تزامنا مع مسيرة الأعلام.. مسيرة يهودية مناهضة للصهيونية ترفع الرايات الفلسطينية في القدس- (صور)

حجم الخط
0

الناصرة- “القدس العربي”: بالتزامن مع “مسيرة الأعلام” الصهيونية الاستفزازية في الشطر الشرقي من القدس المحتلة، شهد حي “مائة شعاريم” في الشطر الغربي من المدينة مسيرة مضادة رفعت شعارات تندد بإسرائيل بمشاركة نحو 200 من اليهود المتزمتين المناهضين للصهيونية أتباع حركة “ناطوري كارتا”.

المسيرة التي رفع فيها المشاركون الأعلام الفلسطينية، جابت شوارع الحيّ الخاص بـ”الحريديم” وهي تدعو سكانه للانضمام والاحتجاج على “انتهاكات المستوطنين والصهاينة الذين تجرأوا على القيام بالمسيرة الاستفزازية لجيراننا”. وخلال المسيرة، اعترض المتظاهرون حافلة مرت في الحي وكانت تقل مستوطنين يتجهون للمسيرة الاستفزازية في الشطر الشرقي من القدس، فتدخلت الشرطة الإسرائيلية لتخليصهم، فيما كان بعض أتباع “ناطوري كارتا” يجثمون على الأرض للحيلولة دون وصول الشرطة التي استُقبلت بالحجارة والبيض.

وجاء في بيان لـ“ناطوري كارتا” أن “الشرطة الصهيونية لا تستطيع مشاهدة مسيرتنا المناصرة لفلسطين، فانقض أفرادها على الرايات الفلسطينية وسرقوها مثلما سرقوا مكبر الصوت أيضا”. ويُستدل من فيديوهات “ناطوري كارتا” أن أتباعاً هتفوا خلال المسيرة بهتافات ضد إسرائيل والصهيونية منها “أيها السفاحون الصهاينة.. لقد عبرنا ستالين وعبرنا هتلر وسنعبر الصهاينة أيضا”. و”اليهود ليسوا صهاينة.. والصهاينة ليسوا يهودا”.

وقبل ذلك زار وفد من “ناطوري كارتا” حي الشيخ جراح للتضامن مع أصحابه الفلسطينيين وللاحتجاج على مشاريع التطهير العرقي للغزاة الصهاينة. ومنظمة “ناطوري كارتا” اليهودية الأرثوذكسية، تعتبر قيام إسرائيل نكبةً ومأساةً للشعب الفلسطيني وتدعو لإزالتها، وكارثةً على الشعب اليهودي. وهي معادية للحركة الصهيونية. ونشرت المنظمة في الشهر المنصرم بيانا بمناسبة الذكرى الثالثة السبعين للنكبة الفلسطينية، قالت فيه إن “إسرائيل دولة غير شرعية، ولها سوابق، وتعصي أمر الله، ومنتهكة للدين اليهودي”.

وترى المنظمة أن “الصهيونية التي ترتكز عليها فلسفة إسرائيل، هي في الحقيقة محاولة لتحويل اليهودية إلى حركة سياسية”، وتقول: “في الواقع هذه الحركة مخالفة تماما للركائز الأساسية للدين اليهودي، وتهدف إلى إخراج الدين من حياة الشعب اليهودي”. وأكدت أن الدولة الإسرائيلية لا تمتلك أي شرعية من وجهة نظر اليهود الحقيقيين.

ويبلغ عدد أنصار المنظمة بضعة آلاف في القدس والولايات المتحدة، ويتمنون زوال الكيان الصهيوني، ويناضلون من أجل إرجاع الحكم الفلسطيني لكل البلاد من البحر إلى النهر، وسبق أن مثّلهم الحاخام الراحل موشيه هيرش في المجلس الوطني الفلسطيني.

وخلال الاحتجاج على المسيرة الاستفزازية في الشطر الشرقي من القدس المحتلة، أُصيب 33 فلسطينيا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط البلدة القديمة في القدس المحتلة، أحدهم بالرصاص الحيّ، كما اعتُقِل 17 شخصا .

وأوضحت الإذاعة العبرية العامة، أن إسرائيل بعثت برسائل استباقية إلى كل من الأردن ومصر والسلطة الفلسطينية حول “مسيرة الأعلام” الاستفزازية، عنوانها أن إسرائيل غير معنية بالتصعيد في القدس وغيرها. منوهة أيضا لتعبير الولايات المتحدة عن قلقها من احتمالات التصعيد في القدس وغزة وسائر البلاد والمنطقة، وقالت إن حكومة بينيت اجتازت محنتها الأولى، مؤكدة أن الكثير من الامتحانات والألغام تنتظر هذه الحكومة الهشة الضيقة.

وأشارت القناة 13 العبرية إلى أن الرسائل الإسرائيلية تضمنت تطمينات بشأن تغيير مسار “مسيرة الأعلام”، وادعاءات بأن تنظيمها لم يكن بهدف التحدي. منوهة أن إسرائيل شددت برسائلها أنها لا تعتزم التصعيد في مدينة القدس المحتلة، خصوصا في ما يتعلق بتنظيم المسيرة، وأنها تهدف لتعزيز تأمين المسيرة وتغيير مسارها بحيث تُمنع من دخول  أجزاء واسعة من البلدة القديمة في القدس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية