وزير الأمن الإسرائيلي: الأسرى الأربعة لم يكشفوا عن مكان تواجد الأسيرين الطليقين

حجم الخط
3

الناصرة- “القدس العربي”: قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف صباح الأحد إن الأسرى الأربعة الذين تم اعتقالهم مجدّدا لم يكشفوا عن مكان تواجد الأسيرين الفاريّن أيهم نايف يعقوب كممجي ومناضل نفيعات من سجن الجلبوع وإن لجنة التحقيق في حادثة هربهم ستنطلق قريبا.

ورغم حقيقة اعتقال الأسرى الأربعة بلا أسلحة فإن بارليف عبّر في حديث لـ”راديو تل أبيب” عن خشيته من أن يكون الأسيران كممجي ونفيعات مسلحّين ويحاولان تنفيذ عملية، مشددا على ضرورة توسيع دائرة البحث عنهما لتطال الضفة الغربية أيضا. وقال “تواصل قوات الأمن الإسرائيلية مطاردة الأسيرين، مرجحا أن أحدهما على الأقل قد نجح بالوصول للضفة الغربية. وتابع باقتضاب “أقول ذلك بناء على مؤشرات كهذه أو تلك ونحن طبعا نأخذ بالحسبان أسوأ السيناريوهات”.

ولليوم السابع على التوالي واصلت قوات الأمن الإسرائيلية الأحد عمليات البحث عن الأسيرين الفارين من سجن الجلبوع، منذ يوم الإثنين الماضي، بعد اعتقال الأسرى الأربعة الآخرين، خلال نهاية الأسبوع الماضي. وسبق وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف وأوصى قبل أيام بإقامة لجنة تحقيق لتقصّي وقائع فرار ستة أسرى أمنيين فلسطينيين من سجن جلبوع على أن يكون وزير القضاء الإسرائيلي عضواً فيها، بالإضافة إلى شخصيات سياسية أُخرى.

وقال بارليف في تصريحات إعلامية إنه حصل على موافقة المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت على قرار إقامة اللجنة، وأنه سيطلب اليوم من الحكومة الموافقة عليه. وعلى خلفية توجيه مراقبين إسرائيليين للوزير باريف بأنه لا يؤدي وظيفته وأنه بقي مصدوما مشدوها منذ الكشف عن فضيحة هروب الأسرى من الجلبوع أكد بارليف أنه يثق بأن الحكومة الإسرائيلية ستصادق على توصيته كي يكون بالإمكان تسليط الضوء على الوقائع التي أدت إلى هذه الحادثة الخطرة، مشددا على أن فرار الأسرى الستة ينطوي على إخفاق كبير”.

محامي الزبيدي: نصحته بالصمت

وطبقا لترجيحات إسرائيلية فإن الأسيرين الطليقين، مناضل يعقوب نفيعات وأيهم نايف كممجي، لا يتواجدان معا بعدما افترقت طريقهما. وتتركز عمليات البحث عن الأسيرين في منطقتي مدينتي يوكنعام وجنين في مرج بن عامر وهي منطقة تبعد نحو 25 كيلومتر من سهل بيسان حيث يقع سجن الجلبوع مقابل جبل فقوعة.

وقبيل تصريحات الوزير الإسرائيلي كانت قوات الاحتلال قد داهمت بعض المواقع في يعبد وغيرها داخل الضفة الغربية بحثا عن الأسيرين الطليقين إضافة للبحث عنهما داخل بلدات فلسطينية داخل الخط الأخضر بالقرب من منطقة السجن. وتستعد سلطات الاحتلال توجيه لوائح اتهام بحق الأسرى الأربعة بعدة تهم خطيرة منها التخطيط لـ”عملية تخريبية” والفرار من سجن ومساعدة آخرين على الهرب وهي تهم تفضي الإدانة بها للسجن الفعلي 20 عاما علما أن معظمهم محكوم بالسجن المؤبد.

