والذي يتناقض، في مواضع كثيرة مع القاهرة والرياض.
” (إضافة إلى كوارث أخرى منها تصادم قطارين وانهيار عقار سكني، وكذلك انهيار دعائم جسر تحت الإنشاء) ” إهـ .
قَيْد الإنشاء بدلاً من ” تحت الإنشاء ” .
بلحرمة محمد
أنت غلطان ولا تستوعب ما يحدث. لولا الخط الأحمر المصري في ليبيا لما تغير الوضع جذريا، ولوصل الدواعش والإخوان المرتزقة إلى السلوم وانتشروا في كل شمال إفريقيا.
وهذا ثاني خط أحمر من الرئيس السيسي الذي لا يتكلم كثيرا ولكنه يعمل ويفعل ويبني ويعمر وينمي بلده بكل إخلاص وتفاني.
…نرجوك أن تطلب من السيسي اعتبار فلسطين خط أحمر.لعل وعسى أن ترحل العصابات الصهيونية وتعود الى أوطانها..وتعود الحرية للشعب الفلسطيني..وينتهي الاحتلال الصهيوني…..ههههههههههههههههههههه
استنى شوية لسه ما ظهر تراجع لاثيوبيا….وحتى لو وقعت اتفاقية بين اثيوبيا ومصر…فستصير حبرا على و ق لا معنى له عندما تستعد اثيوبيا…..كان الحزم مطلوبا من البداية بالتدخل في تصميم السد بحيث ينتج الكهرباء لاثيوبيا بدون التأثير على حصة مصر والسودان في المياه
إلى ع.خ.ا.حسن
بالله عليك هل قرأت إعلان المبادئ ؟؟ أم سمعت من إعلام الإخوان معتز وزوبع في تركيا ؟؟؟
أستحلفك بالله لا تردد ما تسمعه بدون قراءة واطلاع وفهم
أكبر خبير قانون دولي (الدكتور شهاب مفيد) شرح وفسر إعلان المبادئ الذي يحتوي على 10 نقاط فقط، وهو إعلان في صالح مصر وضد إثيوبيا لأنه يشرط إقامة السد بشروط ملزمة لا تضر بحصة مصر، ولكن إثيوبيا تتهرب مسنودة بإسرائيل ودول إقليمية لأغراض معروفة للجميع، لكن الخط الأحمر بالمرصاد وسيعلم المتآمرون أي منقلب سينقلبون.
مع خالص تحياتي
لا اصدق ان النظام المصري يرغب أو يقدر علي الحرب
لو اثيوبيا دولة عربية لرأيت تحالف عربي ضدها برئاسة الامارات.
قيد الانشاء== تحت الانشاء
الاخ د ابو اشرف_ماليزيا
تحية وبعد: أعتقد أن حملتك على الاخوان ، فيها مبالغة وأخشى أن
تكون حملة على الإسلام .الإخوان من الشعوب العربية ومهاجمتهم ليس فيها حرام عندما تكون موضوعية وأما مهاجمة أو رفض أي معلوم من الدين بالضرورة فهو مخرج من الملة. وارجو
من الله تعالى أن لا تقع في هذا المطب
واريد لفت نظرك بأن الإخوان في مصر وغيرها لم يصلوا إلى الحكم على ظهر دبابة بل عبر صناديق حرة ونزيهة.وان السيسي وصل للحكم بانقلاب عسكري تحميه اسرائيل والإمارات وكل الطغاة .
مع تحياتي واحترامي