هاشتاج (اقتلوا جميع المسلمين) ينتشر». ينتشر على مواقع التواصل في امريكا

حجم الخط
0

واشنطن ـ رويترز: أكد رجال دين مسلمون في الولايات المتحدة قلقهم من احتمال تعرضهم لأعمال انتقامية وهجمات ورقابة مُشددة.
ومنذ أن قتل مسلحون إسلاميون 12 شخصا في مكاتب صحيفة شارلي إيبدو الساخرة في باريس قال عدد من زعماء المسلمين في عدد من المدن الأمريكية إنهم يتوقعون تنامي التهديدات والإهانات والهجمات عليهم.
ويقولون ان هذا لم يحدث بعد إلى حد بعيد غير ان البعض أبدى قلقه من تقارير عن تلقي تهديديات عبر الهاتف والبريد الالكتروني.
وتحدث مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية أحد أكبر الجماعات الحقوقية الإسلامية في الولايات المتحدة عن «زيادة كبيرة» في عدد الرسائل المعادية للمسلمين التي تلقاها منذ الهجوم.
وقال نهاد عوض المدير التنفيذي للمجلس ومؤسسه «من المؤسف انه كلما وقع هجوم أو هجوم إرهابي في الولايات المتحدة أو حول العالم فان المسلمين الأمريكيين يدفعون الثمن. قد يمر بعض الوقت ولكننا نتأثر».
وأضاف عوض «ثمة اتجاه على وسائل التواصل الاجتماعي وبدأ هاشتاج (اقتلوا جميع المسلمين) ينتشر».
وتابع ان على الرغم من محاولات التواصل والتوعية منذ 11 سبتمبر ايلول فانه يرى ان حال المسلمين الأمريكين لم يتحسن بل يسوء.
وقال «ثمة انتشار أوسع للكراهية المرضية للإسلام (إسلاموفوبيا) في المجتمع. لا نجد قيادة سياسية أو دينية أو مدنية تحدوها الرغبة في التصدي للكراهية ودرئها. أضحى نشر الكراهية في الولايات المتحدة مقبولا بكل أسف ولم تعد المشكلة تخص المسلمين فحسب بل تمثل مشكلة لنا كأمريكيين».
وفي جامعة جورج تاون عمل إمام احمد يحيى هندي بلا كلل لبناء علاقات إيجابية بين الديانات السماوية الثلاث. وكثيرا ما يزور هندي الكنائس والمعابد اليهودية ويلقي بها محاضرات كما يعمل في مجالس للتقارب بين الديانات محليا ودوليا.
ويقول هندي ان هجوم فرنسا هز المجتمع الإسلامي في العالم.
ويضيف «الجانب الايجابي انه يجعل المسلمين يدركون انه ثمة أشخاص سيئون يتصرفون باسم الإسلام بشكل عنيف. ينبهنا لنميز بين الخطأ والصواب. علينا ان نجابه العنف ونقف صفا واحدا في مواجهته. ذلك الجانب الايجابي لرد فعل المسلمين على ما حدث».
وتابع «أما الجانب السلبي فهو سؤال لما نحن ؟ لماذا في كل مرة يقترف فيه بعض المسلمين المجانين أمرا سيئا تلقى التبعة على 1.6 مليار مسلم. بل والعرب جميعا. تتصاعد المشاعر المعادية للإسلام سواء في الولايات المتحدة أو أوروبا أو في أماكن أخرى. نخشى وقوع هجمات على المسلمين نخشى الهجوم على الإسلام والتعرض للتشوية والتمييز».
وبعد هجمات 11 سبتمبر ايلول 2011 تصاعدت جرائم الكراهية للمسلمين في الولايات المتحدة وقال مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية أن الكراهية المرضية للإسلام نمت على مدار العقد المنصرم .

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية