أمير الكويت يؤكد خلال استقبال الكاظمي على مساندة بلاده للعراق

مشرق ريسان
حجم الخط
1

بغداد ـ «القدس العربي»: وصل رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الأحد، إلى دولة الكويت في زيارة رسمية على رأس وفد رفيع.
ووفقاً لوكالة الأنباء الكويتية، كان في مقدمة مستقبلي الكاظمي على أرض مطار الكويت رئيس مجلس الوزراء الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، وأجريت للضيف مراسم استقبال رسمية عقبها بتحية كبار مستقبليه.
والتقى الكاظمي والوفد المرافق له أمير الكويت، نواف الأحمد الجابر الصباح، وولي عهده مشعل الأحمد الصباح، في قصر البيان ظهر أمس.
وتم خلال اللقاء، حسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، «استعراض العلاقات الثنائية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، والعزم المشترك لتعزيز التعاون في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة، وسبل تنمية التجارة البينية بين البلدين في ظل وجود الرغبة لتنمية الشراكة الثنائية ولعب دور فعال في مجال التنمية المستدامة والاستثمار الصناعي والتجاري».
كما بحث الجانبان، «أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر مستجدات الأوضاع في المنطقة».
وأصدر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، بياناً صحافياً بشأن ما ورد في اللقاء، موضّحاً أن تضمّن «بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها للوصول إلى مرحلة متقدمة من التكامل، وتعزيز التعاون المشترك، في مجالات الاقتصاد، والاستثمار، والصناعة، والتجارة، وغيرها».
وأضاف أن «رئيس مجلس الوزراء أعرب عن تقدير العراق لموقف الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح، ورؤية صاحب السمو الأمير نواف الأحمد الجابر الصباح، في دعم العراق، ومساندته، وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين».
وأشار البيان إلى أن «الكاظمي شكر الكويت أميراً وحكومةً وشعباً، على مواقفهم الأخوية تجاه العراق، وما قدموه من دعم، وآخرها المساعدة في مجال مواجهة جائحة كورونا» مبينّاً أن «ما تواجهه المنطقة من تحديات، بدءاً من جائحة كورونا، مروراً بالظروف الاقتصادية الصعبة، والتوترات الإقليمية؛ وغيرها مما يجعلنا أكثر إيماناً بضـرورة أن نتعاضد وأن نرفع مستوى التنسيق بين بلدينا».
وأكد البيان أن «الحكومة العراقية تعمل من أجل تحوّل العراق، إلى نقطة التقاء وحوار وتبادل لوجهات النظر بين الأطراف المختلفة، وتكثف الجهود؛ من أجل تعزيز التعاون الدولي لدعم العراق، وتعزيز العلاقات مع دول الجوار».

بحثا تعزيز التعاون في الاقتصاد والاستثمار والصناعة والتجارة

وبيّن أن «بغداد تستضيف نهاية الشهر الجاري، قادة دول الجوار العراقي والإقليمي في مؤتمر بغداد» معربا عن رغبة العراق بـ«مشاركة دولة الكويت على أعلى المستويات».
أما أمير دولة الكويت، فقد رحب رئيس مجلس الوزراء العراقي والوفد المرافق له في الكويت، معرباً عن «تمنياته بتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين» وأكد أن «الكويت ستظل مسانداً للعراق وحكومته في مواجهة الكثير من التحديات، والمشاركة في تذليل العقبات؛ من أجل تعزيز أفضل العلاقات، وبما يضمن مصالح شعبي البلدين».

