غزة: ارتفعت حصيلة التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة ، مساء الثلاثاء، إلى 35 شهيدا و220 جريحاً ، وفق إحصائية رسمية، في حين واصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها على القطاع المحاصر، حيث قصفت طائرات حربية إسرائيلية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء شقة سكنية في حي تل الهوى بغزة ، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة من الفلسطينيين والمزيد من الجرحى حسبما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، إن 32 فلسطينيا استشهدوا منذ بدء التصعيد (الإثنين) وحتى الساعة 10:45 من مساء الثلاثاء (19.45ت.غ).
وأوضحت الصحة أن من بين الشهداء 10 أطفال وسيدة، إضافة إلى 203 إصابات بجراح مختلفة.
ومنذ مساء الإثنين، يشن كيان الاحتلال الإسرائيلي غارات على أهداف متفرقة في قطاع غزة، بينما ترد فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق الصواريخ على مدن إسرائيل.
وقتل 3 إسرائيليين وأصيب 31 آخرون جراء إطلاق صواريخ من قطاع غزة على كيان الاحتلال، وفق هيئة الإسعاف العبرية (نجمة داود الحمراء).
ومنذ أكثر من أسبوع، يشهد حي الشيخ جراح بالقدس العربية المحتلة، مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكانه الفلسطينيين، ومتضامنين معهم، حيث تواجه 12 عائلة خطر الإخلاء من منازلها لصالح مستوطنين بموجب قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية.

وصباح الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال أنه استهدف نحو 130 موقعا، واغتال 15 ناشطا من حركة المقاومة الإسلامية حماس، منذ بدء هجماته على القطاع، في عملية سماها “حارس الأسوار”.

وانتقل التوتر إلى غزة بعد أن منحت “الغرفة المشتركة” للفصائل الفلسطينية كيان الاحتلال مهلة حتى 15:00 (ت.غ) من مساء الإثنين، لسحب جنودها من المسجد الأقصى وحي “الشيخ جراح” بمدينة القدس المحتلة والإفراج عن المعتقلين.

“الإعلام الحكومي” بغزة: استهداف الأبراج السكنية جريمة حرب “مُركبة”

إلى ذلك، أدان “المكتب الإعلامي الحكومي” في قطاع غزة، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، جرائم الاحتلال (الإسرائيلي) المتواصلة بحق المدنيين العزل، وقصف أبراج سكنية.
وفي بيان وصل الأناضول، اعتبر “الإعلامي الحكومي”، استهداف الاحتلال الأبراج السكنية والمؤسسات الصحفية جريمة حرب “مُركبّة”، وتحدّ للمواثيق الدولية.
وطالب، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في لجم الاحتلال عن استهداف تلك المؤسسات، وتوفير الحماية لها.
وأضاف: “إن قصف الاحتلال أبراجاً تضم عشرات المقرات الإعلامية، يؤكد استمرار تعمّد استهداف الصحفيين ووسائل الإعلام”.
وأشار إلى أن ما جرى (خلال التصعيد الحالي) يعكس نجاح الإعلام الفلسطيني في إدارة المعركة الإعلامية، وايصال الرواية الفلسطينية ودحض ادعاءات المحتل.
ودعا البيان، المنظمات والاتحادات المعنية بحرية الرأي والتعبير، إلى “إلغاء عضوية الاحتلال فيها، وتشكيل لجنة تحقيق دولية في كافة الجرائم السابقة والحالية”.
وفي وقت سابق، قصف الجيش الإسرائيلي بُرجي “هنادي” و”الجوهرة” السكنييْن غرب ووسط مدينة غزة، ما أسفر عن تدمير الأول بشكل كامل، والثاني بشكل كبير.
ومنذ الإثنين، استشهد 35 فلسطينياً وأصيب أكثر من 900 بجروح، جراء غارات إسرائيلية عنيفة متواصلة على قطاع غزة، ومواجهات بالضفة الغربية والقدس المحتلة، وفق وزارة الصحة وجمعية “الهلال الأحمر” الفلسطينيتين.

(الأناضول)