القدس: اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، السبت، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بإمهاله تل أبيب عاما واحدا للانسحاب من أراضي عام 1967 “تسلق شجرة يصعب النزول منها”.

جاء ذلك خلال تعقيب غانتس لقناة “13” الإسرائيلية الخاصة، على خطاب عباس، الجمعة، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ76، والتي بدأت الثلاثاء.

وأضاف غانتس، أن “استمراره (عباس) في الدعوة إلى حل سياسي أمر جيد، لكنه أصدر إنذارا وتسلق شجرة يصعب النزول منها”.

وقال عباس في خطاب متلفز أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن “سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمامها عام واحد لتنسحب من أراضي 1967، بما فيها القدس الشرقية”.

وأضاف أن الفلسطينيين “على استعداد للعمل خلال هذا العام على ترسيم الحدود وإنهاء جميع قضايا الوضع النهائي تحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية، وفق قرارات الشرعية الدولية”.

وأردف أنه “في حال عدم تحقيق ذلك، فلماذا يبقى الاعتراف بإسرائيل قائما على أساس حدود عام 1967؟”.

وجاء تحذير عباس، بسبب عدم وجود أفق سياسي للحل وتعثر المفاوضات بين الجانبين منذ عام 2014، وتأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، عدم رغبته في إقامة دولة فلسطينية مستقلة في عهده.

وحول احتمال لقائه بعباس مرة أخرى، قال غانتس: “لقائي معه كان لأغراض أمنية، لضمان الاستقرار على الأرض وسأفعل ذلك مرة أخرى إذا لزم الأمر”.

والتقى غانتس وعباس، في مدينة رام الله بالضفة الغربية نهاية الشهر الماضي.

والمفاوضات متوقفة بين الجانبين منذ أبريل/ نيسان 2014؛ لرفض إسرائيل الإفراج عن معتقلين قدامى، ووقف الاستيطان، والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو/ حزيران 1967 أساسا لحل الدولتين (إسرائيلية وفلسطينية).

(الأناضول)