غزة – “القدس العربي”: أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن التطبيع والتحالف مع الاحتلال يعد “خيانة وجريمة مهما حاولت أبواق التزوير إشاعة مبررات التطبيع ومهما حاول المطبعون لي عنق الحقيقة”، فيما اعتبرت حماس افتتاح السفارة الإماراتية بتل أبيب “إصرارا على الخطيئة الكبرى”.
وقال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي في تصريح صحافي معقبا على افتتاح السفارة الإماراتية في تل أبيب “سيسجل التاريخ أنه في الوقت الذي تتسارع فيه جرائم الاحتلال في القدس وهدم المنازل واقتحام المسجد الأقصى، كان حكام الإمارات يفتتحون سفارة لهم لدى الاحتلال”.
وأضاف “ربما كانت هذه السفارة قد أقيمت على أنقاض منزل أو أرض لعائلة فلسطينية هجرت أو أبيدت خلال نكبة العام 1948”.
من ناحيتها، قالت حركة حماس، في بيان “افتتاح الإمارات سفارتها لدى الكيان الصهيوني، إصرار على الخطيئة الكبرى بحق شعبنا الفلسطيني وكل شعوب المنطقة”.
وأضافت “الأخطر من ذلك أن يأتي هذا التصرف من الإمارات بعد عدوان صهيوني إرهابي على شعبنا ومقدساته (..) ما يمثل انحدارا خطيرا في السياسة الإماراتية”.
وطالب البيان بوقف ما أسماه “التدهور الخطير في السياسة الإماراتية، والعمل على تصويب هذا المسار الخاطئ (..) وإنهاء كل أشكال التعامل والتطبيع مع الاحتلال”.
يشار إلى أن الإمارات وقعت اتفاق تطبيع علاقات مع إسرائيل، في شهر سبتمبر من العام الماضي في البيت الأبيض، في أواخر حكم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وقد أثار الاتفاق حفيظة الفلسطينيين على المستويين الرسمي والشعبي، ووجهت القيادة الفلسطينية انتقادات حادة للاتفاق كونه يخالف بنود المبادرة العربية للسلام، والتي تنص على حل القضية الفلسطينية أولا، قبل أي اتفاق تطبيع علاقات.
وكانت دولة الإمارات العربية افتتحت الأربعاء مقر سفارتها في تل أبيب، كأول دولة خليجية تقوم بذلك الأمر.
(وكالات)
لا بارك الله في كل من يطبع مع العدو ويخون امته.