500 قتيل من الشرطة العراقية على يد «الدولة» في الأنبار خلال 2014

حجم الخط
0

الأنبار ـ «القدس العربي» ـ الأناضول: قال العميد جاسم الدليمي، معاون قائد شرطة محافظة الأنبار غربي العراق أمس، إن نحو 500 عنصر من الشرطة قتلوا وأصيب نحو 1500 آخرين بجروح في المواجهات مع تنظيم «الدولة» بمختلف مناطق المحافظة خلال عام 2014.
وأوضح الدليمي أن قيادة شرطة محافظة الانبار أحصت في سجلاتها مقتل 471 شرطياً وإصابة 1445 آخرين بجروح، خلال مشاركتهم في العمليات العسكرية والمواجهات والاشتباكات ضد تنظيم «داعش» في مختلف مدن المحافظة خلال عام 2014.
وأضاف أن «عدداً كبيراً من الجرحى ما يزالون يرقدون في مستشفيات العاصمة بغداد وحالتهم الصحية غير مستقرة وهم بحاجة إلى مبالغ كبيرة لغرض نقلهم إلى مستشفيات خاصة في الدول المجاورة وتوفير العلاج اللازم لهم».
وطالب معاون قائد الشرطة، «حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، وكذلك وزير الداخلية محمد الغبان بضرورة توفير احتياجات المصابين من أفراد الشرطة ونقلهم إلى مستشفيات للعلاج خارج العراق وذلك كرد طبيعي على ما قدموه من تضحيات في الدفاع عن بلدهم».
وأشار إلى أن «قيادة شرطة الأنبار أنجزت جميع معاملات الشهداء والجرحى من الشرطة وقامت بصرف مبالغ تعويضية لذوي الشهداء، ومبالغ اخرى للجرحى بغرض المساهمة في علاجهم».
وتخضع مدينة الفلوجة، وناحية الكرمة، وأحياء من مدينة الرمادي ومناطق أخرى بمحافظة الأنبار ذات الغالبية السنية، منذ مطلع العام الماضي، لسيطرة «داعش»، ومسلحين موالين له من العشائر الرافضة لسياسة رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي التي يصفونها بـ»الطائفية».
ومنذ بداية العام الماضي، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد تنظيم «داعش» في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية، وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة التنظيم على الأقضية الغربية من المحافظة «هيت، عانة، راوة، القائم، والرطبة» إضافة إلى سيطرته على المناطق الشرقية منها «قضاء الفلوجة والكرمة» كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي.
ويشن تحالف غربي ـ عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ «التنظيم»، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما سماها «دولة الخلافة»، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية