القاهرة ـ رويترز: هبط الجنيه المصري إلى 7.1901 جنيه للدولار من 7.14 جنيه في أحدث مزاد للبنك المركزي أمس الأحد، مسجلا أدنى مستوى منذ بدء العمل بنظام المزادات في ديسمبر/كانون الأول 2012 وأول خفض رسمي لسعر العملة منذ منتصف العام الماضي.
وعرض البنك المركزي 40 مليون دولار في عطاء أمس، وقال إنه باع 38.5 مليون دولار، وبلغ أقل سعر مقبول 7.1901 جنيه للدولار.
ووصف مصدر مصرفي نزول سعر الجنيه في عطاء المركزي بأنه «خطوة مفاجئة». وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه «احتمال كبير أن يكون الهدف من هذه الخطوة هو تقريب المسافة قليلا مع السعر في السوق السوداء.»
وهبط الجنيه بشدة في السوق السوداء منذ ديسمبر/كانون الأول وبلغ مستويات عند 7.85 جنيه للدولار.
وقال متعاملون في السوق السوداء إنه جرى تداول العملة أمس عند مستويات بين 7.80 و 7.84 جنيه للدولار دون تغير يذكر عن سعر الخميس الماضي.
وهذا هو ثاني تحرك مفاجئ للبنك المركزي خلال ثلاثة أيام، بعد أن خفض يوم الخميس الماضي أسعار الفائدة القياسية للودائع والقروض لليلة واحدة بمقدار 50 نقطة أساس (نصف نقطة مئوية) إلى 8.75 و9.75 في المئة على الترتيب، في خطوة أخذت المحللين على غرة بعد أن توقعوا في استطلاع لرويترز أن يبقيهما بلا تغيير.
ولم يقدم البنك سببا لقراره. وخفض المركزي سعر الخصم 50 نقطة أساس الي 9.25 في المئة.
ويتحدد سعر صرف الدولار في البنوك بناء على نتائج عطاءات البنك المركزي الأمر الذي يعطي البنك سيطرة فعلية على سعر الصرف الرسمي.
واستحدث البنك المركزي طرحا أسبوعيا رابعا الشهر الماضي في إطار جهوده لكبح السوق السوداء بعد اتساع الفجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق الموازية ،لكنه لم يفلح في تضييق الفجوة بشكل يذكر.