انتقادات لصمت الغرب إزاء انتهاكات الصين ضد الإيغور المسلمين مقابل التحامل على قطر

سليمان حاج إبراهيم
حجم الخط
0

الدوحة -“القدس العربي”:فضح موقع أمريكي مرموق الدول الغربية، وبعض النخب الأوروبية، واتهمها بالتستر على انتهاكات الصين في حق المسلمين الإيغور، مقابل فبركة اتهامات ضد قطر، وهي أول دولة عربية وشرق أوسطية تنظم بطولة كأس العالم في كرة القدم.

وأكد معدو التقرير” مضيفا أكبر حدثين رياضيين عالميين في تقويم 2022، يواجهان تهديدات بالمقاطعة، لكنهما يتعرضان لمعاملة مختلفة. في إشارة إلى الهجوم الذي تتعرض له حصراً الدوحة، مقابل التغاضي عن الصين”.

وانطلق الموقع من كون بكين والدوحة كلاهما مع موعد رياضي هام عام 2022، الألعاب الأولمبية الشتوية، وكأس العالم، على التوالي.

وقال موقع “أكسيوس” الأمريكي المعروف بمواده الموضوعية أن المنتخبات الأوروبية التي وجهت رسائل مؤخراً ضد قطر، لم يكن لها أي صوت ضد آلة القمع الصينية، حيث واجهت بكين انتقادات فقط، وبشكل أساسي من جماعات حقوق الإنسان والسياسيين، وليس الرياضيين أنفسهم.

وفي أحدث مقال نشره الموقع الأمريكي الذي يعتبر مصدراً للمواد العميقة والرزينة، أنه “من الصعب أن نتخيل نجومًا لهم صورة أفضل لاعبي كرة القدم في ألمانيا، يتخذون موقفًا مشابهًا ضد الاعتقالات الجماعية في شينجيانغ، لأن الكثير من الأموال على المحك بالنسبة اللاعبين وأنديتهم”.

حيث قدم مثالاً واضحاً بعد أن أدان نجم كرة القدم الألماني مسعود أوزيل، ثم مع نادي آرسنال الإنكليزي، قمع الصين لمسلمي الإيغور في تغريدة 2019، ألغى التلفزيون الحكومي الصيني خطة بث مباراة أرسنال التالية ورفض لاحقًا الإشارة إلى أوزيل بالاسم على الهواء. لم يعد أوزيل مع أرسنال.

وكشف أكسيوس أن قطر تواجه تدقيقاً بشأن الظروف التي يواجهها العمال المهاجرون وهم يساعدون في بناء البنية التحتية للبطولة، وكانت النقطة التي لعب عليها نجوم بعض المنتخبات الأوروبية، وحاولوا استغلالها، لكنهم كانوا يحورون الحقيقة، ويستغلون جزءاً منها، نحو أجندة خاصة.

واعترف الموقع الأمريكي أن الدولة الخليجية (يقصد قطر) اعتمدت إصلاحات كبيرة على قوانين العمل، منذ منحها كأس العالم بشكل واضح وجلي.
وتحول التحقيق الذي أعده الكاتبان كاندال بايكر ودافال لاولار، نحو رسم صورة واسعة للمشهد، والتأكيد أن الدعوات لمقاطعة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022 في بكين، لا تأتي من الرياضيين، مع الإيحاء إلى مكيالين في التعامل مع الدولتين، أي قطر، والصين.

ومضى الموقع الأمريكي أبعد بكشفه أنه وبينما وعدت قطر بالإصلاحات، ومضت في مسارها فعلاً، تواصل الصين إنكار أنها تحتجز الإيغور في معسكرات اعتقال، على الرغم من كل الدلائل على عكس ذلك.

وأثارت تحركات بعض الجهات الغربية ضد قطر بعد مسار الإصلاحات الذي اعتمدته، والتزامها بتعهداتها بإصلاح القوانين وفق مقررات المنظمات الدولية، الاستغراب، مع تساؤلات عن سر التوقيت، والأطراف التي تحركها.

وكان صحافي بريطاني مرموق فضح إعلام بلاده واتهمه بفبركة الحقائق والتأليب ضد قطر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية