وكالة أنباء الجزائر الرسمية تهاجم نظيرتها الفرنسية

حجم الخط
21

الجزائر: هاجمت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية نظيرتها الفرنسية، بعد نشر الأخيرة خبرا نقلا عن بيان لحركة “انفصالية” محلية مصنفة على أنها “إرهابية” لدى الجزائر.
ونشرت الوكالة الجزائرية، في وقت متأخر من مساء الخميس، مقالا بعنوان “وكالة الأنباء الفرنسية تعلن نفسها ناطقا باسم حركة إرهابية انفصالية تخطط للقيام بعمليات إجرامية”، فيما لم تعلق الوكالة الفرنسية على ذلك حتى الساعة (10:35 تغ).
وجاء المقال ردا على خبر نشرته وكالة “فرانس برس” الحكومية الفرنسية، منقول عن بيان لحركة “استقلال القبائل” المعروفة اختصارا بـ”ماك” ينفي فيه قادتها أي ضلوع للحركة في مخطط لشن هجمات مسلحة في الجزائر.
ووصفت الوكالة الجزائرية نشر البيان بـ”السقطة الخطيرة”.
وذكرت أن “الطريقة الغريبة التي لجأت إليها وكالة الأنباء الفرنسية للإشادة بالمنظمة الإرهابية تتنافى مطلقا مع أخلاقيات مهنة الإعلام، إلى درجة التحول كمنبر بامتياز لمنظمة مصنفة ضمن الحركات الإرهابية الخطيرة”.
ورأت أن “الخطوة تأتي بعد أيام قليلة من تصريحات سافرة كما يصفها المتتبعون، جاءت على لسان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، استهدفت الأمة الجزائرية قاطبة، الضاربة جذورها في عمق تاريخ حافل بالمقاومات والبطولات والأمجاد”.
ومساء الأربعاء، أعلنت مديرية الأمن الوطني الجزائرية “توقيف 17 عنصرا من حركة (ماك) كانوا يخططون لعمل مسلح داخل الجزائر بدعم من إسرائيل ودولة بشمال إفريقيا (لم تسمها)”، وفق بيان لها.
و”ماك” منظمة جزائرية ذات توجه انفصالي تأسست عام 2002، ويرأسها فرحات مهني، الموجود في فرنسا مع معظم قادتها، بحسب السلطات الجزائرية.
وأواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، أصدرت الجزائر مذكرات توقيف دولية بحق “مهني”.
كما طالب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون السلطات الفرنسية، قبل أيام، بتسليم مسؤول حركة “ماك”.
ويتزامن هجوم الوكالة الجزائرية على نظيرتها الفرنسية مع أزمة دبلوماسية متصاعدة بين البلدين، عقب استدعاء الجزائر سفيرها في باريس للتشاور ومنع تحليق الطيران العسكري الفرنسي في أجوائها ردا على تصريحات ماكرون الأخيرة.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Boudiaf:

    إذا كانت الجزائر واثقتا من نفسها ومن حسن معاملتها لقباءل، وقيام مجتمع العدل والحريات، فلماذا تخاف من الاستفتاء؟ فقد يرى القباءل أن من الأفضل أن يبقوا في الجزائر، بدل الانفصال كما فعل الاسكتلنديون وسكان مقاطعة كيبيك في كندا، لا كما اختار سكان تيمور الشرقية أو جنوب السودان.

    1. يقول زينو:

      وهل ينطبق كلامك على اهل الريف والمنتفظين هناك منذ سنين للمطالبة بالعيش الكريم
      ملاحظة نسبة القبايل في المغرب اكثر من الجزائر فانتبه

  2. يقول حقائق:

    حركة تحرير منطقة لقبايل لا يتم تصنيفها في أي شبر من العالم على أنها إرهابية…بل إنه لا يتم وصفها حتى ب الحركة المسلحة لأنها فعلا ليست كذلك ولم يسبق لها أن حملت السلاح أو دعت إليه. حتى أقرب أقرب حلفاء النظام الجزائري لا يصنفون الحركة كذلك . تصنيف الحركات لا يتم وفقا للهوى و الرغبة بل يتم من خلال معايير و أسس. مع العلم أنه من حق حركات التحرر أن ترفع السلاح ب القانون الدولي. و العجيب هو لماذا الجزائر لا تساند هذه الحركة و هذا الشعب الأبي العريق في تقرير مصيره كما ينص على ذلك الدستور ?

  3. يقول سعيد:

    قضية القبايل قضية تقرير مصير لشعب القبايل، لا يكفي أن تصنف الجزائر هذه الحركة بالإرهابية ، العالم كله يعرف أن المواطنين القبايليين موجودون في كل دول أوروبا، لذلك على النظام الجزائري فتح الحوار مع قادة الماك

  4. يقول خليل:

    حركة الماك حركة ارهابية بدعم من المغرب و فرنسا

  5. يقول ياسين:

    على فرنسا ان تقوم بإستفتاء في إقليم الباسك وجزيرة كورسيكا والعديد من المناطق التي تطالب بالاستقلال عن فرنسا
    اما المغاربة (الغوييم) المتواجدون بكثرة في التعليقات لكي يبثو سمومهم من خلف الشاشات عليهم أن يطالبو بحق الريافا في إقامة جمهورية الريف الامازيغية

  6. يقول kattani simo:

    شعب القبائل يستحق الافضل ويحب طرح القضية على الاستفتاء اما الاستقلال او حكم ذاتي لاكن العصابة العسكرية تستغل هذا الملف للبقاء في السلطة ونهب الثروات وتفقير الشعب

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية