البرلمان التركي يعقد جلسة تضامن ودعم لفلسطين.. وزعماء الأحزاب يدينون الجرائم الإسرائيلية

إسماعيل جمال
حجم الخط
7

إسطنبول- ”القدس العربي”: عقد البرلمان التركي، الثلاثاء، جلسة خاصة لمناقشة الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، حيث أجمعت كافة الأحزاب التركية على وقوفها إلى جانب فلسطين ونددت بالجرائم الإسرائيلية.

كما أكد وزير الخارجية مولود جاوش أوغلو على أن “تركيا لن تتخلى عن فلسطين”، موجهاً انتقادات حادة للصمت الدولي.

وقال وزير الخارجية في كلمته أمام البرلمان: “بقيادة الرئيس أردوغان لن نتخلى أبدا عن الدفاع عن القضية الفلسطينية من خلال القوة التي منحنا إياها برلماننا، أردوغان والشعب التركي هما الأمل للمظلومين في فلسطين وغيرها من البلدان”.

وأضاف منتقداً الصمت الدولي: “مع الأسف ردة فعل المجتمع الدولي ضعيفة وتصدر دعوات (للتهدئة) إلى الجانبين وكأن هناك حرب دائرة بين جيشين إسرائيلي وفلسطيني في غزة”.

وتابع الوزير: “البعض يضع أمن إسرائيل فوق كل اعتبار، ويغمض عينيه عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها في قطاع غزة”، عاداّ أن “بعض الدول تولي أهمية بالغة لأمن إسرائيل وتتجاهل المجازر التي ترتكبها تل أبيب بحق سكان قطاع غزة”، ومشدداً على أن “تركيا تواصل جهودها الرامية لمعاقبة إسرائيل على جرائمها”.

وعن الجهود الدبلوماسية لبلاده، أوضح جاوش اوغلو أن أردوغان تواصل مع العديد من القادة والزعماء لحشد موقف دولي ضد الهجمات الإسرائيلية، “كذلك قمنا بتحريك منظمة التعاون الإسلامي، ونسعى أيضا لإصدار قرارات مهمة من اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة”، لافتاً إلى أنه سيشارك الخميس في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي سيعقد لبحث مستجدات الأوضاع في فلسطين.

وقبل أيام، أصدرت الأحزاب التركية الخمسة الكبرى الممثلة في البرلمان التركي بياناً مشتركاً أدانت فيه العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومقدساته في مدينة القدس، ووقع على البيان الأحزاب الخمسة في خطوة نادرة جداً في الحياة السياسية التركية التي يستحيل فيها الاجتماع من قبل جميع هذه الأحزاب على قضية داخلية أو خارجية باستثناء القضية الفلسطينية.

من جهته، قال رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال قليجدار أوغلو “إن إسرائيل ارتكبت مجزرة وأن نحو 300 فلسطيني بينهم أطفال فقدوا حياتهم فيها”، وعدّ في كلمة أمام الكتلة البرلمانية للحزب أن “ما يحزن هو الانقسام في العالم الإسلامي وصمت العالم والأمم المتحدة عن المجازر في فلسطين”، مؤكداً أن تركيا ستواصل تضامنها مع الشعب الفلسطيني.

والثلاثاء، رفع حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية علما ضخما لفلسطين على المقر العام للحزب في مدينة إسطنبول وأرفقه بعبارة “الساكت عن الحق شيطان أخرس”، في إطار حملة تضامن واسعة لكافة الأحزاب التركية مع الشعب الفلسطيني.

في السياق ذاته، حذّر زعيم “حزب الحركة القومية” التركي، دولت بهتشلي، من أن “الإرهاب الإسرائيلي بلغ حدودا لا تطاق، وأن استمراره بهذه الوتيرة ينذر بنشوب حرب عالمية أو إقليمية”.

وقال أمام الكتلة البرلمانية للحزب: “الإرهاب الإسرائيلي بلغ حدودا لا يمكن تحملها، وإن استمر بهذه الوتيرة فإننا سنجد أنفسنا أمام خيار أخير ألا وهو حرب عالمية أو إقليمية”، مضيفاً: “إذا لم يكن هناك مخطط لتشكيل قوات حفظ سلام من قبل الأمم المتحدة أو بمشاركة دول إسلامية من أجل القدس، فينبغي علينا الإصغاء للتاريخ، وعلى الشعب التركي الدخول في رباط جديد من أجل القدس”.

وأكد أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ارتكب مجازر بحق الإنسانية كفيلة بمثوله أمام المحكمة الجنائية الدولية بمدينة لاهاي الهولندية. وقال: “توجد كارثة في غزة وتدمير في الضفة الغربية، وأمانة المعراج القدس أصبحت أسيرة بيد دولة الإرهاب إسرائيل”.

وتابع “أقولها بحزن شديد، الشياطين تسرح وتمرح في مدينة الملائكة”، مشدداً على أن القدس ليست قضية الفلسطينيين وحسب بل قضية كل مسلم وكل إنسان يولي أهمية للعدل والحق.

في سياق متصل، جدد رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش، تضامن بلاده ومساندتها لفلسطين ماديا ومعنويا وذلك في تصريحات له عقب لقاء جمعه مع السفير الفلسطيني لدى تركيا، فائد مصطفى، في مقر السفارة بالعاصمة أنقرة، شدد خلاله على أن بلاده ستقف إلى جانب فلسطين بكامل قوتها المادية والمعنوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول nacer:

    هل يعلم اردوغان أن البيرقدار تستطيع التحليق أيضاً فوق فلسطين كما حلقت فوق أذربيجان

  2. يقول هوزان هكاري:

    جلسة البرلمان التركي لا تغير من المعادلة العسكرية
    أي شيء.

    1. يقول حراس معسكرات الاعتقال:

      وماذا قدمت بلادك؟

  3. يقول المهدي المهديوي:

    تركيا هي أكبر شريك اقتصادي ل إسرائيل في العالم. .. المبادلات التجارية بينهما تصل إلى 50 مليار دولار. .. لو كنتم جاديين في معاداة الصهاينة اقطعوا هذه العلاقة. غير ذلك يبقى مجرد جعجعة إعلامية و رياء

  4. يقول AR:

    بالفعل نعتب على اردوغان وموقفه المائع. كنا نتأمل منه اكثر خاصه في فترة التمايز بين الخبيث والطيب. نتكلم ضد ايرا وسوري وحزب الله واسلحة الفلسطيني مصدرها منهم. اما اخوة يوسف، فالسيسي سال لعابه على اعادة الاعمار في غزه لتصريف فائض الاسمنت بعد استثماراته الضخمه في بناء طاقه انتاجيه تعمل حاليا ب 20% فقط وعليه سداد الديون . اما بقية الاخوه من اسباط النبي بلمغرب و بقية الرهط، فها هم يرسلون البطانيات

    1. يقول عاي:

      صدقت الشفوي لا يغني و لا يسمن من جوع فلسطين سيحررها جهاد المسلمين عندما يتحدوا

  5. يقول vina khatib:

    « ان العدوان الهمجي الصهيوني قوبل بمقاومة ونضال أحيا في الأمة الامل وجذوة الجهاد، ومعاني الثورة على الظلم والاستعمار ليس في فلسطين فحسب بل في كل انحاء العالم».، وإن كل محاولات التطبيع والتعايش مع المحتل ونسيان جرائمه، باءت بالفشل، لتهبّ الشعوب منددة مستنكرة العدوان منحازة لصف الحق، لان فلسطين قضية مصيرية لكل احرار العالم، لقد عادت قضية فلسطين الى صدارة اهتمام العالم

إشترك في قائمتنا البريدية