الجزائر: أعلنت الجزائر، الثلاثاء، دعمها للسلطات الانتقالية في جارتها الجنوبية مالي، ورفضها إزاحتها بالقوة بعد أنباء عن احتجاز الرئيس باه نداو ورئيس وزرائه مختار وان من قبل عسكريين.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان، إنها “تتابع بانشغال كبير تطورات الأوضاع في دولة مالي وتؤكد رفضها أي محاولة لتغيير الحكومة بالقوة”.
وأضاف البيان أن الجزائر “تعلن دعمها للسلطات الانتقالية في مالي بقيادة الرئيس باه نداو، وقدمت لها كل أشكال الدعم لإنجاح المرحلة الانتقالية الراهنة”.
ومساء الإثنين اعتقل الجيش المالي رئيس البلاد المؤقت باه نداو، ورئيس الوزراء مختار وان، واقتادهما إلى قاعدة كاتي العسكرية، بحسب مصادر محلية.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، تم تكليف نداو ووان بالإشراف على فترة انتقالية مدتها 18 شهرا للعودة إلى الحكم المدني بعد انقلاب عسكري جرى قبل ذلك بنحو شهر، لكن كثيرين داخل الحكومة والمعارضة كانوا قلقين بشأن سيطرة الجيش على المناصب الرئيسية.
ووقعت الاعتقالات الإثنين بعد الإعلان عن تغيير في الحكومة؛ حيث تم استبدال عضوين من المجلس العسكري الذي استولى على السلطة.
وشهدت مالي في 18 أغسطس/ آب الماضي انقلابا عسكريا، اعتقل خلاله المجلس العسكري رئيس البلاد إبراهيم أبو بكر كيتا، ورئيس الوزراء، وعددا من كبار المسؤولين، وغداة ذلك أعلن كيتا، في كلمة متلفزة مقتضبة، استقالته من الرئاسة وحل البرلمان.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عبر حسابه على تويتر الإثنين، إلى الإفراج غير المشروط عن المسؤولين الذين تم احتجازهم.
والجزائر التي تربطها حدود برية تفوق 1000 كلم هي من تقود لجنة متابعة اتفاق السلام بين الحكومة المركزية في باماكو ومسلحي الحركات الأزوادية (طوارق) شمالي مالي.
وفي 2014، احتضنت الجزائر المفاوضات بين الطرفين، حيث توجت بتوقيع اتفاق سلام في يونيو/حزيران 2015 فيما عرف بـ”مسار الجزائر”.
(الأناضول)
صراع نفوذ في مالي بن الجزائر وفرنسا، فبعد جولة الانقلاب الأول لصالح الجزائر تقوم فرنسا بانقلاب آخر تنصب فيه عملاءها وبذلك تعيد مالي إلى سابق عهدها الأول لتواصل فرنسا نهب ثروات الساحل وشمال افريقيا وكل افريقيا ………..