النظام يشكل جيشا تابعا له من أبناء أكبر معاقل المعارضة السورية في الغوطة الشرقية

حجم الخط
1

دوما ـ «القدس العربي» نشرت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري خبرا عن تأسيس جيش جديد في الغوطة الشرقية بريف دمشق، قالت إنه جيش شعبي وهو جزء من جيش النظام، أسس حديثاً من قبل أهالي مديـــــنة دوما، والتي تعتبر أكبر معاقل المعارضة السورية، بهدف تحرير المناطق المحيطة بالعاصمة دمشق من سيطرة كتائب المعارضة، بحسب هذه الوسائل.
وقالت تقارير إعلامية إنه «بناء على تسريبات من مصادر رفيعة في دمشق، قد اتخذت خطوة لتأسيس ما سمي «جيش الوفاء» أو «لواء الوفاء»، المشكّل من قبل أهالي ومقاتلين في الجيش الحر خرجوا من الغوطة الشرقية إلى داخل دمشق عبر معابر آمنة افتتحها جيش النظام وعملاؤه لهم في الفترة الأخيرة.
وتم بحسب المصدر تسليح هؤلاء المدنين الذين شكلوا جيش الوفاء، والذي سيقاتل إلى جانب الجيش النظامي في الغوطة الشرقية، وسيكون له دور هام في معركة دوما المرتقبة. وقال «أبو الوليد» مقاتل من أهالي دوما في حديث خاص لـ «القدس العربي»، إن: ما سمي بـ«جيش الوفاء» ما هو إلا أهالي مدينة دوما المدنيون الذين غرر بهم أزلام النظام وجواسيسه للخروج من الحصار والجوع والبرد والتشرد إلى وعـــود وردية بالأمان داخل العاصمة دمشق.
وبين أن هؤلاء لا يزالوا محتجزين من قرابة الـ65 يوما في مدرسة في ضاحية قدسيا في ريف دمشق، والقابعة تحت سيطرة جيش النظام ، ويخضعون إلى دورات تدريبية على حمل السلاح ودروس تأهيلية بمثابة «غسيل دماغ» بحسب ما قال «أبو الوليد».
وتم الآن تسليح الأهالي بدلا من السماح لهم العيش بأمان بحسب الاتفاق الذي خرجوا به، ليزج بهم النظام على جبهات القتال في مدينة دوما، ويكون الأخ فيهم يقاتل ضد أخيه على جبهات مضادة بدلا من جنود النظام.
لعبة وصفها ناشطون بـ «الخبيثة»، بعد إغراءات قدمها «عمر عيبور» وهو شبيح يعمــــل في إذاعة دمشـــق وصدقه قرابة 600 شخص خرجوا بناء على الاتفاق معه دون الرجوع إلى معاهدة رسمية مــــع الفصائل المعـــارضة، أو اتفاق يضمن سلامتهم بحضـــور الهلال الأحمــر أو أي منظمة إنسانية أخرى لينتهي بهم المطاف الآن في جيش الوفاء.
يشار إلى أن السبب الأول وراء خروج أهالي الغوطة الشرقية إلى دمشق هو فرار الكثير من الأطباء والمسعفين القائمين على المشافي الميدانية والنقاط الطبية الموزعة في بلدات الريف الشرقي المحاصر، بسبب سوء الأوضاع المعيشية ولجوئهم إلى تسوية وضعهم مع جيش النظام، الأمر الذي أدى إلى إنهاك الكوادر الطبية المتبقية، واضطرارهم إلى تعليم أشخاص ليس لهم علاقة بالسلك الطبي لإجراء الإسعافات والإشراف على المرضى وأدويتهم وعلاجهم، الأمر الذي نتج عنه انتشار الكثير من الأمراض، عدا ندرة الأدوية المطلوبة لعلاج الجرحى والمصابين.
أما السبب الآخر بحسب الأهالي، فهو إغلاق جيش النظام للمعبر الإنساني الوحيد المؤدي إلى الغوطة الشرقية مع بداية الشهر الحالي، وما نتج عنه من الارتفاع الهائل لأســــعار المواد الغذائية إن توفرت، بعد أن كان يسمح لتجار النظام من أهــــالي المنطقة بالدخـــول إلى مناطق الحصار وبلـــدات الغــوطة لمدة تقارب ستة شهور، وهم محــملون بالمواد الغــــذائية والتمـــــوينية والخضار، بهدف بيعها في المناطق الخاضعة لسيطرة كتائب المعارضة المسلحة والمحاصرة من قبل جيش النظام من أكثر من عام ونصف، مع إغلاق جميع المنافذ.

هبة محمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Firas- Damascus:

    نظام ارهابي طائفي مجرم

    حسبنا الله ونعم الوكيل

    منصورين بعون الله

إشترك في قائمتنا البريدية