بغداد: أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الأحد، رغبتهما في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلديهما.
جاء ذلك أثناء ترؤسهما الاجتماع الموسع بين الوفدين العراقي والإيراني، خلال الزيارة التي يجريها الكاظمي إلى طهران.
وقال الكاظمي، وفق بيان صادر عن مكتبه، إن تجدد زيارته إلى إيران “يبيّن الأهمية التي يوليها العراق لتعزيز التعاون بين البلدين، وتطلعه إلى تعضيد الشراكة الثنائية”.
وأوضح، خلال الاجتماع، أن “جملة من الروابط والعلاقات الوطيدة في مختلف المجالات تجمع العراق بجارته إيران، وإن هناك رغبة في توسعة التبادل التجاري والاقتصادي ومجمل نواحي الشراكة البينية”.
وأشار الكاظمي إلى أن “العراق ساعٍ لاتخاذ خطوات مهمة فيما يتعلق بالالتزامات المالية تجاه إيران”.
ولدى إيران ديون مترتبة على العراق تبلغ قيمتها 5 مليارات دولار على الأقل، هي قيمة مشتريات الغاز المجهز لمحطات الكهرباء وكذلك استيراد الطاقة الكهربائية. وتقف العقوبات الأمريكية على طهران حائلاً أمام بغداد لسدادها.
كما كشف الكاظمي، عن “نية العراق اتخاذ قرار برفع شرط الحصول مسبقاً على سمات الدخول أمام الزائرين الإيرانيين القادمين عن طريق المطارات”.
ويتدفق ملايين الإيرانيين سنوياً على العراق لزيارة أضرحة دينية مقدسة لدى المسلمين الشيعة.
من جانبه، أكد رئيسي رغبة حكومته في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع العراق، حيث تضع هذا المسعى في مصاف أولوياتها، وفق بيان الحكومة العراقية.
وأشار إلى أن طهران “تؤمن بأن وجود عراقٍ قويٍ ومقتدر سيخدم المنطقة، مثلما يصب في صالح العلاقات الإيجابية بين البلدين”.
وبدأ الكاظمي، الأحد، زيارة رسمية إلى إيران تستمر يوماً واحداً، كأول مسؤول أجنبي يزور البلاد، منذ تولي الرئيس الإيراني الجديد مهامه في أغسطس/آب الماضي.
وهذه ثاني زيارة للكاظمي إلى طهران بعد أولى في يوليو/ تموز 2020 التقى خلالها الرئيس السابق حسن روحاني والمرشد علي خامنئي.
ويبلغ حجم التجاري بين العراق وإيران نحو 13 مليار دولار سنويا تطمح طهران لزيادته إلى 20 مليارا متجاهلين العقوبات الأمريكية.
(الأناضول)