هل ماتت الإنسانية فعلاً أم أنها لن تكن حية في يوم من الأيام ؟! لقد كشفت محنة شعبنا كم هو منافق هذا العالم، وكم هم كاذبون أدعياء القومية والمقاومة، وكم كنا واهمين عندما تعاملنا مع جوارنا بطيبة مبالغ فيها.
لقد سقطت أوراق التوت عن سوأة هذا العالم الكاذب المخادع، الكل يبحث عن أخطاء صغيرة ويقوم بتضخيمها ليتخلص من تأنيب ضمائر تشرف على الموت؛ ويتغاضى عن الذبح اليومي الممنهج لأبناء سوريا على يد حثالات البشر، ويقولون إنسانية وقيم وتحضر، إنهم غارقون في الكذب، وفاقدون لأدنى مقومات الإنسانية، شركاء في الجريمة بصمتهم إن لم يكن بتواطئهم، إنسانيتهم ليست إلا عرائس شمع لا تلبث أن تنصهر أمام نار الثورة السورية التي ستستحيل نوراً بإذن الله بعد أن تطهر البلاد وتحرر العباد.
نينو ياسر عباس – الكويت