الخوف من اليمين المتطرف
الإرهاب ينمو ويتقوى في بيئة فوضوية، غايتهم خلق حالة من الفوضى والقلاقل وتصادمات بين المسلمين وأهل البلدان التي تؤويهم، إذ ذاك يعملون وينشطون .
الديمقراطية الأوروبية وحرية التعبير لها بعض السلبيات، الصورة التي ظهر بها الرئيس الفرنسي ودعوته لزعماء العالم للتظاهر معه دليل كبير على ذلك. النظام الفرنسي أو إي نظام أوروبي آخر لا يخيفه إثنان أو ثلاثة إرهابيين، تخوفهم الكبير هو ركوب اليمين المتطرف الموجة لكسب أصوات إنتخابية والقيام بمظاهرات عارمة ضد الحكومة وقصورها في تأدية ما عليها من واجبات لحماية المواطن، فيحدث إنقسام في المجتمع قد يتطور إلى أشياء سلبية جدا قد تهدد مصير البلد، من هنا يأتي تخوفهم من إنهيار الجبهة الداخلية وذاك ممكن جدا في أي دولة ديمقراطية، في الديكتاتوريات يأتون بالجيش فيقتل ما يقتل ويلقي القبض على ما تبقى، هم لايقدرون على فعل ذلك.
عبد الكريم البيضاوي-السويد
دور عربي مفقود
سأقبل وأتفق على معظم ما ورد في المقال، لكن أسأل واتساءل، لو كان عندنا أي رئيس عربي أو مسلم، لديه من الحرص على شعبه ومقدساته حتى معشار ما لدى قادة ما يسمى اسرائيل والغرب من الحرص على شعوبهم وثوابتهم، وكان لديه بعد النظر ليجمع معه رئيسا آخر أو أكثر وخاصة من أولئك الذين ثروات دولهم تتحكم باﻻقتصاد العالمي، ووضعوا أنفسهم في أقرب طائرة وجلسوا مع حكومات الدانمرك وفرنسا وغيرهما عندما صدرت تلك الرسوم القبيحة، واخبروهم بشكل مباشر ان تلك الرسوم تمس محرمات لا يمكن المساس بها، وان مصالحهم ستتأثر بشكل أو بآخر على جميع اﻷصعدة وانهم في حال تعرضهم لردود فعل من هذا النوع فإن عليهم ان لا يلوموا إلا أنفسهم، ويعلنون ذلك على الملأ ويوثقونه ويصدرون قرارت صارمة تنفذ بالفعل في حال عدم اﻹستجابة ! لا يقولن أحد ان هذا ابتزاز، لأن هذا عين ما تفعله كل تلك الدول واكثر بنا ومن اجل باطل!
أعلم أنني أحلم، ﻷن هكذا تصرفات لا تصدر إلا عن عز وحكمة وقوة وإستقلال، اﻷمر غير المتوفر لدى من يحكم اليوم لدينا وبلا إستثناء، ولو جرى ذلك، لتجنب العالم رد الفعل الأحمق هذا وتوابعه!
تخيل معي ان يفرض على فرنسا وغيرها، سن قانون مشابه على اﻷقل لذلك الذي يجرم المشككين بالهولوكست اياها، لمن يتعدى على مقدسات المسلمين.
د. اثير الشيخلي- العراق
تحديد إطار قانوني
جيرت ويلدرز، السياسي الهولندي المغمور، الصديق الحميم لنتنياهو، الذي يعادي كل الأديان ولكنه يركز جل هجومه على الإسلام، تتم محاكمته الآن أمام القضاء الهولندي بتهمة نشر الكراهية، بعد أن تقدم عدد كبير من المسلمين وغير المسلمين ببلاغات ضده بسبب تصريحات لاذعة له ضد الأخوة المغاربة . هذا أسلوب ناجع للجم هؤلاء المغمورين بازدراء الأديان وتصريحاتهم العنصرية ضد المسلمين بالرغم من القوانين التي تحمي حرية النقد والرأي والتعبير المقدسة في الدول الغربية، كما أنه أسلوب يحدد الإطار القاانوني لإنتقاد الأديان، ويرسم حدودا لحرية الرأي والتعبير المقدسة في الحضارة الغربية .
