واشنطن: شكّك برلمانيان أمريكيان عائدان من كابول في إمكان إنجاز انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان في 31 آب/أغسطس، بعد زيارة سرية قاما بها خلافا للتعليمات الرسمية وأثارت انتقادات رئيسة مجلس النواب الديمقراطية.
وكتب النائب الديمقراطي سيث مولتون على تويتر الثلاثاء “ذهبت مع بيتر ميجر (النائب الجمهوري) إلى مطار كابول لمراقبة عمليات الإجلاء“، وكلاهما من قدامى المحاربين في حرب العراق.
والأربعاء قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في مؤتمر صحافي “لم نكن على علم بهذه الزيارة، ونحن لا نشجع زيارة الشخصيات الهامة إلى مناطق تشهد توترا شديدا والوضع فيها خطر وغير مستقر”.
وأوضح مولتون “قمنا بالزيارة سرا للحد من مخاطر هذه المهمة ومن تأثيرها وأصررنا على المغادرة في طائرة غير ممتلئة” لعدم شغل مقعدين يمكن استعمالهما لإجلاء شخصين آخرين.
وسافر النائبان بمفردهما إلى الشرق الأوسط ثم صعدا في طائرة عسكرية لدولة حليفة للولايات المتحدة نقلتهما إلى كابول دون تنسيق مع الدبلوماسيين أو القيادة العسكرية الأمريكية، وفق وسائل إعلام أمريكية ذكرت أن الرحلة أثارت غضب مسؤولين في البيت الأبيض.
وأضاف سيث مولتون “بعد التحدث إلى المسؤولين العسكريين على الأرض ورؤية الوضع هنا فإنه من الواضح أنه نظرا لانطلاقنا في عمليات الإجلاء في وقت متأخر جدا، لن نتمكن مهما فعلنا من إجلاء الجميع في الوقت المناسب، ولا حتى بحلول 11 أيلول/سبتمبر”.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد في خطاب الثلاثاء أن الولايات المتحدة ستلتزم بالموعد النهائي للانسحاب المقرر في 31 آب/أغسطس، لكنه شدد على أن الالتزام بالموعد “يتوقف” على التعاون مع طالبان.
وذكّرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي في رسالة يوم سفر النائبين ميجر ومولتون أن “وزارتا الدفاع والخارجية طلبتا من المسؤولين المنتخبين عدم السفر إلى أفغانستان”.
وشددت على أن مثل تلك الزيارات “تهدد بتحويل موارد أساسية عن المهمة ذات الأولوية، وهي الإجلاء السريع والآمن للأمريكيين والأفغان المعرضين للخطر في أفغانستان”.
(أ ف ب)