أنطاكيا – إدلب – «القدس العربي»: حظيت الأحداث الفلسطينية باهتمام شعبي واضح على مستوى ادلب والمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، بحيث لم تتأخر الأوساط المحلية منذ اللحظات الأولى لشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على القدس وقطاع غزة، عن إعلان تضامنها مع الشعب الفلسطيني، واستنكارها الواسع للعدوان.
وفي هذا الإطار، نظمت بلدة حزَانو في ريف إدلب، مهرجاناً خطابياً نصرة للمسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، شارك فيه حشد غفير من السوريين والفلسطينيين في الشمال السوري.
ورفع المشاركون في الفعالية، الأعلام الفلسطينية ولافتات مؤيدة للمقاومة الفلسطينية، ورددوا هتافات ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، والمجازر بحق الأطفال والمدنيين الابرياء، وطالبوا بوقف العدوان الإسرائيلي. وندد مجلس شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل السورية في إدلب بجرائم الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، معربين عن تضامنهم مع الفلسطينيين في ظل ما يتعرضون له من اعتداءات وممارسات وحشية من قبل سلطات الاحتلال، حتى تحقيق النصر ونيل كامل حقوقه.
وبدا التضامن من أعلى رأس الهرم السياسي في إدلب، حيث ندد القيادي في هيئة تحرير الشام، جهاد عيسى، بممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المصلين في المسجد الاقصى، واصفاً الممارسات بـ»العمل اللاإنساني». منذ اللحظات الاولى لشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المستمر على قطاع غزة ومدينة القدس المحتلة.
وقال لـ«القدس العربي» «لا بد من التذكير ان للقدس مكانة شرعية في دين و وجدان المسلمين جميعاً فهي قبلتنا الاولى وهي ثالث الحرمين الشريفين، ولا يفوتنا هنا التنويه إلى أن المسلمين أمة واحدة وقضاياهم واحدة، فضلاً عن كونها قضية انسانية متفق عليها من جميع احرار العالم». وأضاف أن «موقفنا من العدوان على غزة موقف اخ مناصر لاخيه المظلوم الذي احتلت بلاده وهجر اهله من قبل كيان لا حق له بأرض فلسطين».
وأشاد عيسى بالمقاومة الفلسطينية، قائلاً: «لهم الحق بالدفاع عن شعبهم وارضهم وما قاموا فيه لمنع تهجير اهل الشيخ جراح في القدس هو واجب شرعي وأخلاقي» مؤكداً ان «ما حصل من انتصار في غزة على الكيان الصهيوني له ثمرات كثيرة أهمها، أن الأمة الاسلامية جمعاء تضامنت مع فلسطين، وأن ما قام به الكيان الصهيوني وبعض الاطراف المتعاملة معه من اجل التشويش على قضية فلسطين في قلوب الأمة، ذهب هباء منثوراً بعد اطلاق المقاومة لأول صاروخ على الاراضي المحتلة، فضلاً عن أن ذلك انعش الأمل بالقدرة على التحرر لدى كل الثوار والمجاهدين في كل انحاء العالم».
وعن الجدل الذي أثارته علاقة المقاومة مع ايران، قال: « اضطرت حماس لاخذ الدعم من إيران، بسبب خذلان الدول المسلمة، وخصوصا دول الخليج التي لديها المال الكافي لدعمه».
وأضاف أن «المعاناة السورية والفلسطينية واحدة، لأن الشعبين يخوضان حربا لنيل الحرية والكرامة، والشعب السوري يدرك أكثر من أي وقت مضى مدى معاناة الشعب الفلسطيني، وحجم التضحيات التي يقدمها في سبيل الحرية والخلاص من الظلم والاحتلال».
وتابع بأن «المسجد الأقصى لا يخص الشعب الفلسطيني وحده، بل الأمة قاطبة» ومضى يقول: «ما يتعرض له الشعب الفلسطيني جريمة حرب، وكل ما نقدمه يأتي في إطار الواجب والأخلاق التي تربينا عليها، وسنبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني ومع قضيته العادلة في نيل حريته والتخلص من الكيان الصهيوني الغاشم». الواضح، أن مرارة النزوح والتهجير والاوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها مئات النازحين السوريين منذ عقد من الزمن، لم تنسهم التضامن مع الشعب الفلسطيني.
نشكر كل شرفا الوطن العربي والاسلامي في دعمه لحقه الفلسطيني الشريف العفيف
فلسطين تناديكم جميعا في خندق الصواريخ والعلم حتي نهايه آخر عنصر استعماري إجرامي وحشي صهيوني