م . حسن
الرد العقلاني والمتنور
رد الفعل ورد الفعل المضاد فلا تستغربوا وتوقعوا ما هو أسوأ، هكذا هي الدنيا ناس يؤخذون بجريرة آخرين، الخاسر الأكبر هنا ليس «شارلي» ولا فرنسا الخاسر الأكبر هم المسلمون. أما شارلي فبالعكس اصبحت اكثر قوة وتحديا من ذي قبل فقد كانت على حافة الافلاس وأنقذها الهجوم بأن ضخت الدولة في حسابها الملايين لانقاذها من الازمة وتجاوزها، وهذا دفعها الى تحدي المسلمين بصورة اكبر فالعدد الجديد حمل ايضا رسما كاريكاتيريا ساخرا من الرسول صلوات الله عليه وسلامه. فماذا استفاد المسلمون من كل هذا ؟ او لنقل كم خسروا لأن الاستفادة غير موجودة على الاطلاق، ارهاب القلم يواجه بارهاب القلم والقتل ليس له اي مسوغ ديني او شرعي، الإرهاب من هذا النوع يواجه بان يعمل المسلمون على إعطاء الصورة الحسنة عن الاسلام بسلوكهم بجمال اخلاقهم، والتعريف بدينهم وبعظمة نبيهم مثلما فعل بعض المتنورين بالمانيا والنمسا منذ سنتين تقريبا حينما طلبوا تصريحا من الحكومة بأن تمنحهم حق الاشهار لبعض الاحاديث النبوية وتعريف الناس بها في اللافتات الاعلانية الموجودة بكل الشوارع، وفعلا كان لهم ما ارادوا. اكتبوا في محرك البحث : الأحاديث النبوية تزين شوارع المانيا والنمسا وسترون بأنفسكم جمال التحدي حينما يكون عقلانيا متنورا ومدى تاثيره ومدى فاعليته
ماجدة – المغرب
حرب ثقافية
لو كان لي الخيار بالوقوف في المسيرة المليونية وسط باريس لرفضت اولاً لتبرزها اكبر إرهابي نتنياهو قاتل الأطفال النساء الشيوخ والعزل مستخدماً أسلحة محرمة دوليا اما السبب الثاني انهم لا يكرمون الأبرياء او ضحايا الإرهاب بل يكرمون الشخص الذي أساء لي كمسلمة بنشر الرسوم للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولن أقول للمسلمين بسبب الحرب الثقافية التي غزت عقول العرب والمسلمين .
أنا اعتبره عملا إرهابيا، والفاعلون فرنسيون لهم ملف في الإجرام قبل ان يكونوا مسلمين بغض النظر من كان وراء هذا العمل او لأي أغراض سياسية وضد تنظيم «الدولة الإسلامية» التي أساءت بافعالها الى النفس البشرية، اولا قتل النفس بغير حق، لا حقوق إنسان او أطفال إلغاء وجود للمراءة، استعباد النفوس الحرة التي جاء الاسلام بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم مستوجبا اعتاقهم، مسترهبين المسلمين قبل البشرية مما أدى لتشويه الاسلام وصورة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
للأسف الفرنسيون يردون على الإرهاب بالإهانة لي كمسلمة بإعادة نشر الصور بحجة حرية التعبير ولكنني لا اعتبرها حرية بل اساءة معنوية وعنصرية لديني ومعتقداتي .
لن يموت في قلبي الأمل بأن يأخذ المسلمون موقفا موحدا في مسيرة اكبر مما كانت في باريس في كل بلدان المسلمين والمسلمين في الخارج رغم كل التحديات والصعوبات التي نواجهها لمنع تكرار هذه الإساءة لرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم.
رانيا عزيمة