تونس: دعا “المجلس الأعلى لشباب حراك 25 يوليو” (مستقل)، السبت، الرئيس التونسي قيس سعيّد، إلى “التسريع في إجراء استفتاء وطني وانتخابات مبكرة”.
جاء ذلك في لقاء إعلامي في العاصمة تونس للمجلس، المؤسس حديثا ويعرف نفسه بأنه داعم للرئيس سعيّد وقراراته، كما يرفض الانتساب إلى أي جهة سياسية.
وطالب القيادي بالمجلس، شاكر بن علي، خلال اللقاء، بـ”استفتاء وطني وانتخابات مبكرة، مع رفض الحوار والعودة إلى المنظومة السياسية القديمة”.
ودعا إلى “محاسبة كل الأطراف التي تسببت في الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها تونس”.
وأضاف: “دعم القرارات والإجراءات الاستثنائية للرئيس سعيّد ليس مطلقا، الشباب (..) لم يقدموا صكا على بياض للرئيس الذي يجب أن يلبي طلبات من ساندوه من تونسيين”.
بدورها، قالت القيادية بالمجلس نصاف مامي إن “الضرورة تستدعي إيجاد نظام سياسي وانتخابي جديد، وإنهاء العمل بالنظام البرلماني”.
وأردفت: “يجب أن ينصب تركيز الرئيس سعيّد في الفترة المقبلة على وضع خارطة طريق وتلبية المطالب التي رفعت عقب التدابير الاستثنائية المعلنة في 25 يوليو (تموز) المنصرم”.
وتعيش تونس أزمة سياسية حادة منذ قرر سعيّد في 25 يوليو الماضي، تعليق عمل البرلمان وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، ضمن إجراءات استثنائية من مبرراتها تدهور الاقتصاد والفشل في إدارة أزمة كورونا.
لكن غالبية الأحزاب، وبينها “النهضة” (53 نائبا من 217)، رفضت تلك القرارات، واعتبرها البعض “انقلابا على الدستور”، بينما أيدتها أخرى رأت فيها “تصحيحا للمسار”.
(الأناضول)