«تمتين العلاقات»

وعلى هامش زيارة الكاظمي إلى الكويت، التقى الأخير رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم.
وعبّر الكاظمي، حسب بيان ثانٍ لمكتبه، عن «تطلّع العراق حكومةً وشعباً، إلى تمتين العلاقات الثنائية مع دولة الكويت في مختلف الصعد والمجالات» مشيراً إلى أن «العراق والكويت، بتجاوزهما آثار الماضي وتطلعهما إلى المستقبل، سيتمكنان من إنجاز الكثير على المستويين الوطني والإقليمي، والتأثير الإيجابي في المنطقة».
وشدّد رئيس مجلس الوزراء على «الاستفادة من الإمكانات التي يتيحها التواصل الجغرافي، وترابط المصالح الاستراتيجية والاقتصادية بين البلدين، والأواصر الاجتماعية بين الشعبين الشقيقين، ولاسيما في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها منطقتنا».
وأكّد أن «العراق ماضٍ في إجراء الانتخابات بموعدها في شهر تشرين الأول /أكتوبر المقبل، وقد تمكنت الحكومة من استكمال المتطلبات القانونية، والانتهاء من قانون الانتخابات؛ استجابةً لإرادة العراقيين، ولأجل أن تكون نتائج الانتخابات المعبّر الحقيقي عن إرادتهم».

«الدعم المتبادل»

أما الغانم، فقد أكد، وفقاً للبيان، أن «مصلحة العراق وقوته هما من مصلحة الكويت، التي ستكون عاملاً مهماً لاستقرار العراق، وإن أي خطر على العراق سيكون خطراً على الكويت في الوقت نفسه، وعبّر أيضاً عن أهمية الدعم المتبادل بين البلدين، ولاسيما في المحافل الدولية».
وفي وقتٍ سابق من أمس، ذكر المكتب الإعلامي للكاظمي في بيان صحافي، أن الأخير «غادر صباح اليوم الأحد (أمس) العاصمة بغداد متوجهاً إلى دولة الكويت الشقيقة على رأس وفد حكومي رفيع».
وأكد رئيس مجلس الوزراء قبيل مغادرته وفقا للبيان، أن «الزيارة تأتي ضمن مساعي الحكومة؛ لتعزيز التعاون، والعلاقات الثنائية مع مختلف الدول، ومنها دولة الكويت الشقيقة».
وأوضح أن «الزيارة ستبحث في العديد من الملفات الاقتصادية، والسياسية، والطاقة، والاستثمار، وغيرها من الملفات، وتعزيزها بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين».
وأشار إلى أن «العراق على موعد مع انتخابات مبكرة، وأن الحكومة ملتزمة وعازمة على إجرائها في موعدها المقرر في العاشر من شهرإكتوبر/ تشرين الأول 2021، وقد هيأت جميع الإجراءات اللازمة؛ من أجل انتخابات نزيهة، وأجواء ملائمة؛ لتكون واحدة من أفضل الممارسات الديمقراطية التي يشهدها البلد».
وضمن ملف العلاقات الخارجية للعراق، أكد رئيس الجمهورية، برهم صالح، أهمية ترسيخ الأمن والاستقرار في ربوع المنطقة.
وقالت رئاسة الجمهورية في بيان، إن «رئيس الجمهورية برهم صالح، أجرى (مساء السبت) اتصالاً هاتفياً مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لبحث العلاقات المشتركة بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين».
كما تم بحثُ، «عددٍ من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث جرى التأكيد على أهمية ترسيخ الأمن والاستقرار في ربوع المنطقة» حسب البيان.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمد شهاب أحمد:

    ‏نرجو الخير و الوئام بين البلدين ، و أن نبتعد عن مآسي الماضي .

    ‏لكن الحقيقة تبقى أنّ قوات الغزو الأمريكي للعراق إنطلقت من أرض الكويت (في إعتقادي بضغط أمريكي) مما تسبب بدمار كبير للعراق الذي دفع تعويضات كبيرة للكويت ، و العدالة تقول العراقيين لهم الحق أيضاً في المطالبة بالتعويض عن دمار بلدهم، و ممّا يساعد على تطبيب الجراح خصوصاً أن الوضع الإقتصادي للعراق ضعيف مما يخلق مشاكل _ أرجو أن تكون هناك نظرة بعيدة للأمور لم تكن موجودة عام ١٩٩٠

إشترك في قائمتنا البريدية