ومدّدت المحكمة الإسرائيلية في مدينة الناصرة ليلة السبت اعتقال الأسرى الأربعة- زكريا زبيدي، ومحمد عارضة، ويعقوب قادري، ومحمود عارضة بتسعة أيام بعدما طلبت النيابة العامة والمخابرات تمديدا لـ13 يوما. وكشف محامي الدفاع الإسرائيلي عن الأسير زكريا زبيدي، أفيغدور فيلدمان إنه نصح موكله بالصمت مؤكدا رفض مزاعم وتهم سلطات القانون الإسرائيلية وقال “صحيح إنه هرب من سجنه لكن هذا يبقى حدثا طبيعيا.

من جهته أوضح المحامي الموكل بالدفاع عن الأسرى الأربعة، خالد محاجنة، من الطاقم القانوني لهيئة شؤون الأسرى أن “المخابرات تخفي كل المعلومات حول الأسرى الذين تم اعتقالهم، فيما تفرض المحكمة حتى هذه اللحظات أمر منع التقاء الأسرى الأربعة بطواقم الدفاع عنهم. وبيّن محاجنة عزم طاقم المحامين تقديم التماس مستعجل للمحكمة المركزية في اللد للمطالبة بزيارة الأسرى، مشددا على أنه “حتى هذه اللحظة لم نستطع الوصول إلى معلومات حول ظروف الأسرى، لا عن حالتهم الصحية والجسدية ولا النفسية”.

وأكد محاجنة أن “المخابرات الإسرائيلية منعته هو ومحامون متطوعون عرب آخرون من اللقاء بالأسرى في مراكز التحقيق وتابع “إذ حاولنا الاطمئنان على صحتهم، ولكن المخابرات منعتنا من الوصول إليهم وإلى أي معلومة بشأن ظروفهم”. وبيّن المحامون أن النظر في تمديد اعتقال الأسرى سيكون في محكمة “ريشون ليتسيون” لأن التحقيقات في عملية الجلبوع تجري في مكاتب وحدة “لاهاف 443” في مدينة اللد. وأوضح محاجنة أنه “إذا وافقت المحكمة على طلب رفع منع لقاء الأسرى بمحاميهم فمن المتوقع أن يأتوا بالأسرى إلى المحكمة، وهناك سوف نطلع على حالتهم الصحية والجسدية”.

تحويل الملف لأمني

يشار إلى أن سلطات الاحتلال كانت قد قامت بناء على طلب سلطات السجون الإسرائيلية تم استحضار الأسرى الأربعة للمحكمة في الناصرة وهم مقيدون بأقدامهم وأياديهم وهم محاطون بعدد كبير من الحراس وسط محاولة مفضوحة لإخفاء زكريا زبيدي من خلفهم ومنع تصويره من قبل صحافيين في محاولة لإخفاء الكدمات وآثار الضربات في وجهه بدعوى أنه “يقوم باستفزازات”.

ودفعت محاولة إخفاء الزبيدي محاميه الإسرائيلي لمطالبة القاضي بعرضه على طبيب وإخضاعه لفحوصات طبية. ويشار إلى أن زبيدي ووفق لائحة الاتهام المقدمة ضده غداة اعتقاله مجددا عام 2019 بخلاف اتفاق سابق مع السلطة الفلسطينية متهم بعدة بنود ويقدم كأنه رمز الانتفاضة الثانية و”ماكنة إرهاب”.

وعقب فيلدمان على ما جرى في المحكمة بالقول إن البنود الأمنية المنسوبة لموكله زبيدي تم إدخالها للائحة الاتهام من أجل التعامل معه كملف أمني وبالتالي منعه وحرمانه من لقاء محام. وتابع “الهروب من السجن ليس عملا أمنيا وهم يمنعونا من اللقاء بموكلينا وتقديم المشورة لهم وطلبنا من القاضي تمرير نصيحتنا للأسرى الأربعة بالامتناع عن الكلام”.

مظاهرة في الناصرة

وشهدت مدينة الناصرة مسيرة تكافل ومناصرة للأسرى الفلسطينية رفعت خلالاها رايات فلسطينية وشعارات منددة بالاحتلال هتف خلالها المتظاهرون بالهتافات الوطنية الداعية لتحرير الأسرى وإنهاء الاحتلال ورددوا القول “ما منهاب ما منهاب إسرائيل دولة إرهاب”.

