باريس- “القدس العربي”: اعتبرت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية أن دخول حركة طالبان إلى العاصمة الأفغانية كابول، جاء نتيجة المبالغة في تقديرات القوات الحكومية الأفغانية، ولغياب التام للاستراتيجية من قبل السلطة المركزية، وقبل كل شيء فهو نتيجة للاستعداد الدقيق لطالبان في جميع أنحاء البلاد.
وقالت “ليبراسيون” إن حركة طالبان، التي أطيح بها من السلطة بتدخل أمريكي في عام 2001، دخلت كابول يوم أمس الأحد، وباتت بذلك العاصمة الأفغانية الآن هي جيب لما تبقى من الحكومة الأفغانية، في بلد استعادوا السيطرة عليه بسرعة البرق، في أقل من أربعة أشهر.
ورأت الصحيفة أن استراتيجية حركة طالبان كانت فعالة بشكل هائل، من المحتمل أن يستغرق الخبراء عدة أشهر لفهمها وفهم تفاصيلها.
وتقول مارتين فان بيلرت من شبكة المحللين الأفغان: “إذا لم تكن الحكومة الأفغانية والولايات المتحدة على استعداد، فإن طالبان كانت كذلك.. ويبدو أنها خططت لهجومها منذ شهور، بابرامها لاتفاقات وبتوجيهها للتهديدات، كل ذلك بفضل الشبكات التي بنتها على مر السنين. ويبدو أن ما بدا وكأنه لعبة لسقوط الدومينو بسرعة كبيرة بسبب حكومة غير مستعدة، كان نتيجة إعداد دقيق”.
وذكّرت “ليبراسيون” بأن هجوم طالبان بدأ في أوائل شهر يونيو/ حزيران الماضي، بعد أسبوعين من تحديد الرئيس الأمريكي جو بايدن بدء انسحاب القوات الأمريكية في الأول من مايو/ أيار وانتهائه قبل 11 سبتمبر/ أيلول من العام الجاري 2021.
شن مسلحوا طالبان الهجوم الأول في إقليم هلمند الجنوبي. ولم يكن ذلك بالأمر المفاجئ، كون الحركة تسيطر تقريبا على الأقليم منذ سنوات، ولم يفلت منها سوى عاصمته لشكر جاه وقليل من الجيوب.
لكن في الأيام التالية، نشرت طالبان هجماتها في جميع أنحاء البلاد. وفي نهاية يونيو/ حزيران، كثّفت هجماتها في الشمال، بعيدًا عن أراضيها التاريخية.
وفي نهاية يوليو/ تموز، تغير نطاق هجوم طالبان، إذ لم يعد المسلحون يكتفون بمحاصرة عواصم الولايات، بل قاموا بمهاجمتها، وهو ما شكل تحولاً، في ظل الغياب التام للجيش والشرطة الأفغانيين، اللذين أنفقت عليهما الولايات المتحدة أكثر من 80 مليار دولار في عشرين عامًا (68 مليار يورو).
عشرون عام من الدعم والتدريب والتسليح الأمريكي . في خبر كان .
شيء من الخيال لايصدق ….
التاريخ لا يرحم مصير المستنجد بالاجنبي الفشل ؟
*الشعب (الأفغاني) يكره الاحتلال الأجنبي
لهذا السبب فشل (الإنجليز والروس والامريكان)
في احتلال أفغانستان.
وهذا درس بليغ لكل الضباع المفترسة
ولكل الشعوب المنكوبة بالاحتلال.
حسبنا الله ونعم الوكيل.
كنا نظن حركة طالبان مجرد مجموعات من الدراويش وعلى البركة ،،، فعلا الذي قاموا به بجب تدريسه بأكبر الكليات العسكرية.