العالم ينشد السلام
اتوجه بالشكر للأديبة السيدة غادة السمان على كلماتها الطيبة ونتمنى على المسلمين، وجيل الشباب منهم خاصة، ألا يسمحوا لأحد من البشر أن يسلبهم عقولهم حيث يحولهم إلى رهائن وضحايا ومن ثم إلى قتلة، فالرسول العربي الكريم سيدنا محمد (صلعم) قد ساد العالم بخلقه الكريم قبل وبعد البعثة النبوية. وأقول لمن يتفنون في صناعة القتل والإرهاب، في صناعة الأسلحة والاتجار بها والبحث عن تصنيع قتلة وإرهابيين وجعل نشاطهم في مساحة العالم كله: كفاكم قتلا وتدميرا. فالعالم ينشد السلام والاستقرار بقدر ما ينشد الازدهار والهناء. لن يكون تصنيع ظاهرة الخوف من الإسلام أو ما بات يطلق عليه في الغرب «الإسلاموفوبيا» تعببرا عن سماحة الإسلام العظيم ورسالته في الخير والمحبة. الرسول بين: أن «الله يحب الرفق في الأمر كله «يجعلنا نشير بإصبع الاتهام إلى كل من يقتل باسم الدفاع عن الإسلام وإلى كل من يقف وراءهم تصنيعا وتمويلا وتسليحا.
محمد كامل قطان – سوريا
رصاصة الكلمة
المشكلة يا أستاذة غادة إن من يطلقون رشاشهم عند الغضب لمقدسات هذا الدين لا يعترفون بشيء اسمه فن الكاريكاتير. إنهم يحرّمونه ويعتبرونه خطيئة ومحاكاة لخلق الله ومضاهاة له. فبأي منطق يمكن أن نخاطب هؤلاء وبأي لغة يمكن أن نفهمهم؟ كما حصل اليهود على حق تسنين قانون تجريم معادلة السامية في عدد من الدول لم لا نعمل نحن أيضا على امتلاك حق مماثل لتجريم ازدراء الأديان والانبياء؟ هذا لن يتأتى برصاصة البندقية وإنما برصاصة الكلمة.
هل كان الشعب الفلسطيني، مثلا، يحلم بأن يحصل يوما على تصويت عدد من البرلمانات الأوروبية لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية؟ صحيح أنها خطوة محدودة التأثير لكن أول الغيث قطرة. حين يكون العقل مغيبا يكون الحوار ومحاولة الاقناع مجرد عبث،
وهؤلاء المساكين مغرر بهم من شيوخ الفتنة والضلال استغلوا فورة الشباب عندهم وشحنوا قلوبهم غلا وحقدا وجهلا بالدين. يتحمل وزر ذلك كل من وجههم إلى هذا الطريق وكل من حرضهم وشجعهم وأثنى على ما قاموا به.
ماجدة – المغرب
ثمة فرق بين الإسلام والمسلمين
الغرب سيشعل بعناده حربا لا تبقي ولا تذر، الغرب لا زال يخلط بين أمرين. يعتقد الغرب أن حرية التعبير تجيز للصحافة أن تجرح بالأديان وبالرسل وبالذات الالهية، ويعتقد انه لا يحق لأحد ان يعترض على حرية التعبير لأنها شي مقدس. إذن هناك مقدسات ومحرمات . على العالم الغربي ان يفهم بأنهم يستطيعون ان ينتقدوا مسلمين ولكن لا يسمح لهم ان ينتقدوا الإسلام فالأمر مختلف كلياً تماماً مثلما يستطيعون ان ينتقدوا العرب ولكن من غير المسموح أن يجرحوا بالعروبة. هذا هو الأمر الذي لا يريد الغرب أن يفهمه.
خالد ياسين – فرنسا
ليس بالكلام ولا بالقنابل
مع احترامي لكلام الأخت الكاتبة أعتقد أن الرد على الإساءة للحبيب المصطفى لا يكون لا بالكلام ولا بالقنابل والرشاشات، الرد المنطقي والمفروض أن تقوم به الدول العربية والإسلامية وجميع المنظمات التابعة هو الضغط بكل الوسائل والأوراق على مجلس الأمن الدولي وعلى الدول الأوروبية لسن وتشريع قانون يجرّم كل من يتطاول على الأديان السماوية أو الأنبياء الكرام.
سامح – الإمارات
الأيمان بالأنبياء
عزيزتي الأديبة غادة السمان رأيك جميل بأن نقارع الحجة بالحجة، لكن سؤالي لك ماذا سيرسم رسامو الكاركاتير المسلمين؟ هل سيرسمون سيدنا المسيح عليه السلام بصورة ساخرة
أم سيرسمون سيدنا موسى عليه السلام بصورة ساخرة؟ أليس من أركان الاسلام الإيمان بالأنبياء والكتب السماوية؟ لا يستطيع جميع المسلمين باختلاف طوائفهم إنكار وجود الأنبياء لأن ذلك وببساطة سيخرجهم من الملة لمخالفتهم ركنا أساسيا من أركان الدين.
فيصل ال خيري
عجز تام
للأسف نحن المسلمين عجزنا عن الدفاع عن إسلامنا حتى أصبح أعداؤه يصنفونه بالاسلاموفوبيا. أين أدباؤنا وعلماؤنا وشعراؤنا وصحافيونا وإعلاميونا؟ هؤلاء جنود يجب أن يدفعوا بأقلامهم وأفكارهم وأطروحاتهم عن سماحة هذا الدين، ولكن للأسف الشديد أصابنا العجز التام.
بومحسن
نحترم الأديان
مقال رائع من الأخت غادة السمان، ولكن لماذا نقبل اتهام المسلمين بأنهم هم من وراء هذا العمل الإجرامي؟ أنا اسأل من غرر بهؤلاء الشباب؟ وهل تم إغراؤهم بالمال للقيام بهذا العمل؟ ومن وراء هذه الجريمة؟ ولماذا تم كل هذا التجيش والحشد ضد الإسلام فيما المسلمون يقتلون يوميا بقنابل غربية؟ نحن كمسلمين لا نرضى بأن يسخر أي إنسان من أي دين، ونحن نحترم الأديان جميعها.
عيسى العلي – أمريكا
غياب القانون
اليوم هناك قانون يجرم التكذيب في المحرقة. لا أحد يجرؤ على تكذيب المحرقة. لماذا؟ لأنه سيعاقب باسم القانون سواء اتفقنا معه أم لا بينما في حالة الرسوم ليس هناك قانون يجرم هذه الرسوم، إذن كل من أراد أن يرسم يفعل دون خوف. في اليوم الذي يسن قانون يجرم الرسوم مثلا فسيحدث ما حدث بشأن المحرقة. لا أحد سيجرؤ لأنه سيصطدم بالقانون وسيدفع الثمن.
عبد الكريم البيضاوي – السويد