رام الله ـ «القدس العربي»: أكد صائب عريقات، رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أن العلاقات الفلسطينية – الإسرائيلية لن تكون كما كانت عليه، قبل توقيع صكوك الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية، إذ أن إبقاء الأوضاع على ما هي عليه أمر مستحيل ولا يمكن استمراره.
وكشف عريقات أن الأمور وصلت إلى نقطة اللاعودة في العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية، في أعقاب العقوبات الجماعية التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، والتهديدات التي تطلقها ضد القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني والمؤسسات الدولية.
وطالب بضرورة إعلان الحكومة الإسرائيلية إقرارها بإنفاذ وتطبيق مواثيق جنيف الأربعة لعام 1949 وبروتوكولاتها الإضافية على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، على اعتبارها سلطة احتلال.
وجاءت تصريحات عريقات هذه خلال لقائه ممثل السكرتير العام للأمم المتحدة روبرت سيري، وممثل اليابان لدى فلسطين جونيا ماتسوورا، والقنصل الأمريكي العام مايكل راتني، كل على حدة.
من جهتها رحبت جامعة الدول العربية، بقرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، فتح دراسة أولية حول الحالة في فلسطين، واعتبرتها في الاتجاه الصحيح يتماشى مع نظام المحكمة، وضمان احترام القانون الدولي.
وقال السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، في تصريحات للصحافيين، إن هذا القرار هو مكمل لقبول دولة فلسطين عضوا في المحكمة الدولية، مؤكدا أن هذا الانضمام هو حق طبيعي للدولة والشعب الفلسطيني طالما أن العالم اعترف وقبل دولة فلسطين كدولة مراقب في الأمم المتحدة.
وأضاف أن الغالبية العظمى اعترفت بالدولة الفلسطينية وحقوقها «ومن حق الفلسطينيين أن يذهبوا إلى كل المؤسسات والمعاهدات والاتفاقيات الدولية، وهذا حق طبيعي، خاصة وأن هناك جرائم حرب ارتكبت وبالتالي لا بد من معاقبة من ارتكبها من خلال المحكمة، فلماذا هذا الفزع من قبل اسرائيل وهذا الموقف الأمريكي غير المفهوم».
وتحدث صبيح بخصوص التهديدات التي ما زال يرددها وزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان ضد الرئيس عباس، حيث قال «هذا يعتبر تدخلا في إرادة وحق الشعوب في تحديد مصيرها، حيث أن ليبرمان يريد أن يحدد للشعب الفلسطيني من هو رئيسه؟.. وهذا النوع من الصلف والغرور يحتاج إلى موقف واضح وقوي، وإذا كانت المحكمة الدولية تستطيع أن تمنع جرائم حرب في المستقبل فتكون قد قدمت للبشرية وللمجتمع فوائد وإيجابيات كبيرة جدا.
فادي أبو سعدى
اذا كان هذا يعني اغلاق دائره المفاوضات فهذا بلا شك مكسب كبير للفلسطنين وربما للبشريه!