لندن-»القدس العربي»: واصلت قضية القدس تصدر اهتمام الشارع العربي على شبكات التواصل الاجتماعي على الرغم من انتهاء الحرب على قطاع غزة، حيث استمر النشطاء في التفاعل مع الأحداث الجارية بالمدينة المقدسة وخاصة حي الشيخ جراح الذي يواجه عملية تهجير وتهويد إسرائيلية، فيما انضمت بلدة سلوان المقدسية إلى صدارة الاهتمام حيث يواجه سكانه الحملة الإسرائيلية ذاتها.
وأطلق النشطاء العديد من الحملات على شبكات التواصل الاجتماعي والتي تدعو لمواصلة التضامن مع الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، كما تصاعدت وتيرة التضامن مع المقدسيين من سكان حي الشيخ جراح وأطلق النشطاء أيضاً حملات للتضامن مع سلوان التي تتعرض هي الأخرى لعملية تهجير إسرائيلية.
واستمر التضامن مع القدس المحتلة بالتزامن مع احتفاء مستخدمي شبكات التواصل بانتهاء الحرب على غزة وتسجيل المقاومة انتصاراً كبيراً ضد الاحتلال، حيث تواصل التغريد على «تويتر» تحت الوسوم «#غزة_تنتصر» و»#فلسطين_تنتصر» وغيرهما مما تم إطلاقه بعد الحرب.
وتصدرت بلدة سلوان اهتمام المتضامنين خلال الأيام الماضية بعد أن أصبح سكان حي بطن الهوى في البلدة يواجهون نفس مصير حي الشيخ جراح، حيث أن الجمعيات الاستيطانية بدعم من سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقضائه تحاول السيطرة على مزيد من العقارات هناك.
ويسكن في حي بطن الهوى أكثر من 800 شخص من أصل نحو 60 ألف مقدسي يقطنون بلدة سلوان، فيما بات واضحاً أن قوات الاحتلال تعمل على تهويد كل ما تستطيع من الشطر الشرقي لمدينة القدس المحتلة والتي لا يزال العالم والقانون الدولي يتعامل معها على أنها للدولة الفلسطينية.
وطالب ناشطون بعدم التوقف عن النشر على الوسوم المساندة لفلسطين، وفضح جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين في أحياء القدس.
وكتب حساب يُطلق على نفسه اسم «حي الشيخ جراح» على «تويتر» يقول: «حرب صامته تشنها قوات الاحتلال الصهيوني في أكثر من 40 في المئة بحق أهالي سلوان. يقع حي سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك ويطمع فيه الكيان الصهيوني لموقعه الاستراتيجي، معظم سكانه مهددون بالتهجير القسري الجماعي».
وغردت الناشطة آلاء حمدان: «قتيبة من سلوان يقول: دمّر الاحتلال منازلنا مرّات عديدة حتّى أصبح الأطفالُ يحملون لعبتهم المفضّلة في حقيبتهم المدرسيّة كلّ صباح، خوفاً من أن يعودوا فيجدوا أحلامهم أصبحت ركاماً». وأضافت في تغريدة ثانية: «من كانت بوصلته فلسطين، مهما تاه واغترب، حتماً سيعود».
أما الكاتب والصحافي ياسر الزعاترة فكتب يقول: «قبل نحو 20 يوما؛ أجّلت محكمة الاحتلال تحديد موعد حسم قرار حي الشيخ جرّاح، لـ30 يوما.. لم يحدث ذلك إلا بسبب الخوف من تصاعد الانتفاضة. الآن يدخل حي سلوان على الخط. محاكم الغزاة لن تنصف الفلسطيني. وحدها المقاومة هي من تلجم غول الاستيطان والتهويد».
وأضاف الزعاترة في تغريدة ثانية: «حملة الغزاة الهستيرية ضد فلسطينيي عام 48؛ تتواصل. تم اعتقال 250 شابا وشابة خلال يومين، ونحو ألف قبلهم. ارتدادات مشاركتهم في انتفاضة القدس ما زالت تثير صداعا في الكيان. مشاركة لم يتوقعوها بهذا الحجم، فضلا عن مشاركة كل فلسطين، وفوق ذلك صحوة الشتات، ودعم جماهير الأمة، وأحرار العالم».
وكتبت ناشطة تُدعى دينا: «أحياء فلسطينية مهددة إما بالهدم أو بالاستيلاء على المنازل في سلوان جنوب المسجد الاقصى في القدس المحتلة».
وغرد أحد النشطاء قائلاً: «ما زلتُ أؤمن بأن أكتاف الرجال ما خُلقت إلا لحمل البنادق.. إما عظماء فوق الأرض، وإما شهداء في جوفها». وأضاف: «علموا أولادكُم أن القُدس أغلى من النفس علموهُم انها جنة الله في أرضه وأنها عروس مهرها الدماء».
وكتبت ناشطة خليجية تُدعى «شيخة» تقول: «لا تنسوا القضيّة الفلسطينيّة وحيّ الشيخ جرّاح؛ لأنه آخر حيّ مقدسي موجود في الحلقة التي تُحيط بالمسجد الأقصى، حيث تمّ تهجير الفلسطينيين من بقية الأحياء، وخسارتهم لهذا الحيّ تعني خسارة كبيرة لهم ولنا، لذلك تفاعلوا مع حملة #انقذوا_حي_الشيخ_جراح وكذلك #انقذوا_سلوان».
وغرد متضامن عُماني: «هل ترضى أن يُسرق منزلك وأرضك ويُطرد أطفالك وأن تصبح بلا مأوى؟ إن هذا ما يفعله الإسرائيلي الصهويني العنصري القاتل في فلسطين بسبب صمت العالم، يجب وقف ذلك، ساعد على فضح جرائمهم».
وغردت علا فوزي: «إذا خسرنا الشيخ جرّاح خسرنا كل شيء، عينيكم عالقدس، عينيكم على الشيخ جرّاح».
وكتب لاعب المنتخب القطري السابق عادل الدهيم تغريدة على تويتر قال فيها: «الاحتلال الإسرائيلي يستهدف كل الفلسطينيين بالتطهير العرقي لضمان استمرارية وهيمنة الاستعمار» وأضاف: «1550 فلسطينيا في 100 منزل 63 في المئة منهم دون سن 18 عاماً يواجهون تهديدا بالتهجير القسري من منازلهم في قرية سلوان بالمدينة المحتلة القدس».
ووصف أحد المغردين ما ينفذه الاحتلال الإسرائيلي بـ»عملية تطهير عرقي جديدة في الأراضي الفلسطينية» مطالبا بعدم التوقف عن نشر الحقيقة، لأن إسرائيل لم ولن تتوقف عن الإرهاب.
يشار إلى أن وزير شؤون القدس فادي الهدمي حذر من إقدام الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ حملة تهجير وتطهير عرقي جديدة تطال مئات الفلسطينيين في حي «بطن الهوى» ببلدة سلوان في القدس المحتلة.
نعم: إنقلعوا من فلسطين!
لأننا سنخلعكم كما نخلع المسمار من الخشب!! ولا حول ولا قوة الا بالله