ويتواصل داخل منتديات التواصل الاجتماعي الجدل حول الرواية الإسرائيلية الرسمية وكأن عائلة فلسطينية من الناصرة وشت بالأسرى الفارين ومخططات جهات إسرائيلية لدق الأسافين بين أبناء الشعب الواحد خاصة أن المدينة فيها 80 ألف نسمة ومن غير المتوقع أن تخلو من متعاونين وسط علامات سؤال عن احتمال قيام مواطن عربي للاتصال بالشرطة للتبليغ بوجود أشخاص مجهولين في محيط بيته ليلا علما أن القناة العبرية 13 قد قالت على لسان مراسلها العسكري ألون بن دافيد إن ما قاد لضبط الأسيرين في الناصرة قيامها بالاتصال هاتفيا مع غزة ونجاح سلطات الأمن الإسرائيلية بضبط المكالمة وبالتالي تحديد مكانهما.

وهاجت وماجت منتديات التواصل الاجتماعي لدى فلسطينيي الداخل وكانت مضامينها بالكامل تناصر الأسرى وتدعو لتصعيد التكافل معهم وسط تأكيد على الهوية الوطنية للفلسطينيين في الداخل رغم كونهم مواطنين في إسرائيل ووسط تحذيرات متتالية من محاولات إسرائيلية خبيثة لدق للتحريض وإشعال الفتنة خاصة بعد مشاركة فلسطينيي الداخل في هبة الكرامة في أيار ومشاركتهم الفعالة جدا قبل شهور في مناصرة القدس وغزة ومساعي شعبهم للتحرر.

رسالة من غزة

على هذه الخلفية نشر رئيس لجنة المتابعة العليا في أراضي 48 محمد بركة رسالة وصلته من غزة  جاء فيها:

وصلنا اليوم البيان الهام التالي من أشقائنا من غزة

الاخ المناضل محمد بركة رئيس لجنة المتابعة حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله.

بعد الحدث المؤسف بالأمس على أرض الناصرة العربية أرض الرسالات والمحبة وما جرى بعدها على بعض وسائل التواصل الاجتماعي من تلاسن وتحريض وتشويه للناصرة العظيمة وأبنائها الثابتين على أرضهم. فلابد من التأكيد على اعتزازنا بشعبنا العربي الفلسطيني بكل مكوناته وفي كل أماكن تواجده وبالذات أهلنا الكرام في الناصرة وعلى الدور الكبير الذي يقوم به أهلنا الصامدين في الأرض المحتلة عام 48 من حماية القضية الوطنية من الذوبان ومواجهتهم المستمرة للفاشية وللعنصرية الدينية التي يمارسها بحقهم اليمين الديني المتطرف لدى دولة الاحتلال. إن وحدة شعبنا ووحدة أرضنا ووحدة قضيتنا هي أهم المرتكزات التي تحفظ القضية وتبقيها في الصدارة رغم محاولات الإدارة الأمريكية وحلفائها من فرض دولة الاحتلال على المنطقة العربية.

إننا نؤكد لكم مرة أخرى رفضنا لكل ما يمكن أن يمس أي جزء من أبناء شعبنا وكلنا ثقة بأن هذه الموجة التى غذتها الدعاية الصهيونية في محاولتهم تصفية القضية الوطنية لن تفرق بيننا، بل ستقوى أواصر العلاقة المتميزة بين كافة مناطق الوطن وكل مكونات شعبنا.

دمتم ودام الوطن

أخوكم منسق لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية قطاع غزة أبو عاشور البطش.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ميساء:

    يا أيها السجان الغبي لأنهم ببساطة تفرقوا مثنى مثنى ومل فريق مشى في طريق

  2. يقول ميساء:

    سجان غبي ومحتل أغبى

  3. يقول ميساء:

    الفلسطيني الحر يطبق مبدأ الموت ولا الخيانة يا هجانا. هههههه

إشترك في قائمتنا البريدية