الخرطوم: طالبت قيادات شعبية وقبلية، بمنطقة “أبيي” المتنازع عليها بين الخرطوم وجوبا، الخميس، بإبعاد قوات إثيوبية عاملة ضمن بعثة أممية بالمنطقة.
جاء ذلك في تصريحات لرئيس “تجمع نهضة ولاية غرب كردفان” (جنوب)، عبد الحميد منصور، ورئيس اتحاد قبيلة “الفلايتة”، محمد عوض، وفق ما نقلت وكالة أنباء السودان.
وتخضع المنطقة لحماية قوة “يونيسفا” الأممية، التي تأسست في يونيو/حزيران 2011، حيث تعمل على رصد التوترات بين السودان وجنوب السودان فيها.
ويسمح لـ”يونيسفا” باستخدام القوة لحماية المدنيين والعاملين في مجال المساعدة الإنسانية في “أبيي”، حيث يعمل بصفوفها نحو 4 آلاف جندي إثيوبي.
وقال منصور وعوض، إن القوات الإثيوبية لم تعد تحافظ على الأمن بالمنطقة، بل أصبحت عاملا لعدم الاستقرار وتردي الأوضاع الأمنية، بحسب ذات المصدر.
وتأتي المطالبة بطرد القوات الإثيوبية من “أبيي”، على خلفية التوترات الحدودية بين السودان وإثيوبيا، فضلا عن ملف سد “النهضة”.
في السياق، أفاد منصور، بأن “قوات جنوب السودان هاجمت المنطقة الجمعة الماضي، وقتلت 7 أشخاص، ونهبت 3 آلاف و600 بقرة”، وفق الوكالة.
ودعا الحكومة الانتقالية إلى “وقفة عاجلة وتحمل مسؤوليتها والدفاع عن منطقة أبيي وحماية مواطنيها والحفاظ على ممتلكاتهم”.
ولم يصدر تعليق فوري من جنوب السودان حول هذه الاتهامات لغاية 15:20 (ت.غ).
يذكر أن “أبيي”، الغنية بالنفط حصلت على وضع خاص ضمن اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين الخرطوم وجوبا، في 25 سبتمبر/ أيلول 2003.
وتعد المنطقة، جسرا بين شمال السودان وجنوبه، حيث تسكن في شمالها قبائل “المسيرية” العربية، أما جنوبا فتستوطن قبائل “الدينكا” الإفريقية.
(الأناضول)