والدة الأسير مقداد القواسمي: عمر ابني 24 عاما ومن يراه يظن أنه بعمر الـ150

سعيد أبو معلا
حجم الخط
0

رام الله- “القدس العربي”: قالت والدة الأسير المضرب عن الطعام مقداد القواسمي أن ابنها يبلغ من العمر 24 عاما لكنه بعد 100 يوم من الإضراب يبدو مثل رجل عجوز بعمر 150 سنة في إشارة إلى حالة الضعف والهزل التي أصبح جسده عليها بعد أيام إضرابه الطويلة.

وانتشرت قبل أيام صور للأسير مقداد جالسا على طرف كرسي المستشفى ومكشوف الصدر وبدا متوجعا وبجسد هزيل بحيث تبزر عظام جسده ويمكن تحديدها بسهولة.

وحذرت إيمان بدر، والدة القواسمي من استشهادِ نجلِها في أيِّ لحظةٍ نتيجةَ تردي وضعِه الصحي.

وقالت في تصريحات صحافية وبصوت متعب ومتحسرة على حال ابنها إن القواسمي يمكث في العناية المكثفة في مستشفى كابلان لليوم التاسع على التوالي بسبب حالة ابنها الذي تراجعت صحته وأصبح في مرحلة الخطر الشديد.

وأضافت: “وضع ابني الصحي خطر للغاية، خطير جدا جدا، لا يحتمل السكوت عنه ولازم يكون هناك تدخل سريع للإفراج عنه”.

وتابعت: “حتى لو أفرج عنه اليوم فإنه سيكون أمامه طريق ومشوار طويل للعلاج مع الأمراض التي أصابته خلال فترة الإضراب، فهو يعاني من مشاكل صحية كثيرة بفعل استمرار إضرابه”.

وشددت بدر: مقداد لم يضرب إلا لنيل حريته، إنه انسان بسيط يتمنى أن يعيش ويحلم أحلام شخص عمره، هو لا يتمنى أو يطلب أمور اسطورية، يريد أن يستقر بحياته ويكمل تعليمه، إنه “يتمنى فقط أن يعيش حياة طبيعية مثل أقرانه”.

ونددت بدورها بالاعتقال الإداري الذي ليس له أي مبرر قانوني أو سقف زمني، ووصفته بالموقف التعسفي.

وتمنت الأم بدر أن يكون هناك تدخل سريع جدا لإنقاذ ابنها من حكومة “أبو مازن وكل أحرار العالم والشرفاء فيه”.

وأشارت بدر التي تقيم في المستشفى كي تتمكن من رؤية ابنها أنه يسمح لها بزيارته مرتين في اليوم، وفي كل مرة يسمح لها بالبقاء معه ساعة واحدة فقط، وألا يسمح لها بالدخول إليه إلا من خلال حراسة مشددة وغالبا ما يطالبوا منها مغادرة العناية قبل نهاية ساعة الزيارة.

ورغم تراجع حالته الصحية ودخوله في مرحلة الخطر الشديد إلا أن مقداد بحسب والدته “يعي تماما ما يقول وما يجري حوله، ولم يصل لمرحلة فقدان الوعي الكامل رغم أنه اقترب من هذه الحالة قبل أيام”.

يذكر أن القواسمي دخل مرحلة الخطر قبل 5 أيام حيث حصل تدهور سريع ومفاجأ على صحته، حيث اصفر وجهة، وأصيب ببرودة رافقها ارتفاع في درجات الحرارة، وألم فظيع بالظهر والأطراف، وهبوط حاد بالدورة الدموية، حيث حذر محاميه جواد بولص احتمال موته.

وأكدت الأم بدر من أن الأطباء في المستشفى قدموا لابنها “تغذية القسرية” بعد أن تدهورت حالته الصحية قبل أيام، حيث قاموا بتكبيله ومزقوا ملابسة وزود جسمه ببعض الفيتامينات.

وأضافت: “تم كل ذلك فوق رغبة أبني”.

وأكدت والدته أنه في تلك المرة تدخل الأطباء بسرعة لإنقاذ جراحة حيث قاموا بعملية جراحية في منطقة الكتف في محاولة السيطرة على الأوعية الدموية.

وشددت والدة القواسمي على أن ابنها ما زال يعاني من ذات الأعراض الصحية، وابنها يعاني من مجموعة كبيرة من الألآم، معتبرة أن حياة ابنها على “شفا الهاوية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية