واشنطن – «القدس العربي»: – من رائد صالحة: قال وزير العدل الامريكي اريك هولدر ان الولايات المتحدة تراقب قائمة من الإرهابين المحتملين بطرق وادوات مشروعة في اعقاب هجمات باريس التى ادت بحياة 17 شخصا مؤكدا بأن السلطات الامريكية لا تستخدم أسلوب التنميط في هوية الإرهابين المحتملين وانما تقوم بعمل جيد بمراقبة هولاء الناس بطرق مناسبة وادوات مشروعة ولا تراقب اى شخص بدون الاعتقاد بانه منخرط في انشطة مشبوهة .
واضاف هولدر في حديث لبرنامج « واجه الأمة « ان تحطم البنية الاساسية لتنظيم « القاعدة « افقدها القدرة على القيام بهجمات كبيرة على غرار هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر ولكن التنظيمات الموالية لها مثل القاعدة في شبه الجزيرة العربية قادرة على القيام بهجمات صغيرة بواسطة رجل واحد او اثنين فقط مع عدد قليل من الاسلحة يمكن ان تحدث تاثيرا مدمرا كما شاهدنا في فرنسا .
وقال هولدر في حديث منفصل مع برنامج « هذا الاسبوع « على شبكة « ايه بي سي نيوز « ان الولايات المتحدة في حالة حرب مع الإرهابين الذين يشوهون الدين الإسلامي من اجل تبرير العنف .
واكد المدعى العام الامريكي « وزير العدل « ردا على سؤال ما اذا كانت الولايات المتحدة في حالة حرب مع « الإسلام الراديكالي « ان البلاد في حالة حرب مع اولئك الذين يرتكبون الهجمات الإرهابية ويفسدون العقيدة الإسلامية في محاولة لتبرير اعمالهم الإرهابية مؤكدا بان الولايات المتحدة عازمة على نقل المعركة اليهم لمنعهم من الانخراط في مثل هذه الانشطة .
وقد صدرت هذه التصريحات ردا على تعليقات رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الذي قال بان بلاده في حالة حرب مع « الإسلام الراديكالي « كما ادلى هولدر بتصريح ثالث إلى برنامج « حالة الاتحاد « على شبكة « سي ان ان « قال فيه بان الولايات المتحدة معرضة لخطر مواجهة هجمات مماثلة لتلك التى اصابت باريس الاسبوع الماضي .
الى ذلك، طالب النائب مايكل مكويل رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الامريكي الدول الاوروبية بتشديد القيود المفروضة على السفر واوضح ان مرتكبي هجمات باريس كانوا على لائحة حظر الطيران ولكنهم تمكنوا من السفر إلى اليمن والعودة كما ان هناك امرأة « متهمة بالإرهاب تركت البلاد لتذهب إلى سوريا دون عوائق رغم انها الاخرى على لائحة حظر الطيران .
وقال مكويل بان قوائم الممنوعين من السفر تعمل بشكل جيد في الولايات المتحدة ولكن الحكومة بحاجة إلى تحديدات افضل للناس الذين يسافرون إلى دول مثل سوريا واليمن للتدريب، واضاف بان اوروبا الغربية متساهلة في قيود السفر لذا على الولايات المتحدة التدقيق في المسافرين بسبب عدم وجود نظام التاشيرة بين اوروبا والولايات المتحدة.
واكد مكويل بان مجلس النواب فتح تحقيقا في الفترة الاخيرة لمعرفة الثغرات الدفاعية والأمنية التى قد يستغلها « المقاتلون الاجانب « .مشيرا إلى نجاحهم في القيام باكبر هجوم إرهابي حتى الان .
من جهة اخرى، يخطط البيت الابيض لعقد قمة في واشنطن، الشهر القادم. لتسليط الضوء على الجهود البذولة لمنع المتطرفين من تجنيد او الهام افراد او جماعات في الولايات المتحدة
واكتسبت هذه الجهود أهمية جديدة في ضوء الهجمات الاخيرة المأسوية في أوتاوا وسيدني وباريس كما قال جوش ارنست، السكرتير الصحافي للبيت الابيض، مؤكدا بان الجهود الجادة تعتمد بشكل كبير على معلومات ومرونة المجتمعات المحلية .
وقد بدأت عدة مدن أمريكية بالفعل مثل لوس انجلوس وبوسطن ومينابلس بتنفيذ برامج تدعى « بايلوت « تقوم باعطاء دروس حول سلامة المجتمع ومنع الجريمة والتطرف لمقدمي الخدمات الاجتماعية والمدرسين والمهنيين وزعماء الدين ورجال تنفيذ القانون .
وسيشارك في القمة عدد من ممثلي دول لديها برامج نشيطة لمنع التطرف العنيف والحد من ظاهرة المقاتلين الاجانب، وستعتمد القمة بالدرجة الاولى على مسودة الاستراتيجية الوطنية الاولى لمنع التطرف العنيف على الصعيد المحلي والتى صدرت في اغسطس من عام 2011.