ترنيمة

حجم الخط
4

لها المجد، لها المجد
تلك التي منحتني نهدها ليلة كاملة
وهمست في أذني: احبك
لها المجد تلك التي عنقها مرمري
شفتاها قرنفليتان
على خصرها الابيض البض سال حليبي
وشهقتها عرجت بي للسماء.
المجد لكل النساء
حين يحل المساء
وحين القمر في بدره
وحين الفجر في اوله
حين البياض يلمع في السواد
حينها تبثق الحياة.
اذكر لحظة العشق
أنسى الشراشف والوسائد وطعم حبات العنب
أحدق في عينين من ابنوس
في جسد يتمايل أنى اريد
جسدي يتبعه مثل ضرغام يتبع لبوة
نميل مثل جناحين
لسماء لا حدود لها .
لها المجد تلك الليالي
على ساحل البحر تسيل شهواتنا
وينشر عطر الحياة غبار الطلع
نخلتين تحابا على الرمل
فصار للبحر صوت المخاض .
لها المجد حبيبتي
تعيد رسمي كل مساء
تجدد في الحياة
وتمنحني عطر الخلود
ولو في غفوة خاطفة .
لها المجد حين تمنحني نهدين من الق
فخذين من جمار نخلة
وعنق يصعد خطوتين
كي يقبلني ويمتص رحيقي
لها المجد في صرخات لذتها
وحين تسبل عينيها
حينها نغرق في بحر لا ضفاف له.

شاعر من العراق

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول شروق مغربي:

    تحدثت عن الجسد فاين الروح ؟

  2. يقول جبار ياسين . فرنسا:

    الحب بذاته روح ظاهره الجسد .

  3. يقول ن:

    شكرا للشاعر جبار ياسين على هذه القصيدة ذات الاستعارات لا اعرف لماذا انت مقل يا استاذنا العزيز فهل من مزيد ؟ اعتقد ان شعرنا بحاجة الى الاستعارات على كل حال فهذه ليست هي المرة الأولى التي اتورط فيها بقراءة قصيدة لك . هناك الكثير من العبارات في هذه القصيدة التي لن يكون نسيانها سهلا . على سبيل المثال ” حين البياض يلمع في السواد ” جسدي يتبعه مثل ضرغام يتبع لبوة ” ” على ساحل البحر تسيل شهواتنا ” وثالثة الأثافي ” وعنق يصعد خطوتين / كي يقبلني ويمتص رحيقي ” اين دراكولا من هذه العشيقة . ثم هذه الجملة المعبرة في ختام القصيدة ” حينها نغرق في بحر لا ضفاف له ” فلا خيب الله لك رجاء ، لست بعيدا عن عنترة ، مع فارق أن عنترة كتبها في شبابه قبل ان يشارف على السبعين أطال الله في عمرك . تقريبا نفس البلاغة مع اختلاف العصر في قوله : ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني وبيض الهند تقطع من دمي / فوددت تقبيل السيوف لأنها لمعت كبارق ثغرك المتبسم . علما انني لست من انصار كتابة الشعر العمودي في زمننا هذا الذي يفرض شروط اخرى لكتابة الشعر وعلى رأسها دقة التذوق .

  4. يقول nobel stephan:

    ما اروعك في وصفك للحس الانساني حين ترنم ان “شهقتها عرجت بك للسماء” وتطلب “لها المجد في صرخات لذتها”. انه يجسد روعة الهبا وعظمة الاحساس به فوق المنال

إشترك في قائمتنا البريدية