بيروت- “القدس العربي”: تحت عنوان “استثمار انتصار المقاومة في معركة سيف القدس”، وصل رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” إسماعيل هنية مع وفد من قيادة الحركة إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت في زيارة رسمية ضمن سلسلة الزيارات التي شرعت بها قيادة الحركة في بداية الشهر الحالي.
وأعلن هنية من المطار أن “زيارة لبنان تكتسب دائماً أهمية خاصة، لكونها فرصة للقاء المسؤولين في الدولة، بدءاً برئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان ورئاسة الحكومة، عدا عن قادة الفصائل الفلسطينية وقوى المقاومة والأحزاب والفاعليات اللبنانية، وأبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات الصمود والعودة”، موضحاً أن “اللقاءات ستتضمن البحث في الملفات ذات الاهتمام المشترك، بدءاً بملف العلاقات الثنائية، وكيفية العمل على تنسيقها وتطويرها، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وكذلك البحث في التطورات السياسية التي ترتبت على هذا الانتصار، الذي صنعه الشعب الفلسطيني من رحاب المسجد الأقصى والقدس، امتداداً إلى كل نقطة جغرافية داخل فلسطين التاريخية، وكل أبناء الشعب الفلسطيني في كل مواقع الشتات وأحرار العالم”.
وأضاف القيادي الفلسطيني “سيكون بحث أيضاً في الإجراءات الإسرائيلية التي ما زالت متواصلة في القدس والأراضي المحتلة والتأكيد على ثوابت الشعب الفلسطيني، وبشكل خاص حق العودة، رفض التوطين ورفض الوطن البديل”، مشيراً إلى أن “هذه الثوابت السياسية راسخة في أدبيات الحركة والشعب الفلسطيني والمقاومة، ومتقاطعة بالشكل الكامل مع أدبيات لبنان رسمياً وشعبياً”. وختم متمسكاً “بحق العودة إلى كل أرض فلسطين، ورفضها التوطين والوطن البديل”.
وكانت الزيارة الأخيرة لهنية في أيلول/ سبتمبر 2020 أثارت جدلاً لدى البعض نتيجة التهديدات التي أطلقها ضد إسرائيل انطلاقاً من لبنان وقوله “صواريخنا كان مداها 15 كيلومتراً والآن يمكنها أن تصل إلى تل أبيب وما بعد تل أبيب”، ونتيجة الظهور المسلّح خلال زيارته مخيم عين الحلوة.