تونس: نبهت حركة النهضة التونسية، الخميس، إلى التحذيرات المتعلقة بحياة رئيسها راشد الغنوشي، رئيس مجلس النواب، وذلك بعد ساعات من إبلاغ السلطات الأمنية لها، بوجود تهديد باغتياله.
وقالت الحركة (أكبر كتلة برلمانية 54 من أصل 217) في بيان، اطلعت عليه الأناضول، إنها تنبه “للتهديدات الجدية” لسلامة رئيسها راشد الغنوشي، “خاصة على إثر الإعلام الرسمي الذي بلغه من قبل السلطات الأمنية بوجود تهديد إرهابي باغتياله”.
وفي وقت سابق الخميس، كشف رياض الشعيبي، المستشار السياسي للغنوشي، عن أن السلطات الأمنية أبلغت الأخير بوجود “تهديد جدي باغتياله”.
وفي سياق متصل بالأوضاع الداخلية، أكدت “النهضة”، التي تدعم حكومة هشام المشيشي، “اهتمامها بالزيادات الأخيرة في الأسعار وتداعياتها الاجتماعية المحتملة”.
ودعت الحكومة “لاتخاذ الإجراءات الاجتماعية الضرورية المصاحبة لهذه الزيادات” مع التأكيد “على أهمية التشاور والتحاور مع الأحزاب والمنظمات لحسن تنزيل (تخفيض) هذه الإجراءات”.
ومطلع يونيو/ حزيران، رفعت الحكومة سعر الكيلوغرام من السكر (السائب) بـ250 مليم (0.091 دولار)، حيث أصبح 1.4 دينار (0.510 دولار)، بعد أن كان 1.150 دينار ( 0.418 دولار).
من جهة أخرى، عبّرت النهضة عن “انشغالها لعدم ختم قانون المحكمة الدستورية من طرف رئيس الجمهورية (قيس سعيد)، وما يمثله ذلك من استمرار لخرق الدستور وتعطيل استكمال بناء الهيئات الدستورية، وتهديد للتجربة الديمقراطية وإرباك للعمل التشريعي للبرلمان” على حد قولها.
وأضاف:” لا يزال الرئيس قيس سعيد يرفض إمضاء قانون معدل للمحكمة الدستورية رغم مصادقة البرلمان عليه مرتين آخرها يوم 4 مايو (أيار) الماضي”.
واعتبرت الحركة أن ذلك ” يهدد بمزيد تفاقم الأزمة السياسية وتعميق الأزمة الصحية والاقتصادية والاجتماعية”.
يذكر أن الغنوشي يشغل منذ 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 رئاسة مجلس النواب، وهو من أبرز رموز معارضة نظامي الحبيب بورقيبة (1956-1987) وزين العابدين بن علي (1987-2011) وقضى أكثر من 20 عاما في المنفى ليعود إثر ثورة 14 يناير/ كانون الثاني 2011.
(الأناضول)