باريس- “القدس العربي”:
في تقرير تحت عنوان: “11 سبتمبر.. عشرون عاماً من الهروب الأمريكي،” نشرته بمناسبة احياء الذكرى السنوية العشرين لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001؛ قالت صحيفة “ليبيراسيون” الفرنسية إن أمريكا تبكي موتاها فيما الأفغان يعانون وحركة طالبان تحكم.
وأضافت “ليبيراسيون” أنه في غضون عشرين عاماً حصل الكثير والقليل في الوقت نفسه. فبعد صدمة العالمية يوم الحادي عشر سبتمبر 2001، سرعان ما برز الاقتناع بأنه لن يكون هناك شيء كما كان من قبل. ففي الإنترنت أو على هواتفنا الذكية أو في طريقة سفرنا، باتت هناك العديد من مجالات الحياة اليومية الملوثة بهوس الأمن.
وتابعت “ليبيراسيون” أنه بينما نحتفل بالذكرى السنوية العشرين للهجمات في نيويورك والبنتاغون وبنسلفانيا، لا شك أن جو بايدن سيكون لديه فكرة أو كلمة، وربما دعاء للفتيات والنساء الأفغانيات اللواتي عدن تحت حكم طالبان “الظلامي”. فمثل باراك أوباما ودونالد ترامب من قبله، أراد بايدن طي صفحة أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة. أيضًا “الحرب الباهظة على الإرهاب” التي شنها جورج دبليو بوش في عام 2001. وكان بايدن قد وعد بأنه لم يماطل.
واليوم سيحاول بايدن الظهور كرئيس لشعب توحده الذاكرة والحداد. تقول البروفيسور سالي كاريوث، أخصائية أمراض الصدمات النفسية: “لقد علمتنا السنوات العشرين الماضية أن الوقت لا يشفي كل الجروح”. ومازال هذا الجرح يتفاقم، حيث ما يزال أكثر من 1100 ضحية لهجمات نيويورك لم يتم تحديد هويتهم رسميًا.
بالنسبة للأمريكيين، تظل ذكريات هجمات 11 سبتمبر كما هي، ولا تمحى مثل الإصابة نفسها، وهي أسوأ ذكريات تعرضت لها بلادهم من قبل جماعة إرهابية. أما بالنسبة للأصغر سنًا ونحو 70 مليون أمريكي ولدوا منذ 11 سبتمبر 2001، فربما نشأوا دون ذكريات دقيقة .
واعتبرت “ ليبيراسيون” أن العبء الذي فرضته القاعدة بعد سنوات من التخطيط الدقيق ، أدى إلى خروج أمريكا عن مسارها ، والذي لم يكن حتى هوليوود يتخيله. فقد استعرضت أمريكا قوتها الغاشمة دون التفكير في العواقب؛ وبدأت الحرب في أفغانستان في 7 أكتوبر 2001، وفي العراق في 20 مارس 2003. وانتهت الحرب الأولى قبل أسابيع قليلة بنهاية جسر جوي، وهجوم آخر على بوابات مطار كابول (أكثر من مائة قتيل بينهم 13 جنديًا أمريكيًا). وقد أعلنت حركة طالبان منذ ذلك الحين حكومتها المؤقتة الجديدة.
كما اعتبرت الصحيفة الفرنسية أن أمريكا في بداية القرن الحالي وجدت نفسها كقوة مزعزعة للاستقرار في الخارج، وفي المقام الأول في منطقة الشرق الأوسط ، حيث أدت مغامراتها العسكرية إلى زعزعة التوازنات الهشة ، وغذت الحروب الأهلية وخلقت المزيد من الجهاديين أكثر مما قضت عليهم.
نفذت روسيا انقلاب شيوعي بأفغانستان 1979 فجندت أمريكا مقاتلين عرب ومسلمين ودربتهم مع أمراء حرب أفغان وزودتهم بأسلحة وأموال ودعم لوجستي فانسحبت روسيا 1989 لكن كل مقاتل أجنبي عاد لبلده سجنته وغرقت أفغانستان بصراع 7 سنوات بين أمراء الحرب الأفغان فنشأت طالبان 1996 ووحدت البلاد واستغلت إيران ذلك فسهلت إقامة مقاتلين أجانب نبذتهم دولهم وزودتهم بجوازاتها وسهلت سفارتها بألمانيا دخولهم أمريكا وتنفيذ حادث نيويوك 2001 فاحتلت أمريكا أفغانستان وسلمتها لمغتربين لقنص ثروات ثم انسحبت 2021 فرحب الشعب بعودة طالبان.
شكرا جزيلا على هذه المعلومات المهمة جدا جدا
يعني دور إيران في أفغانستان لم يكن وليد اليوم بل يمتد للعهد السوفيتي
يعني أن أمريكا تختلق الرائع لاحتلال البلدان والشعوب و عينها على الثروات الطبيعية دائما
هههههه بكاء التماسيح أكيد،. أمريكا مستعدة للتضحية بجزء من شعبها في سبيل تحقيق طموحها الاقتصادي والعسكري