مئات من المرضى والطلاب يغادرون غزة من معبر رفح في اليوم الأخير لفتحه

حجم الخط
0

غزة ـ «القدس العربي»: وسط مطالبات بتمديد فترة فتح معبر رفح، تواصلت أمس حشود المغادرين من غزة إلى الخارج اليوم الثاني عبر معبر رفح الذي سمحت السلطات المصرية بفتحه حتى مساء أمس. وتمكن العديد من الطلبة والمرضى من المغادرة من، وسط تزاحم كبير لم يشهده المعبر من زمن لكثرة أعداد الراغبين بالسفر.
ودخلت يوم أمس قافلة مساعدات جزائرية، في الوقت الذي انتقدت فيه اللجنة الحكومية لفك الحصار «الصمت العربي والدولي» بسبب استمرار الحصار المفروض على السكان، والهادف لإجبار الفلسطينيين على الركوع.
وشهد المعبر في اليوم الثاني والأخير أيضا تكدسا في أعداد المسافرين الراغبين بالخروج من القطاع، كل إلى مقصده، بسبب طول فترة الإغلاق السابقة، خاصة وأن عملية الفتح التي أعلنتها مصر ليومين انتهت مساء أمس، لا تكفي احتياجات السكان، في ظل وجود أكثر من 30 ألف مسجل للسفر، من المرضى والطلبة والحالات الإنسانية.
وتواجد على الجهة الفلسطينية من المعبر آلاف الراغبين بالمغادرة، بينهم أطفال ومسنون مرضى، غير أنه بموجب الإجراءات المصرية لم يسمح إلا لمئات فقط بالمغادرة. وقالت هيئة المعابر في تصريح صحافي إنه تم خلال اليوم الأول لفتح المعبر مغادرة 630 مسافراً من حاملي الإقامات في الخارج والمرضى أصحاب التحويلات من وزارة الصحة وغادر عدد منها بسيارات إسعاف.
وأضافت أن السلطات المصرية سمحت بعبور 378 عالقاً إلى قطاع غزة، بينهم 23 معتقلاً مرحلاً من سجونها اعتقلوا في وقت سابق من هذا العام.
وذكرت هيئة المعابر والحدود أن السلطات المصرية منعت 15 مسافراً من مغادرة القطاع دون إبداء الأسباب.
وخلال عملية فتح المعبر تمكنت قافلة مساعدات جزائرية تقل 120 طنا من المساعدات تشمل أدوية ومستلزمات طبية، إلى قطاع غزة. وكانت حمولة هذه القافلة قد وصلت في وقت سابق إلى مدينة الإسكندرية عبر البحر، قبل أن يتم نقلها عند فتح المعبر إلى غزة.
إلى ذلك طالبت اللجنة الحكومية لكسر الحصار في غزة مصر بفتح معبر رفح بشكل دائم، مع العالم الخارجي. وقال حمدي شعت رئيس اللجنة في تصريح صحافي إن سياسة إغلاق المعبر بهذا الشكل «تزيد من معاناة المواطنين المحاصرين في قطاع غزة».
ونوه إلى أن آلاف الطلبة والمرضى وأصحاب الإقامات وغيرهم من المواطنين فقدوا احتياجاتهم للسفر نتيجة سياسة إغلاق المعبر التي تتبعها السلطات المصرية. وأضاف «أن حاجة آلاف المواطنين للسفر لا تنقضي في يوم أو يومين من فتح المعبر».
وانتقد شعت بشدة الصمت العربي والدولي إزاء الحصار المفروض على قطاع غزة ، مشيراً إلى أن هذا الأمر يعد «أكبر تواطؤ مع إسرائيل وأمريكا لإجبار الشعب الفلسطيني على الركوع والاستسلام للضغوط الإسرائيلية»، مطالباً كل الأحرار والشرفاء في العالم بـ «التحرك لرفح الحصار عن الشعب الفلسطيني وفضح كل المتآمرين على القضية الفلسطينية».
وأكد على ضرورة «إعادة ما دمره الاحتلال أثناء حربه المسعورة على قطاع غزة».
وناشد النائب جمال الخضري مصر تمديد أيام فتح معبر رفح لتمكين جميع الحالات الإنسانية والمرضى والطلاب والعالقين في غزة من السفر نظرا للحاجة الماسة وطول الانتظار وعدم كفاية يومين لفتح المعبر لاستيعاب جميع المسافرين.
من جانبه أكد النائب الخضري أن وضع الراغبين في السفر «مأسوي ومعاناتهم تزداد بسبب حاجتهم الضرورية للسفر ولا معبر أو منفذ لهم سوى معبر رفح وحقيقة الأوضاع للراغبين في السفر تتطلب قرارا سريعا من الأشقاء في مصر لاستيعاب جميع المسافرين من خلال تمديد أيام فتح معبر رفح».

أشرف الهور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية