لندن – «القدس العربي»: طرحت شركة «أبل» نسخة تجريبية من نظام التشغيل المحدث الذي سيقوم بربط هواتف «آيفون» بساعاتها الذكية لأول مرة، وذلك استعداداً لطرح الساعة الذكية في شهر آذار/مارس المقبل، بعد أن انشغلت وسائل الإعلام في العالم طوال الشهور الماضية بالحديث عن الساعة التي يتوقع أن تحدث تطوراً ملموساً في عالم التكنولوجيا.
ويأتي استعداد «أبل» لاطلاق ساعتها الذكية بعد أن سبقتها إلى ذلك كل من شركة «سامسونغ» المنافس الأكبر لها في العالم، وأيضاً شركة «مايكروسوفت» الأمريكية.
وتوقعت جريدة «دايلي ميل» البريطانية أن تطرح شركة «أبل» الأمريكية خلال الأسابيع القليلة المقبلة النسخة الأحدث من نظام التشغيل (iOS 8.2) متضمنة المواصفات والإمكانات اللازمة من أجل ربط هواتف «آيفون» بالساعات الذكية.
ومن المفترض ان ترتبط الساعة الذكية بالهاتف عبر تقنية «بلوتوث» اللاسلكية، فضلاً عن ضرورة تنصيب تطبيق خاص على هاتف المستخدم من أجل التعرف على الساعة وقبول الأوامر منها وتشغيلها.
ونقلت الصحيفة عن مارك جيرمان من شركة «ناين تو فايف ماك» قوله: «سيكون في اعدادات البلوتوث بالنظام الجديد المحدث خيار جديد من أجل ربط الهاتف بساعة أبل الذكية» مشيراً إلى أن «أبل» سوف تطرح أيضاً تطبيقاً خاصاً بساعاتها الذكية من أجل التحكم بها عبر الهاتف، ومن أجل منحها القدرة على إعطاء الأوامر إلى الهاتف.
وكانت الشركة كشفت عن ساعتها الذكية في أيلول/سبتمبر الماضي، إلا أن طرحها في الأسواق من المقرر أن يتم في آذار/مارس المقبل، فيما يبدو أن السبب في تأخير طرح الساعة يعود إلى التحديثات التي كان مطلوباً إدخالها على نظام التشغيل الذي يقوم بتشغيل هواتف «آيفون».
ويأتي طرح شركة «أبل» لساعتها الذكية متأخراً، حيث سبقت غالبية شركات التكنولوجيا الكبرى إلى إطلاق هذا النوع من الساعات، إذ تمكنت شركة «مايكروسوفت» و»سامسونغ» و»إل جي» و»موتورولا» من طرح ساعات منافسة لكنها لا تتعرف على هواتف «آيفون» وانما تتعرف على أنظمة التشغيل الأخرى المتوافرة في الهواتف الذكية التي تنتجها هذه الشركات.
ويتوقع أن يؤثر الطرح المتأخر لساعات «أبل» الذكية على مبيعاتها في العالم، وهو ما يدفع إلى توقع مبيعات أقل وأدنى من المبيعات القياسية التي سجلتها هواتف «آيفون 6» و»آيفون 6 بلس» التي تم طرحها في الأسواق أواخر العام الماضي.
ساعات متفوقة
وكانت شركة «مايكروسوفت» الأمريكية أعلنت أن ساعتها ستكون متوافقة مع كافة أنواع الهواتف الذكية، سواء تلك التي تنتجها شركة «أبل» الأمريكية، أو سامسونغ الكورية، أو الهواتف التي تعمل بنظام «ويندوز» مثل «نوكيا».
وأوردت تقارير غربية عديدة معلومات عن ساعة «مايكروسوفت» الذكية، أهمها ان الساعة ستكون قادرة على التعرف على كافة أنظمة التشغيل المستخدمة في الهواتف الذكية في العالم، وهي (IOS) المستخدم في هواتف «آيفون» وكذلك «أندرويد» الذي تستخدمه شركة «سامسونغ» إضافة إلى «وندوز موبايل» المستخدم في هواتف نوكيا والذي تنتجه «مايكروسوفت» ذاتها.
وبحسب المعلومات المتوفرة فان بطارية ساعة «مايكروسوفت» الذكية ستكون لديها القدرة على التشغيل مدة يومين متواصلين، أي أنها ستكون ذات كفاءة أعلى من البطاريات المستخدمة في الهواتف الذكية ذاتها.
ومن شأن الساعات الذكية أن تتيح للمستخدمين التحكم في هواتفهم المحمولة واستخدامها بكفاءة أعلى وبسهولة أكبر، حيث توضع الساعة الذكية في يد المستخدم ويتم ربطها بالهاتف المحمول ويمكن من خلالها إجراء المكالمات الهاتفية وإرسال واستقبال الرسائل النصية القصيرة، إضافة إلى متابعة رسائل البريد الالكتروني، فضلاً عن بعض الامتيازات مثل الخرائط التي تساعد الشخص على الوصول إلى المكان المطلوب ومعرفة العناوين التي يريدها.