ناشطون لبنانيون يسخرون من غادة عون.. وجمهور العهد يدافع عن القاضية “الجريئة”

سعد الياس
حجم الخط
0

بيروت- “القدس العربي”: أكثر من وصف أطلقه ناشطون من خصوم العهد على المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون بعد المشاهد التي نقلتها محطات تلفزيونية وهي تأمر بخلع أبواب “شركة مكتف” وتعطي الأوامر لعناصر أمن الدولة وتصرخ في وجه المحامين، وبين هذه الأوصاف “الشمطاء في عهد الخلع والتلحيم، المهسترة، دردبيس، راكبة المكنسة وقاضية محور الممانعة التي استنجدت ببشار الأسد”.

وذهب آخرون إلى السخرية منها ومن داعميها بإطلاق “مسلسل تحت عنوان “غادة تقتحم” تتابعونه خلال شهر رمضان الفضيل من بطولة غادة عون، دور ثانوي رامي عليق، كومبارس الغوغائية بقيادة منصور فاضل، سيناريو سليم جريصاتي، إخراج جبران باسيل”.

وإذا كان مناصرو العهد والتيار الوطني الحر دافعوا عن القاضية عون و”نزاهتها وجرأتها ورفضها أن تكون شاهدة زور على منظومة فساد في البلد وتفرعاتها في القضاء”، فإن ما استفزهم هو قول نقيب الصحافة عوني الكعكي عن غادة عون في جريدة “الشرق”: “هذه السيدة غير المتزوجة، لا بد من أنها تعاني صحيا من أمراض عدة”، فردوا عليه مستغربين تعييرها بأنها غير متزوجة، ورأوا أنه يتنافس مع صحافيات على انتقاد شكل وشعر القاضية، سائلين “أيهما أحقر ممن، ومن هو بلا أخلاق أكثر؟”، و”هل هكذا يكون النقيب الكعكي أمينا على الصحافة؟”.

ولم يقتصر انتقاد النقيب الكعكي على مناصري عون بل توسع ليشمل ناشطات، ورصدت “القدس العربي” ما كتبته الدكتورة في كلية الإعلام وفاء أبو شقرا على صفحتها على الفايسبوك وفيه “عوني الكعكي! مجرد لفظ اسمه، هو الشتيمة بحد ذاتها. وبمجرد ذِكْر منصبه كنقيبٍ للصحافة اللبنانية، هو العنوان الذي يختصر زمن الانحطاط الذي غرقنا في وحوله، بحد ذاته أيضا. مَن كان مثله، يجب تعليقه على حبل المشنقة (…) لأن عقله وروحه وعقده النفسية وأمراضه الذهنية وأخلاقه… موجودة كلها هناك”، وختمت “يا إلهي! أنستحق كل هذه المهانة؟”.

وكتبت الإعلامية سحر حسين غدار “هذا الشيء المسمى نقيب كيف له أن يدافع عن أخلاقيات مهنة ما وهو فاقد لأدنى مستويات الأخلاق، وفوق هذا يعاير سيدة بعدم زواجها.. هذا الساذج من سيجرؤ على محاسبته وحتى إقالته! فاقد الأخلاق لا يحاضر بها”.

وغردت الإعلامية لانا مدور “سيستخدمون كل ذكوريتهم المقيتة ليصوروا أن القاضية مسها الجنون، وبأنها معقدة! دفاعنا عن غادة عون هو دفاع عن كراماتنا”.

وليست المرة الأولى التي يهاجم فيها نقيب الصحافة القاضية عون واستدعاءها معارضي العهد وبينهم حاكم مصرف لبنان إلى النيابة العامة في جبل لبنان بناء على إخبار مقدم غب الطلب السياسي، متسائلا “هل للقاضية غادة عون هذه الصلاحية؟ وهل مجرد إخبار… أي إخبار من أي كان، أن يَجُر مسؤولا، كحاكم البنك المركزي إلى مثل هذا التصرف؟؟! أم أصبح القضاء في عهد الرئيس عون هو قضاء الصلاحيات في أعز المتاهات السياسية الكيدية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية، إذ برز دور قاضية العصر والأوان والزمان.. في مملكة الأعوان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية