لندن- “القدس العربي”: مارس المدرب الفرنسي زين الدين زيدان هوايته المفضلة، بإسقاط المنافس التقليدي برشلونة بنتيجة 2-1، في مباراة الكلاسيكو التي أقيمت مساء السبت على ملعب “ألفريدو دي ستيفانو”، في إطار منافسات المرحلة الـ30 للدوري الإسباني.

وبلغة الأرقام، تحول زيزو إلى كابوس بالنسبة لليونيل ميسي ورفاقه، بتحقيق الانتصار رقم 6 من أصل 11 مواجهة مباشرة في الكلاسيكو كمدرب، منها 3 انتصارات في آخر 3 مباريات كلاسيكو على مستوى الليغا، كأول مرة يتمكن خلالها اللوس بلانكوس من هزيمة البلوغرانا ذهابا وإيابا في الدوري منذ 14 عاما، تحديدا منذ موسم 2007-2008، بالفوز في المباراة الأولى بهدف نظيف وفي الثانية بنتيجة 4-1.

كما وضع زيدان حدا لمسلسل صمود رونالد كومان، بعدم تقبل أي هزيمة في آخر 19 مباراة، منذ الخسارة الأخيرة أمام قادش بنتيجة 2-0 في ديسمبر/ كانون الثاني الماضي، فضلا عن توقف انتصارات الكاتالان بعد 6 انتصارات متتالية، قبل زيارة “ألفريدو دي ستيفانو”، مما تسبب في عودة البرسا إلى المركز الثالث على جدول الترتيب العام.

أما كريم بنزيما، الذي أراح الأعصاب في أول 14 دقيقة بهدف على طريقة رابح ماجر، فخرج بنصيب الأسد فيما يخص الأرقام والإحصائيات، بدأها بفك نحسه أمام المرمى الكاتالوني منذ موسم 2015-2016، ثم حافظ على شهيته التهديفية بتسجيل 9 أهداف في آخر 7 مباريات، وهو أمر لم يفعله سوى رود فانيستلروي، كريستيانو رونالدو وغاريث بيل منذ بداية الألفية الثالثة.

بالإضافة إلى ما سبق، رفع المهاجم الجزائري الأصل حصيلته إلى 10 أهداف في كلاسيكو الأرض، ليتساوى في مع أسطورتي الريال خوانيتو وهوغو سانشيز في قائمة الأكثر تسجيلا على مستوى الكلاسيكو، بينما ميسي الذي يعتبر الهداف التاريخي لهذه المواجهات، فكان في أتعس أيامه، بإهدار 7 تصويبات على المرمى، وهو أمر لم يحدث مع أي لاعب آخر في الليغا منذ بداية الموسم.

جدير بالذكر أن الريال قفز بشكل مؤقت إلى صدارة الليغا، بفارق الأهداف عن أتلتيكو مدريد الذي يواجه ريال بيتيس مساء الأحد لحساب الجولة نفسها. وهذه أفضل دفعة معنوية للفريق المدريدي قبل السفر إلى شمال إنكلترا لمواجهة ليفربول على ملعبه “آنفيلد روود”، في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وذلك بطبيعة الحال بعد حسم ذهاب الثلاثاء الماضي بنتيجة 3-1.