طهران: شدد الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، الخميس، على أهمية رفع العقوبات المفروضة على بلاده، مرحّبا بأي خطة دبلوماسية لتحقيق هذه الغاية.
جاء ذلك خلال أداء رئيسي اليمين الدستورية أمام البرلمان، بحضور 265 مدعوا من 115 دولة، ليصبح بذلك الرئيس الثامن للبلاد، بعد فوزه في انتخابات 18 يونيو/ حزيران الماضي.
وعقب حلف اليمين، شدد رئيسي في خطابه على أن “العقوبات المفروضة على إيران يجب رفعها، وندعم أي مبادرات دبلوماسية تدعم هذا الهدف”، ليعطي بذلك ضوءًا أخضر واضحا للمفاوضات الجارية بين إيران والقوى العالمية بشأن إنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015.
وأعرب عن رفض بلاده “الصمت إزاء الظلم والمجازر والاعتداء على حقوق الأبرياء والعزل”، مضيفا: “نقف إلى جانب المظلومين في كل مكان، بما في ذلك في أوروبا وأمريكا وإفريقيا واليمن وسوريا وفلسطين”، وفق ما نقلت وكالة أنباء “إرنا” الإيرانية (رسمية).
كما دعا الرئيس الإيراني إلى ضرورة “الحوار لحل الأزمات بين الدول الإقليمية، ومعالجة الأزمات الراهنة في المنطقة”، مردفاً: “أمد يد الصداقة والأخوة إلى بلدان المنطقة كافة، ولاسيما دول الجوار”.
وفي السياق، وصف رئيس مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) محمد باقر قاليباف، خلال كلمة الافتتاح، الفصل السياسي الجديد بـ “فترة الكفاءة”.
ورأى قاليباف أن إيران “تقف بحزم لمحاربة الهيمنة العالمية”، في إشارة غير مباشرة إلى الولايات المتحدة، مؤكدا دعم البرلمان للحكومة الإيرانية الجديدة.
وقال رئيس السلطة القضائية الإيراني غلام حسين محسن إيجئي، في كلمته المقتضبة، إن “القضاء مستعد للتعاون مع الإدارة الجديدة، برئاسة رئيسه السابق لمكافحة الفساد”.
وشارك في المراسم عدد من الزعماء والمسؤولين، بينهم الرئيس الأفغاني أشرف غني، ورؤساء الوزراء الأرمينيي نيكول باشينيان، والجزائري أيمن بن عبد الرحمن، ورئيس إقليم شمال العراق نجيرفان بارزاني، ورئيسة البرلمان الأذربيجاني صاحبة غفاروفا، ورئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية.
كما حضر المراسم من تركيا رئيس البرلمان مصطفى شنطوب، ونائب رئيس “حزب العدالة والتنمية” نعمان قورتولموش، ومسؤولون آخرون، بالإضافة إلى مسؤولين كبار من فلسطين وسوريا ولبنان والهند وباكستان والاتحاد الأوروبي.
وقبل مراسم التنصيب، أجرى الرئيس الإيراني، المنتخب حديثا، محادثات منفصلة مع قادة العالم الزائرين يومي الأربعاء والخميس.
وتوقفت المحادثات التي بدأتها الإدارة الإيرانية السابقة بعد 6 جولات عقدت في فيينا، حيث ورد أن الإدارة الجديدة تفكر في شكل ونهج جديد للمفاوضات.
(الأناضول)