القاهرة ـ «القدس العربي»: عن الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة في القاهرة، وضمن سلاسلها المختلفة نستعرض بعض الإصدارات الحديثة، ومنها..
«الدراسات المستقبلية من منظور فلسفي»
يأتي هذا الكتاب لمؤلفة رمضان بسطاويسي أستاذ علم الجمال والفلسفة المعاصرة ـ ضمن سلسلة الفلسفة ـ محاولاً فتح آفاق فلسفية جديدة في ما يخص الدراسات المستقبلية، مُطلقاً عليها.. دراسة للاحتمالات الممكنة، موضحاً أن السائد هو دراسة المستقبل من منظور العلوم الطبيعية والاجتماعية، لكنه يدرس الأمر من منظور فلسفي، وهي دراسة لممكنات الحاضر، للكشف عن صوره في المستقبل. فالدراسات المستقبلية تتجاوز النظرة المطلقة لمستقبل البشرية، بعيداً عن التفاؤل والتشاؤم، باحثة في الممكنات المحتملة في عدة ميادين، كالسياسة والاقتصاد وعلوم الفيزياء والفن، وعلاقة ذلك بنظرية المعرفة. ويأتي الكتاب في 243 صفحة من القطع الكبير.
«هيدجر والنازية»
وتحت هذا العنوان يأتي كتاب الأكاديمي عبده كساب، موضحاً العلاقة الوثيقة بين الفلسفة والسياسة، متخذاً من هيدجر نموذجاً، خاصة موقفه من النازية، مثيراً العديد من الأسئلة حول نشأة علاقة هيدجر بالنازية، وكيف تحولت هذه العلاقة إلى قضية فلسفية بذاتها، تشغل الباحثين. هيدجر كان عضواً في الحزب النازي عام 1932، لكن هل تعبر فلسفته عن الحزب النازي، وما هي مهمة الفلسفة عنده؟ وقد تناول العديد من الفلاسفة تحليل هذا الموقف، بيير بورديو على سبيل المثال، يصف فكر هيدجر بـ(التفكير الملتبس) أي يُظهر خلاف ما يبطن، فالظاهر فلسفي والباطن سياسي. ويُشير المؤلف في نهاية مقدمته إلى ضرورة التمييز بين انحياز الفيلسوف السياسي والنشاط النظري، باعتباره مواطنا في نظام اجتماعي. يتكون الكتاب من ثلاثة فصول، في 93 صفحة من القطع الكبير.
«العمارة الشعبية في صعيد مصر»
وفي سلسلة الدراسات الشعبية، يأتي كتاب «العمارة الشعبية والتغير الثقافي في صعيد مصر.. دراسة ميدانية في مركز البداري، محافظة أسيوط» لمؤلفه محمد شحاتة، راصداً مدى التغييرات التي حدثت في بيئة بعيدة عن العاصمة المصرية، من تغيرات في أشكال وطبيعة بناء المنازل، مع الحفاظ على بعض الأماكن من خلال وظيفتها الاجتماعية، لكن مع تغير شكلها. موضحاً أن العمارة الشعبية هي في الأساس الشكل المادي للثقافة. ويبدو أن الكثير من العوامل أثرت في هذا التغيير ـ البناء بالطوب بدلاً من البوص والطوب اللبن/الطين ـ كذلك البناء في شكل عدة أدوار، بديلاً عن الدور الواحد أو الدورين على الأكثر، كما ظهر التفاوت الطبقي أكثر، من مجرد زيادة مساحة البيت، ويُرجع الباحث ذلك إلى، الهجرة للخارج، وسائل الاتصال الحديثة، ارتفاع مستوى التعليم، الزيادة السكانية، وزيادة خدمات البنية التحتية، متمثلة في ما تقدمه الدولة من مشروعات. جاء الكتاب في 183 صفحة من القطع المتوسط.