بيروت- “القدس العربي”: فيما بدأت عمليات التسليم والتسلم في الوزارات بين أعضاء حكومة تصريف الأعمال وأعضاء الحكومة الجديدة ولاسيما في الطاقة والسياحة، فإن اليوم الأخير لوزيرة الخارجية بالوكالة زينة عكر في وزارة الخارجية قبل تسليم الحقيبة، الثلاثاء، إلى الوزير الجديد عبد الله بو حبيب لم يكن هادئاً بل جاء صاخباً، وتخلله إشكال وعراك غير دبلوماسي بين مرافقي الوزيرة من عناصر الجيش اللبناني كونها وزيرة للدفاع وبين الأمين العام لوزارة الخارجية هاني شميطلي.
وبدا أن هذا الإشكال لم يكن وليد اللحظة بل جاء نتيجة لقلوب ملآنة بين عكر وشميطلي منذ تكليفها تسيير شؤون الخارجية بعد استقالة الوزير شربل وهبة الذي تسبّب بأزمة دبلوماسية مع السعودية. واختلفت الروايات حول سبب الإشكال إذ اتهمت مصادر عكر أمين عام الخارجية برفض تسليم البريد للوزيرة بعد تأليف الحكومة الجديدة، ومنعها من الدخول إلى مديرية الرموز والتحدث مع الموظفين لشكرهم ووداعهم، فيما نفت أوساط شميطلي أن يكون هذا هو السبب وتحدثت عن رغبة لدى عكر بوضع أبواب تفصل الأمانة العامة عن باقي المكاتب، ما دفع بالعسكريين إلى خلع باب الأمانة العامة وحصول تدافع مع شميطلي وموظفين معه في المكتب.
على خط آخر، مثل قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي أمام المحقق العدلي طارق بيطار في قضية انفجار مرفأ بيروت لكن القاضي وبعد جلسة استجواب دامت أكثر من 4 ساعات تريّث في اتخاذ أي إجراء في حقّه وحدّد جلسة أخرى في 28 أيلول/سبتمبر الحالي، في وقت كان أهالي ضحايا المرفأ ينفّذون تحركاً ويلوّحون بإغلاق المدخل الرقم 9 لمرفأ بيروت في حال تمنّع قهوجي عن الحضور.