تونس – “القدس العربي”: عبّرت الخارجية الأمريكية عن قلقها من تواصل الإجراءات الاستثنائية للرئيس التونسي قيس سعيد، ودعت الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني لصياغة خطة بجدول زمني لعمليات إصلاح واسعة للبلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، في بيان نشرته السفارة الأمريكية في تونس السبت “نشارك الشعب التونسي هدفه المتمثل في تشكيل حكومة ديمقراطية تستجيب لاحتياجات البلاد وهي تجابه أزمات اقتصادية وصحية. ومما يبعث على قلقنا أن الإجراءات الانتقالية مستمرة دونما نهاية واضحة. على الرئيس قيس سعيد أن يعين رئيسا للوزراء لتشكيل حكومة قادرة على تلبية تلك الاحتياجات الملحة. وندعو كما يدعو عامة التونسيين الرئيس لصياغة خطة ذات جدول زمني واضح لعملية إصلاح شاملة للجميع تضمّ المجتمع المدني والأصوات السياسية المتنوعة”.
وأضاف “وفيما يتعلق بالإجراءات التي أدت إلى ما هي عليه الأمور الآن، نرى أن العمل الأساسي المتمثل في دعم تقدم تونس على مسارها الديمقراطي هو أهم من التباحث في تسمية لهذه الأحداث، وهذا ما نركز عليه”.
وكان الرئيس قيس سعيد أعلن أخيرا عن أحكام انتقالية تتضمن “مواصلة تعليق جميع اختصاصات مجلس نواب الشعب، ومواصلة رفع الحصانة البرلمانية عن جميع أعضائه، ووضع حد لكافة المنح والامتيازات المسندة لرئيس مجلس نواب الشعب وأعضائه، ووضع تدابير خاصة بممارسة السلطة التشريعية، وتدابير خاصة بممارسة السلطة التنفيذية”، وهو ما دفع الطبقة السياسية لاتهامه بالخروج عن الشرعية والمطالبة بعزله.
الشعب التونسي يرفض التدخل السافر لأمريكا في شؤونه الخاصة.