رام الله – القدس المحتلة – واشنطن ـ «القدس العربي»: فيما أطلق متضامنون مع فلسطين في أمريكا حملة لتطبيق مشروع ما يسمى قانون 2590 الذي تقدمت به عضو الكونغرس بيتي ماكولم، الذي يربط المساعدات المالية الأمريكية لإسرائيل باحترام حقوق الشعب الفلسطيني، صادق الكونغرس الأمريكي أمس على القانون الذي أقر في أواخر عهد الرئيس باراك أوباما، المساعدات الأمنية المقدمة لإسرائيل. وتقدر هذه المساعدات بنحو 3.3 مليارات سنويا.
ويضمن القانون سلسلة من البرامج الرامية إلى دفع السلام في المنطقة قدما. وحسب هيئة البث الإسرائيلية العامة الناطقة بالعربية، فإن الحزب الديمقراطي دعم القانون، بينما عارضه الجمهوريون.
ولأول مرة وضعت خطة تلزم بشفافية أكبر في مضامين الدراسة في مؤسسات الأونروا لإخراج التحريض ومعاداة السامية من كتب التعليم، وفق الهيئة. ويشمل القانون أيضا مطالبة بإقامة دولة فلسطينية ومركبات أخرى يعتقد الجمهوريون أنها تثير مشاكل بالنسبة لإسرائيل. ويسود الاعتقاد في الكونغرس أنها ستبقى على مستوى التصريح الكلامي فقط. وتوجهت خمس من نائبات الكونغرس من بينهن الكساندريا اوكسيو كورتز ورشيدة طليب، إلى وزارة المالية بواشنطن لتفرض ضرائب على الجمعية الأمريكية التي تعمل في شرق القدس ومستوطنات الضفة. وجاء في طلبهن أن إعفاء هذه الجمعيات من دفع الضرائب، يوسع ويخلد مشروع الاستيطان الذي ينهب أراضي من الفلسطينيين
وميدانيا تواصلت الاعتداءات الاسرائيلية على مسيرات الاحتجاج التي سادت معظم مناطق الضفة، من الخليل جنوبا الى نابلس وقلقيلية شمالا، ضد مصادرة الأراضي والبناء الاستيطاني وأعمال القتل المتواصلة. وأسفرت اعتداءات جنود الاحتلال عن إصابة العشرات بالرصاص الحي والمطاطي والغازات.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، والمياه العادمة بكثافة صوب آلاف المواطنين الذين خرجوا لتشييع جثمان الشهيد شوكت عوض، الذي ارتقى أمس متأثرا بإصابته بالرصاص الحي في رأسه وبطنه، خلال تشييع جثمان الطفل محمد مؤيد العلامي (11 عاما).
وكان موكب التشييع قد انطلق عقب أداء الصلاة على جثمان الشهيد، حيث حمل على أكتاف المشيعين، تجاه مقبرة البلدة، فهاجمهم جيش الاحتلال وطاردهم في شوارع البلدة وأزقتها، واعتلى أسطح منازل المواطنين في البلدة، حيث اندلعت على إثرها مواجهات عنيفة، أدت إلى إصابة العشرات بالاختناق. وأصيب عشرات الفلسطينيين بجروح مختلفة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على مفرق بيتا وعلى جبل صبيح جنوب نابلس. وحسب تقديرات الهلال الأحمر الفلسطيني فقد تجاوزت الإصابات 170، منها 5 بالرصاص الحي والباقي بين الرصاص المعدني المغلف (24 حالة) وقنابل الغاز وحالات كسور.
واصيب العشرات بالاختناق الشديد خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان، وتنديدا بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين في بيت أمر وبيتا والأغوار الشمالية. وحسب الناطق الإعلامي مراد شتيوي اقتحم جنود الاحتلال البلدة منذ ساعات الصباح الباكر ونصبوا كمائن في منازل مهجورة قبل الاعتداء على المشاركين في المسيرة بإطلاق قنابل الغاز والأعيرة المعدنية، مما أدى إلى إصابة عشرات المواطنين بالاختناق.
ولم تمنع الإجراءات الاحتلالية أكثر من 40 ألف مصل من تأدية صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك. ومنذ ساعات الصباح توافد المصلون إلى المسجد الأقصى من أبواب الأسباط والعامود وحطة.
ودعا خطيب الأقصى الشيخ يوسف أبو سنينة إلى حماية عقارات المدينة المقدسة من عمليات التسريب من يد “الغدر والفساد” وممن وصفهم بالمارقين. وحذر من خطورة الأوضاع في البلدة القديمة، خاصة ما تتعرض له المحلات التجارية من تضييق من الاحتلال حيث تتجه من سيىء لأسوأ.