أفادت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، الثلاثاء، بأن قاعدة جوية “غامضة” يتم بناؤها في جزيرة ميون اليمنية، التي تقع بمنطقة استراتيجية عند مضيق “باب المندب”.
وتعد الجزيرة البركانية الواقعة بمضيق “باب المندب” إحدى أهم نقاط التفتيش البحرية المهمة للعديد من شحنات طاقة والبضائع التجارية في العالم.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين في الحكومة اليمنية، لم تسمهم، قولهم إن: “الإمارات هي من تقف وراء بناء هذه القاعدة، رغم إعلانها في 2019 سحب قواتها من حملة عسكرية بقيادة السعودية لمحاربة الحوثيين في اليمن”.
وأشارت الوكالة إلى أن بناء القاعدة الجوية يمثل بعدا أكثر استراتيجية يفوق نطاق النزاع العسكري بالنسبة إلى الإمارات.
وقال جيريمي بيني، محرر الشرق الأوسط بشركة “جينس” للاستخبارات مفتوحة المصادر، للوكالة: “يبدو أن هذا هدف استراتيجي طويل الأمد لإنشاء وجود دائم نسبيا”.
وأضاف: “ربما لا يتعلق الأمر فقط بحرب اليمن، وعليك أن ترى وضع الشحن التجاري على أنه أمر أساسي إلى حد ما في جزيرة ميون”.
وذكرت “أسوشيتد برس” أن مسؤولين إماراتيين في أبوظبي وسفارتها لدى في واشنطن لم يردوا على طلبات الوكالة للتعليق على الخبر.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين عسكريين، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، قولهم إن “السفن الإماراتية نقلت أسلحة ومعدات عسكرية وقوات إلى جزيرة ميون خلال الأسابيع الأخيرة”.
وأوضح المسؤولون العسكريون أن “التوتر الأخير بين الإمارات والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يعود في جزء منه إلى مطالب إماراتية لحكومته بتوقيع اتفاقية تأجير لجزيرة ميون مدة 20 عاما”.
ويتيح مدرج الطائرات في جزيرة ميون لمن يتحكم به، إبراز سيطرته في مضيق “باب المندب”، وشن هجمات جوية بسهولة على البر الرئيسي لليمن، كما يمكنه أن يكون قاعدة لأي عمليات في البحر الأحمر وخليج عدن وشرق إفريقيا، بحسب الوكالة.
وأظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية في 11 أبريل/ نيسان الماضي، وحصلت عليها “أسوشيتد برس”، شاحنات تفريغ وممهدات بناء مدرج طائرات بطول 1.85 كيلومتر على الجزيرة، واكتملت عملية البناء في 18 مايو/ أيار الجاري، كما تم تشييد 3 حظيرات (صالات) للطائرات جنوبي المدرج مباشرة.
من جانبه، اتهم السفير اليمني لدى الأردن علي العمراني، الإمارات ضمنا، بدعم الانفصاليين في بلاده من أجل الاستيلاء على جزرها.
وقال في تغريدة عبر حسابه على تويتر، الثلاثاء، “جاؤوا بهدف إعادة الشرعية إلى صنعاء لكنهم طردوها (الشرعية) من عاصمة البلاد المؤقتة عدن”.
وأضاف: “يدعمون خصوم الشرعية من الانفصاليين (المجلس الانتقالي) كي يهيمنوا على جزر مثل ميون (غرب)، وسقطرى (جنوب شرق) التي يجلبون السياح الأجانب إليها دون تأشيرة من الحكومة”.
جاءوا لإعادة الشرعية إلى صنعاء،لكنهم طردوها من عدن،ويدعمون خصوم الشرعية من الإنفصاليين،كي يهيمنوا على حزيرتي سقطرى وميون، وغيرهما، ويجلبون السياح الأجانب إلى سقطرى،دون تأشيرة من حكومة اليمن!
في أي عالم نعيش؟
وبأي منطق نفهم كل ذلك؟— علي العمراني Ali Al-imrani (@imranioon) May 25, 2021
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، يزيد من تعقيداتها أن لها امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.
(الأناضول)
انها قاعدة اسرائيليه بغطاء اماراتي .