طرابلس ـ «القدس العربي»: انطلقت أمس الإثنين، أعمال المؤتمر الثاني لوزراء خارجية دول جوار ليبيا في المركز الدولي للمؤتمرات في العاصمة الجزائرية، والذي سيستمر على مدار يومين .
ويناقش المؤتمر ألية وضع خريطة طريق واضحة لتنظيم الانتخابات العامة المقررة في 24 كانون الأول/ديسمبر المقبل في موعدها المحدد دون تأجيل، فضلا عن ستة ملفات مهمة.
وشارك في المؤتمر كل من وزراء خارجية ليبيا، مصر، السودان، النيجر، تشاد، والكونغو، الى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، فضلا عن مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن، بانكولي أديوي، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، يان كوبيش.
وتضمنت محاور المؤتمر التشديد على تنظيم الانتخابات العامة في موعدها المقرر نهاية العام الحالي، وإيجاد سبل لتذليل العقبات والخلافات بين الأطراف الليبية، ووضع آلية جديدة لمرحلة ما بعد الانتخابات، فضلا عن التأكيد على إلزام الأطراف الليبية بمخرجات مؤتمر برلين، على رأسها إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية، وحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا.
وفي سياق أخر، أكدت مصادر أمنية مطلعة في الجنوب الليبي لـ”القدس العربي” أن قوة مسلحة تابعة لميليشيات حفتر اقتحمت صباح الإثنين مطار سبها وأجبرت جميع موظفي المطار على الانسحاب، وذلك لغرض منع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي من النزول إلى المدينة، بعد اعلانه عن رغبته بزيارتها.
وأوضح المصدر أن القوة المكلفة بحماية رئيس المجلس الرئاسي الليبي انسحبت على الفور بعد دخول القوة العسكرية التابعة لحفتر والتي منعت الطائرة من الهبوط بقوة السلاح في المدينة. وبعد ساعات أكدت مصادر إعلامية مقربة من رئيس المجلس الرئاسي الليبي أن المنفي قام بإلغاء زيارته الى مدينة سبها بعد انطلاقه إليها لأسباب أمنية بحتة.
جاء ذلك عقب يوم واحد من قيام قوات حفتر بمنع نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية حسين القطراني من إجراء مؤتمر صحافي للإعلان عن خطة الحكومة التنموية لعام 2021 بقوة السلاح والذي كان من المقرر أن ينعقد بفندق تبستي في مدينة بنغازي.
وأشارت مصادر في المدينة أن الحكومة قامت بتسجيل كلمة للإعلان عن هذه المشاريع ونشرها وتوزيعها على وسائل الإعلام لتلافي الإحراج.